الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جزاء الصبر على الظالم .. الإفتاء توضح

دار الإفتاء
دار الإفتاء

قال الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الصبر فيه الأجر والثواب للمسلم على من ظلمه، قال تعالى" وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ.

وأضاف أمين الفتوى  ، أن يوم القيامة المظلوم له حسنات كثيرة،  وما يحدث الآن من وسوسة لعدم مسامحته هو من  الشيطان  لإفساد الثواب كلها وساوس شيطانية.
ادعية واردة فى أحاديث نبوية لرد الظلم

وأما من الأحاديث، فقد ذكر ابن القيم -رحمه الله- في جملة منها في كتابه (الوابل الصيب) عند لقاء العدو ومن يخالف سلطانًا وغيره قال: في سنن أبي داود والنسائي عن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قومًا قال: "اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم".

ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول عند لقاء العدو: "اللهم أنت عضدي، وأنت ناصري، وبك أقاتل ".
وورد عنه أيضًا أنه كان في غزوة، فقال: "يا مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين" قال أنس: فلقد رأيت الرجال تصرعها الملائكة من بين يديها ومن خلفها.

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا خفت سلطانًا أو غيره فقل: "لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم لا إله إلا أنت عز جارك وجل ثناؤك".

وفي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "حسبنا الله ونعم الوكيل قالها إبراهيم حين ألقي في النار، وقالها محمد حين قال له الناس: إن الناس قد جمعوا لكم".


"ظلمت أنا وبعض زملائي في العمل من القائمين علينا ولا نقدر أن نرد هذا الظلم ونشتكي إلى الله ولكني بدأت أشعر بيأس واسأل هل ربنا لا يريد أن يرفع عني الظلم؟" تلقى هذا السؤال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، في أحد مجالسه العلمية، ليجيب قائلًا: "ربنا قال وصبر جميل" موضحًا كيف يكون الصبر جميلًا وعواقب ذلك في الآخرة.

فذكر جمعة أن الصبر الجميل هو الصبر الذي لا يتبرم فيه الإنسان ولا يتعجل النتائج، قائلًا ان على العبد أن يعدو الله سبحانه وتعالى فالدعاء عبادة عليه أن يستمر فيها فلا يدعو العبد الله ثم يستأخر الإجابة، وعلل جمعة ذلك قائلًا إن هذه الدنيا وما يجري فيها على قلة زمنها مرتبط بالآخرة، فحين يفقد أحدهم ابنه في الدنيا فهو يحزن ويصيبه الهم والغم، لكن ابنه هذا سوف يأخذ بيده ويدخله الجنة وحينها المقاييس ستختلف، "تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ 4 فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا"

ويقول جمعة إن الساعة عند الله سبحانه وتعالى بألفين سنة وقليل مما نعد، فسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم مر عليها في الملأ الأعلى أقل من ساعة، فينصح جمعة قائلًا: "التلت دقائق اللي هتقعدهم هنا لو عيشت ميت سنة اصبر فيهم واصبر على هذه الأمور لأن لها ثواب كبير لو اطلعت عليه لما استعجلت هذا".