الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من حبيبة طارق إلى دينا هشام |الفرق بين الأخلاقيات والتنمر وشروط المكان

حبيبة طارق ودينا
حبيبة طارق ودينا هشام

لا زالت ردود الأفعال تتواصل بشأن واقعتي التنمر ضد طالبة جامعة طنطا حبيبة طارق والمعروفة إعلاميا بـ«فتاة الفستان»، ودينا هشام التي تعرضت للتنمر بسبب «المايوه الشرعي» بأحد الفنادق.

واختلفت ردود الأفعال حول تفاصيل الواقعتين، حيث يرى البعض أن الواقعة الأولى ربما بها تباين بين النصيحة والتنمر، والمعايير المطبقة داخل الحرم الجامعي.

وعن الواقعة الثانية يرى البعض أن المكان ربما يكون وضع شروطا لمرتاديه، وما كانت ترتديه فتاة «المايوه الشرعي» لا يتطابق مع هذه الشروط.

فستان حبيبة طارق وتغيير ثقافتنا

من جهتها قالت رئيس الاتحاد النوعي لنساء مصر هدى بدران، إن الذي حدث لفتاة جامعة طنطا حبيبة طارق ليس نصيحة من مراقبين اللجان كما يرى البعض، وللتأكيد على ذلك رقى الفستان وحشمته وطولة وجمال وبساطة الفتاة التي ترتدية.

وأوضحت «بدران» في تصريحات لـ«صدى البلد»، إنه لا يحق لأي شخص أن يتدخل في خصوصية الغير بأي شكل من الأشكال، وتحت أي ظرف من الظروف، ولا يحق فرض سياسة في صورة زي مثل الذي حدث مع «فتاة الفستان» حبيبة طارق، أو كما حدث مع فتاة «المايوه الشرعي» دينا هشام.

وتساءلت «من أعطى الحق لـ المشرفين على الامتحان أن يتدخلوا في سياسة الجامعة؟»، مردفة «في الحقيقة الأمر ليس حكاية فستان أو بوركيني بل سياسة تدعو لتغيير الثقافة المصرية».

وأضافت رئيس الاتحاد النوعي لنساء مصر، هذه حملة ممنهجة لفرض اللبس والكلام وطريقة ثقافية معينة على الناس، هذا  في المقام الأول حملة مرسومة ومخططة للتأثير وتغيير ثقافة الفتيات.

وتساءلت «بدران»، «لماذا يمنع البوركيني إذا كان يتناسب من الناحية الصحية مع حمام السباحة؟»، مضيفة «إذا منع في البحر فهذا يعد تعصبا واضحا، ولكن في حمام السباحة ليس تعصبا لأن حمام السباحة مكان شخصي، ويعتقد ملاكه أن البوركيني يحمل ميكروبات وجراثيم»

واختتمت «يقوم اتحاد نساء مصر بعمل أبلكيشن تحمله الفتاة على هاتفها وفي حالة التحرش بها تضغط على زر التحرش فـ تتحرك وزارة الداخلية فورا وتقوم معاقبة المتحرش».

واقعة حبيبة طارق تصويب  

من جانبها علقت الدكتورة هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع بـ جامعة بنها، على الواقعة قائلة إن «أستاذ الجامعة من حقه لفت نظر الطالب إذا كان ملبسه غير مناسب، بمعنى إنه لافتا للنظر أو خليع»، معقبة «يجب ألا يكون ملبسه خارج عن الناموس العام».

وأضافت «منصور» في تصريحات لـ"صدى البلد"، قائلة "إذا اختلف الملبس مع ذوق الأستاذ الجامعي الشخصي ومقبول مجتمعيا؛ فليس من حق الأستاذ التعليق عليه".

وأكدت «إذا اختلف الملبس مع الأطر العامة أو المتفق عليها، وبه نوع من أنواع الإهانة للجامعة أو المكان الذي يرتاده الطالب أو الطالبة؛ فمن حق الأستاذ وإدارة الجامعة منع الطالب أو الطالبة من الدخول».

وحول كون الواقعة تنمرا أم لا، أشارت «منصور» إلى أن «التنمر لا يكون على الملبس ولكن على شكل الإنسان «خلقته» والتي هي من صنع الله ليس فيها مجال للتغيير، أما الملبس فيندرج تحت بند رفض العادات والتقاليد المجتمعية، والتحرر الأكثر من اللازم، وعدم احترام المكان، وبالتالي هنا الشخص يتم تصويبه ولا يندرج ذلك تحت مسمى التنمر عليه».

وأكدت «منصور»، أن «القضية مجتمعية وليست متعلقة بالشخص نفسه، وتعد تصويبا وليس تنمرا».