الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قائد قوات الدفاع الجوى: نمتلك أحدث الإمكانيات لمواجهة أي تهديدات حالية أو مستقبلية .. ولدينا أعقد منظومة على مستوى العالم

اللواء أركان حرب
اللواء أركان حرب محمد حجازى - قائد قوات الدفاع الجوي

 اللواء محمد حجازى قائد قوات الدفاع الجوى:

  • لم تعد هناك قيود فى الحصول على المعلومات عن أنظمة التسليح
  • يوجد مركز للبحوث مسئول عن التحديث والتطوير وإضافة التعديلات المطلوبة 
  • نظام متكامل بين الدفاع الجوى والقوات الجوية والحرب الإلكترونية لحماية سماء مصر

 

أكد اللواء أ ح محمد حجازى قائد قوات الدفاع الجوي، أن التطوير والتحديث فى منظومة الدفاع الجوى مستمر وفقا لمنهج علمى مدروس ومحدد لتنمية القدرات القتالية والفنية للقوات المسلحة، بما يمكنها من تنفيذ المهام المكلفة بها لحماية و تأمين المجال الجوي المصري.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بقيادة قوات الدفاع الجوى احتفالاً بمرور واحد وخمسين عاماً على بناء حائط الصواريخ فى الثلاثين من يونيو عام 1970 ، والذى اتخذ عيداً لقوات الدفاع الجوى، وفى إطار احتفالات قوات الدفاع الجوى بالعيد الحادى والخمسين.

وأكد قائد قوات الدفاع الجوى أن مقاتلى الدفاع الجوى مستعدون دائماً لمجابهة مايستجد من تهديدات وتحديات لتبقى سماء مصر مصانة سلماً وحرباً مادام فيها هؤلاء الرجال القادرون على مواجهة العدائيات وحماية سماء مصر على كافة المحاور والإتجاهات الإستراتيجية.

ووجه التحية لرجال الدفاع الجوى حماة سماء مصر ودرعها الواقى المرابضين فى كافة ربوع وحدود مصر الحبيبة ، مؤكدين عهد الولاء لمصر وشعبها العظيم بالتضحية بكل غالي ونفيس لتظل قوات الدفاع الجوى الدرع الواقى الذي يحفظ لسماء مصر هيبتها وقدسيتها.

وشدد "حجازي" على أن قوات الدفاع الجوي، هي حصن مصر المنيع ضد من تسول له نفسه إختراق سمائها، موضحا أن رجال الدفاع الجوي "حُماة سماء مصر" ودرعها الواقى، مُرابضين على كفاة الاتجاهات لحماية الأمن القومي المصري، مؤكداً على أن قوات الدفاع الجوي ماضية فى التطوير والتحديث وزيادة قدراتها القتالية لمجابهة ما يستجد من تهديدات وتحديات.

ووجه اللواء أركان حرب محمد حجازي ، قائد قوات الدفاع الجوى، رسالة إلى للفريق أول محمد زكى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى أن رجال قوات الدفاع الجوى يعاهدون الله، أن يظلوا مرابضين فى مواقعهم ، يواصلون الليل بالنهار، حتى تظل قوات الدفاع الجوى قادرة على مجابهة ما يستجد من تهديدات وتحديات للدفاع عن هذا الوطن وهذا الشعب، الذى يستحق أن يزهو ويفتخر بقواته المسلحة، التى كانت وستظل دائمًا بإذن الله درعًا للوطن وسيفًا على أعدائه.

كما وجه اللواء أركان حرب محمد حجازي تحية شكر وإجلال وتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤكدًا أن رجال قوات الدفاع الجوى يجددون العهد، فى أن يظلوا دوما جنودًا أوفياء حافظين العهد، مضحين بكل غال ونفيس وأن يحفظوا للأمة هيبتها ولسماء مصر قدسيتها لتظل مصر درعًا لأمتنا العربية.

إنشاء قوات الدفاع الجوي

قال اللواء أركان حرب محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوي، أنه في الأول من فبراير عام 1968، صُدر القرار الجمهورى رقم 199 بإنشاء قوات الدفاع الجوى لتمثل القوة الرابعة للقوات المسلحة.

وأشار حجازي في تصريحات صحفية له بمناسبة الاحتفال بعيد قوات الدفاع الجوي، أنه نتيجة ضغط هجمات العدو الجوى المتواصل بأحدث الطائرات "فانتوم، سكاى هوك" ذات الإمكانيات العالية مقارنة بوسائل الدفاع الجوى المتيسرة فى ذلك الوقت، تم إنشاء حائط الصواريخ.

وكشف حجازي أنه من خلال التدريب الواقعى فى ظروف المعارك الحقيقية خلال حرب الإستنزاف، تمكنت قوات الدفاع الجوى خلال الإسبوع الأول من شهر يوليو عام 1970 من إسقاط العديد من الطائرات طراز "فانتوم ، سكاى هوك"، وأسر العديد من الطيارين الإسرائيليين، وكانت هذه أول مرة تسقط فيها طائرة فانتوم وأطلق عليه إسبوع تساقط الفانتوم.

وأوضح قائد قوات الدفاع الجوي على أن يوم الثلاثين من يونيو عام 1970، يعتبر البداية الحقيقية لإسترداد الكرامة وإقامة حائط الصواريخ الذى منع اقتراب طائرات العدو من سماء الجبهة فإتخذت قوات الدفاع الجوى هذا اليوم عيداً لها.

حائط الصواريخ

قال اللواء أركان حرب محمد حجازي، قائد قوات الدفاع الجوي، أن حائط الصواريخ هو عبارة عن تجميع قتالى متنوع من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات، فى أنساق متتالية، داخل مواقع ودشم محصنة، قادر على صد وتدمير الطائرات المعادية، بإمكانيات توفير الدفاع الجوى عن التجميع الرئيسى للتشكيلات البرية والأهداف الحيوية، والقواعد الجوية والمطارات على طول الجبهة غرب القناة، مع القدرة على تحقيق إمتداد لمناطق التدمير لمسافة لا تقل عن 15 كم شرق القناة.

وأشار أنه تم إنشاء هذه المواقع وتحصينها، تمهيدًا لإدخال الصواريخ المضادة للطائرات بها، فى ظروف بالغة الصعوبة، حيث كان الصراع بين الذراع الطولى لإسرائيل المتمثل فى قواتها الجوية، لمنع إنشاء هذه التحصينات، وبين رجال الدفاع الجوى، بالتعاون مع شركات الإنشاءات المدنية، فى ظل توفير الوقاية المباشرة عن هذه المواقع، بالمدفعية المضادة للطائرات.

ونوه إلى أنه رغم التضحيات العظيمة التى تحملها رجال المدفعية المضادة للطائرات، كان العدو ينجح فى معظم الأحيان فى إصابة أو هدم ما تم تشييده، كما قام رجال الدفاع الجوى بدارسة حائط الصواريخ من خلال خيارين:

الخيار الأول: القفز بكتائب حائط الصواريخ دفعة واحدة للأمام وإحتلال مواقع ميدانية متقدمة دون تحصينات وقبول الخسائر المتوقعة لحين إتمام إنشاء التحصينات.

الخيار الثانى: الوصول بكتائب حائط الصواريخ إلى منطقة القناة على وثبات أطلق عليها "أسلوب الزحف البطئ" وذلك بأن يتم إنشاء تحصينات كل نطاق وإحتلاله تحت حماية النطاق الخلفى له وهكذا، وهو ما إستقر الرأى عليه.

وتم إنشاء مواقع النطاق الأول شرق القاهرة، وتم إحتلالها دون أى رد فعل من العدو، وتم التخطيط لإحتلال ثلاث نطاقات جديدة، تمتد من منتصف المسافة بين غرب القناة والقاهرة، وتم تنفيذ هذه الأعمال بنجاح تام وبدقة عالية، وجسدت بطولات وتضحيات رجال الدفاع الجوى، وكانت ملحمة وعطاء لهؤلاء الرجال، فى الصبر والتصميم والتحدى ، ومنع العدو الجوى من الإقتراب من قناة السويس.

وخلال خمس أشهر "إبريل ، مايو ، يونيو ، يوليو ، أغسطس" عام 1970، إستطاعات كتائب الصواريخ المضادة للطائرات، من إسقاط وتدمير أكثر من 12 طائرة فانتوم وسكاى هوك وميراج، وفرض الإرادة العسكرية على جبهة القتال.

مما أجبر إسرائيل على قبول "مبادرة روجرز" لوقف إطلاق النار، إعتبارًا من صباح 8 أغسطس 1970، لتسطر قوات الدفاع الجوى أروع الصفحات، وتضع فى عام 1970 اللبنة الأولى فى صرح الإنتصار العظيم للجيش المصرى فى حرب أكتوبر 1973، وتثبت وتؤكد للعالم أنها قوة ولدت عملاقة وتستحق أن تتخذ من 30 يونيو عيدًا لها.

دور قوات الدفاع الجوي في نصر أكتوبر 1973

تحدث اللواء أركان حرب محمد حجازي عن دور قوات الدفاع الجوى، فى حرب أكتوبر 73، موضحا أن قوات الدفاع الجوي كانت فى مواجهة القوات الجوية الإسرائيلية، وما وصلت إليه من كفاءة قتالية عالية وتسليح حديث متطور.

وبدأ مبكرًا التخطيط لتنظيم وتسليح القوات الجوية الإسرائيلية، بأحدث ما وصلت إليه الترسانة الجوية فى ذلك الوقت، بشراء طائرات ميراج من فرنسا، والتعاقد مع الولايات المتحدة على شراء الطائرات الفانتوم وسكاى هوك حتى وصل عدد الطائرات قبل عام 1973 إلى 600 طائرة أنواع مختلفة.

وأشار إلى أنه تم إعداد وتجهيز رجال قوات الدفاع الجوى لحرب التحرير، وإستعادة الأرض والكرامة، من خلال إستكمال التسليح بأنظمة جديدة لرفع مستوى الإستعداد القتالى، وإكتساب الخبرات القتالية العالية، وتم وصول عدد من وحدات الصواريخ الحديثة سام - 3 "البتشورا" وإنضمامها لمنظومات الدفاع الجوى بنهاية عام 1970.

وأكد قائد قوات الدفاع الجوي أن القوات نجحت فى حرمان العدو الجوى من إستطلاع قواتنا غرب القناة، بإسقاط طائرة الإستطلاع الإلكترونى "الإستراتوكروزار" صباح يوم 17 سبتمبر 1971، ومقتل جميع من كانوا عليها من العلماء والمتخصصين فى الحرب الإلكترونية.

كما استمر استكمال تسليح قوات الدفاع الجوي، من خلال إدخال منظومات حديثة من الصواريخ "سام -6" فى عام 1973 ، وكانت مهمة قوات الدفاع الجوى بالغة الصعوبة، لأن مسرح العمليات لا يقتصر فقط على جبهة قناة السويس، بل يشمل توفير الدفاع الجوى عن جميع الأهداف الحيوية "سياسية ، إقتصادية ، قواعد جوية ومطارات ، قواعد بحرية وموانئ إستراتيجية".

وتابع: "وفى اليوم الأول للقتال فى السادس من أكتوبر عام 1973، هاجم العدو الإسرائيلى القوات المصرية القائمة بالعبور، حتى أخر ضوء، بعدد من الطائرات كرد فعل فورى، توالى بعدها هجمات بأعداد صغيرة من الطائرات خلال ليلة 6/7 أكتوبر، تصدت لها وحدات الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات ونجحت فى إسقاط أكثر من 25 طائرة.

بالإضافة إلى إصابة أعداد أخرى وأسر عدد من الطيارين، ونتيجة لذلك أصدر قائد القوات الجوية الإسرائيلية أوامره للطيارين بعدم الإقتراب من قناة السويس لمسافة أقل من 15 كم".

وأضاف: "وفى صباح يوم 7 أكتوبر 1973، قام العدو بتنفيذ هجمات جوية على القواعد الجوية والمطارات المتقدمة، وكتائب الرادار، ولكنها لم تجنى سوى الفشل ومزيد من الخسائر فى الطائرات والطيارين".

اعتراف إسرئيلي بفشل اختراق شبكات الدفاع الجوي المصري

قال اللواء أركان حرب محمد حجازي، قاد قوات الدفاع الجوي، أنه خلال الثلاثة أيام الأولى من حرب أكتوبر 73، فقد العدو الجوى الإسرائيلى أكثر من ثلث طائراته وأكفأ طياريه، الذى كان يتباهى بهم  نتيجة لإمتلاك قوات الدفاع الجوى القدرات القتالية، التى أدت إلى حسم مركز ثقل القوات الجوية للعدو الإسرائيلى.

مما جعل "موشى ديان" يعلن فى رابع أيام القتال قائلًا: "وثمة مشكلة أخرى تواجة طيراننا فهو عاجز عن إختراق شبكة الصواريخ المصرية"، كما ذكر فى أحد الأحاديث التلفزيونية يوم 14 أكتوبر 73: "أن القوات الجوية الإسرائيلية تخوض معارك ثقيلة بأيامها .. ثقيلة بدمائها".

أعقد منظومة دفاع جوي في العالم

قال اللواء أركان حرب محمد حجازي ، قائد قوات الدفاع الجوي، أن منظومة الدفاع الجوي المصري، تعتبر من أعقد منظومات الدفاع الجوي على مستوى العالم، حيث تشتمل على العديد من الأنظمة المتنوعة.

وأضاف "حجازي" في تصريحات صحفية له على هامش الاحتفال بالعيد الـ 51 لقوات الدفاع الجوي، أن هناك صراع دائم ومستمر بين أسلحة الجو المتمثلة فى الطائرات المقاتلة وما تحمله، من أسلحة هجوم جوى حديثة ومنظومات الدفاع الجوى.

ونوه إلى أنه ومع التلاحق المستمر بين تطور العدائيات الجوية الحديثة وأنظمة الدفاع الجوى فكان لا بد من تواجد منظومة دفاع جوى متكاملة مزودة بأنظمة متنوعة من مصادر تسليح من دول مختلفة سواء الشرقى أو الغربى بتقنيات حديثة وتكنولوجيا معقدة يجعلها من أعقد المنظومات فى العالم وهذا يتطلب جهد كبير لتتوافق عمل هذه الأنظمة مع بعضها للتكامل وتكون قادرة على التعامل مع تلك العدائيات.

ويتم بناء المنظومة من عناصر استطلاع وإنذار باستخدام أجهزة رادار مختلفة المدايات تقوم بأعمال الكشف والانذار وعناصر مراقبة جوية بالنظر بالاضافة إلى عناصر ايجابية من الصواريخ والمدفعية م ط والصواريخ المحمولة على الكتف لتوفير الدفاع الجوى عن الأهداف الحيوية للدولة .

وتتم السيطرة على المنظومة بواسطة نظام متكامل للقيادة والسيطرة من خلال مراكز قيادة وسيطرة على مختلف المستويات فى تعاون وثيق مع القوات الجوية والحرب الإلكترونية بهدف الضغط المستمر على العدو الجوى ومنعه من تنفيذ مهامه وإفشال هدفه وتكبيده أكبر نسبة خسائر ممكنة .

وأكد قائد القوات الجوية أن القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة تولي أهتماما كبيراٌ فى دعم قوات الدفاع الجوى بتوفير أحدث المنظومات الحديثة من عناصر الإستطلاع والإنذار والعناصر الإيجابية  وكذا تطوير مراكز القيادة والسيطرة لتتمكن القوات من التعامل مع كافة التهديدات والتحديات الحديثة.

التعاون العسكرى مع الدول العربية والأجنبية

قال اللواء أركان حرب محمد حجازي، قائد قوات الدفاع الجوي أنه قوات الدفاع الجوي تحرص على إمتلاك القدرات والإمكانيات القتالية التى تمكنها من آداء مهامها بكفاءة عالية من خلال تطوير وتحديث أنظمة الدفاع الجوى ، مع مراعاة تنوع مصادر السلاح طبقاً لأسس علمية يتم إتباعها فى القوات المسلحة بالإستفادة من التعاون العسكرى مع الدول الشقيقة / الصديقة بمجالاته المختلفة من خلال ثلاث مسارات:
المسار الأول:

تنفيذ التدريبات المشتركة مثل التدريب المصرى / الأمريكى المشترك "النجم الساطع"، التدريب المصرى / اليونانى المشترك "ميدوزا"، التدريب البحرى المصرى / الفرنسى المشترك "كليوباترا"، التدريب المصرى / الروسى المشترك "سهم الصداقة"، التدريب المصرى / الأردنى المشترك "العقبة"، التدريب المصرى / الكويتى "اليرموك"، التدريب العربى المشترك "درع العرب"، التدريب المصرى / السودانى المشترك "حماة النيل"، التدريب المصرى / الباكستانى المشترك "حماة السماء"، لاكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب التخطيط وإدارة العمليات فى هذه الدول .


وكشف قائد قوات الدفاع الجوي أنه يتم التخطيط لتنفيذ تدريبات مشتركة مع دول أخرى فى المستقبل القريب بما يزيد من الروابط مع الدول الصديقة ويساعد على تبادل الخبرات والمهارات، ونظراً للدور الرائد لقوات الدفاع الجوى المصرى على المستوى الإقليمى والعالمى تسعى عدد من الدول لزيادة محاور التعاون فى كافة المجالات "التدريب ، التطوير ، التحديث".

المسار الثانى:

تأهيل قادة وضباط قوات الدفاع الجوى من خلال إيفاد عدد من ضباط الدفاع الجوى المتميزين للتأهيل بالدول الشقيقة والصديقة من خلال دراسة العلوم العسكرية الحديثة بالكليات العسكرية المتميزة .

المسار الثالث:

تطوير وتحديث الأسلحة والمعدات بما يحقق تنمية القدرات القتالية للقوات والمحافظة على حالة الإستعداد القتالى لمنظومة الدفاع الجوى طبقاً لعقيدة القتال المصرية بالإضافة إلى أعمال العمرات وإطالة أعمار المعدات الموجودة بالخدمة حالياً بالتعاون مع الدول الصديقة والشقيقة من خلال خطة محددة ومستمرة.

كلية الدفاع الجوى وإعداد الطلاب فى ظل التطور فى التكنولوجيا

قال اللواء اركان حرب محمد حجازي، قائد قوات الدفاع الجوي، أن كلية الدفاع الجوى تعتبر من أعرق الكليات العسكرية على مستوى الشرق الأوسط ولا يقتصر دورها على تخريج ضباط الدفاع الجوى المصريين فقط بل يمتد هذا الدور ليشمل تأهيل طلبة من الدول العربية والأفريقية الشقيقة والصديقة.

وأضاف في تصريحات صحفية له بمناسبة مرور واحد وخمسين عاماً على عيد قوات الدفاع الجوي أنه نظراً لما يمثلة دور كلية الدفاع الجوى المؤثر على ضباط الدفاع الجوى والتى تتعامل دائماً مع أسلحة ومعدات ذات تقنية حديثة وأنظمة إلكترونية معقدة فإننا نعمل على تطوير كلية الدفاع الجوى بصفة مستمرة ، حيث يتم تطبيق وإستخدام التقنيات الحديثة فى التعليم بالكلية من خلال شرح المواد الدراسية بواسطة الأساتذة المتخصصين وطبقاً لأحدث التقنيات العلمية مع إستخدام المعامل الهندسية المتطورة وكذا معدات الدفاع الجوى ذات التكنولوجيا الحديثة.

وأوضح "حجازي" أنه يتم تنفيذ التدريب العملى من خلال الفصول التعليمية والتى بها أجزاء ومقاطع من محطات الصواريخ الحقيقية باستخدام الوسائط المتعددة ومساعدات التدريب المتطورة، وإستخدام المقلدات التى تحاكى المعدات الحقيقية ، وحضور إحدى مراحل معسكرات التدريب المركز لوحدات فرعية الدفاع الجوى يتم خلالها التدريب على تنفيذ رمايات حقيقية لأنواع مختلفة من الصواريخ .

ونوه قائد قوات الدفاع الجوي إلى أنه فى إطار التطوير المستمر فى قواتنا المسلحة الباسلة تقوم  قوات الدفاع الجوى بإتخاذ الإجراءات التى تواكب هذا التطور من خلال عدة محاور:

المحور الأول:

هو تطوير أسلوب اختيار أعضاء هيئة التدريس بتعيين الضباط أوائل الدفعات للعمل بالكلية بعد إكتسابهم الخبرة العملية بالتشكيلات والوحدات وترشيحهم للحصول على شهادات الماجستير والدكتوراه من الخارج.

المحور الثانى:

هو تطوير وتحديث المناهج الدراسية بالكلية من خلال التحديث المستمر لمختلف المناهج التخصصية والعسكرية والهندسية بما يواكب مستجدات العصر والتطور التكنولوجى فى الأسلحة والمعدات والعمل على بناء الشخصية القيادية بدراسة العلوم العسكرية وفن القيادة وتعظيم دراسة العلوم السلوكية والإنسانية والتأهيل النفسى .

المحور الثالث:

هو تطوير طرق وأساليب التدريس وإبتكار مساعدات تدريب متطورة من خلال تزويد الفصول الدراسية والمعامل بأحدث الأجهزة وإعداد المادة العلمية للمواد الدراسة بإستخدام "المالتى ميديا"، وقد حصلت الكلية هذا العام على شهادة الجودة "الإيزو".

المحور الرابع:

هو تطوير البيئة التعليمية بالكلية ويشمل تطوير "المكتبات - ميادين الرماية والتدريب - الفصول التعليمية - المعامل الهندسية - مرافق الكلية - مستشفى الكلية  - المنشآت الرياضية المختلفة بالكلية" بالإضافة للإشتراك فى المسابقات العلمية.

المحور الخامس:

هو تطوير أداء البحث العلمي بإيجاد حلقة وصل مستمرة بين كلية الدفاع الجوى والجهات البحثية الأخرى بالقوات المسلحة وأساتذة كلية الهندسة جامعة الإسكندرية ، وتستضيف الكلية هذا العام مؤتمر دولى علمى فى مجال الإتصالات (ICT-EGYPT) لتنمية مجالات التعاون العلمية والبحثية وبما يعزز دوركلية الدفاع الجوى.

الحفاظ على سرية أنظمة التسليح

قال اللواء أركان حرب محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوي أنه شيء طبيعي فى عصرنا الحالى أنه لم يعد هناك قيود فى الحصول على المعلومات حيث تعددت وسائل الحصول عليها سواء بالأقمار الصناعية أو أنظمة الإستطلاع الإلكترونية المختلفة وشبكات المعلومات الدولية، بالإضافة إلى وجود الأنظمة الحديثة القادرة على التحليل الفورى للمعلومة وتوفر وسائل نقلها بإستخدام تقنيات عالية مما يجعل المعلومة متاحة أمام من يريدها، ويجعل جميع الأنظمة ككتاب مفتوح أمام العدو قبل الصديق.

وأضاف خلال تصريحات صحفية له بمناسبة الاحتفال بالعيد الواحد والخمسون لقوات الدفاع الجوي، أن هناك شئ هام وهو ما يعنينا في هذا الأمرهو فكر إستخدام الأنواع المختلفة من الأسلحة والمعدات الذى يحقق لها تنفيذ المهام بأساليب وطرق غير نمطية فى معظم الأحيان بما يضمن لها التنفيذ الكامل فى إطار خداع ومفاجأة الجانب الآخر.

وأشار إلى أن الدليل على ذلك أنه فى بداية نشأة قوات الدفاع الجوى تم تدمير أحدث الطائرات الإسرائيلية "الفانتوم" من خلال منظومات الصواريخ المتوفرة لدينا فى ذلك الوقت وكذا التحرك بسرية كاملة لإحدى كتائب الصواريخ لتنفيذ كمين لإسقاط طائرة الإستطلاع الإلكترونى "الإستراتكروزر" المزودة بأحدث وسائل الإستطلاع الإلكترونى بأنواعه المختلفة وحرمان العدو من إستطلاع القوات غرب القناة بإستخدام إسلوب قتال لم يعهده العدو من قبل "وهو تحقيق إمتداد لمناطق تدمير الصواريخ لعمق أكبر شرق القناة".

وشدد قائد قوات الدفاع الجوي بأن هناك يقين بأن السر لا يكمن فقط فيما نمتلكه من أسلحة ومعدات ولكن مما لدينا من قدرة على تطوير إسلوب إستخدام السلاح والمعدة بما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة تامة.

لقاءات متواصة داخل قوات الدفاع الجوي

قال اللواء أركان حرب محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوي، إن القيادة العامة للقوات المسلحة تهتم دائماً بأبنائها من خلال عقد اللقاءات الدورية للقادة على كافة المستويات ، كما يحرص جميع القادة بقوات الدفاع الجوى على تنفيذ اللقاءات الدورية بدءاً من مستوى قائد القوات وحتى مستوى قائد الفصيلة ، ويختلف معدل تنفيذ اللقاءات من مستوى إلى آخر ، هذا بخلاف لقاءات القادة مع مرؤوسيهم فى المناسبات القومية والدينية وعقب تنفيذ الإلتزامات التدريبية الرئيسية.

وأشار قائد قوات الدفاع الجوي في تصريحات صحفية له بمناسبة الاختفال بعيد قوات الدفاع الجوي، أنه رغم ظروف جائحة كورونا، إلا أنه يتم عقد اللقاءات بالضباط والصف والجنود دون إنقطاع وفى مناسبات متعددة مع إتخاذ كافة الإجراءات الإحترازية، حيث يتم اللقاء مع القادة والضباط بجميع مستوياتهم القيادية بغرض شرح أبعاد الموقف السياسى العسكرى وتوعية الضباط بالموضوعات الهامة من خلال محاضرات للرؤساء المتخصصين.

وكشف "حجازي" أن هناك لقاءات تتم بقيادات التشكيلات لأكبر عدد ممكن من ضباط وصف وجنود التشكيل للإستماع إلى المشاكل والمصاعب وإتخاذ القرارات لحلها ، متابعا: "كما أحرص أثناء مرورى على الوحدات والوحدات الفرعية على تنفيذ لقاءات مع الضباط والصف والجنود لتوعيتهم والتعرف على مصاعب العمل وتذليلها والإستماع إلى المشاكل الشخصية وحلها فوراً، كما أننى أعتبر أسعد اللحظات خلال مهام وظيفتى هى التى أقضيها بين الضباط والصف والجنود سواء بالقيادة أو مواقع القتال لأنها تعطى المؤشر الحقيقى والواقعى لأداء القوات".

الارتقاء بمستوى الفرد المقاتل والتطوير داخل الدفاع الجوى

أكد اللواء أركان حرب محمد حجازي ، قائد قوات الدفاع اجوي، أن الفرد المقاتل يعتبر الركيزة الأساسية للمنظومة القتالية لقوات الدفاع الجو، حيث يتم استكمال إعداد وتدريب خريجي كلية الدفاع الجوى بمعهد الدفاع الجوى الذى يقوم بإعداد وتأهيل قادة وضباط الدفاع الجوى لإستيعاب التطور السريع فى أنظمة التسليح الجوى من خلال تدريس أحدث المناهج العلمية والتكنولوجية داخل قاعات المحاضرات المزودة بأحدث وسائل التدريب.

كما يقوم معهد الدفاع الجوى بتأهيل ضباط الدفاع الجوى للحصول على ماجستير العلوم العسكرية للاستمرار فى تنمية مهارات القيادة على المستويات المختلفة.

وأوضح قائد قوات الدفاع الجوي في تصريحات صحفية له بمناسبة الاحتفال بالعيد الواحد والخمسين بقوات الدفاع الجوي، أنه يتم تأهيل ضباط الصف والجنود بمراكز التدريب المتخصصة، والتى شهدت طفرة واضحة من خلال تطوير الفصول التعليمية وتزويدها بأحدث وسائل التدريب وقاعات الحواسب المتطورة وكذا معامل اللغات الحديثة بالإضافة إلى المقلدات التى تحاكى معدات القتال الحقيقية لتحقيق مبدأ الواقعية فى التدريب وترشيد إستخدام المعدات.

وشدد "حجازي" على قيادة قوات الدفاع الجوى تولي الإهتمام الكامل بمقاتليها فى جميع مواقعهم من خلال إعادة بناء الفرد المقاتل "معنوياً / نفسياً / بدنياً / فنياً / إنضباطياً" من خلال توفير سبل الإعاشة الحضارية وذلك بإنشاء معسكرات الإيواء الحضارية للوحدات المقاتلة والميسات المتطورة ومجمعات الخدمات المتكاملة للترفيه عن الضباط وضباط الصف والجنود.

الاهتمام بالجانب المعنوي للمقاتلين

أكد اللواء أركان حرب محمد حجازي، أن الفرد داخل قوات الدفاع الجوى هو فرد داخل أسرة كبيرة، وهذا ما نحرص على غرسه فى أبنائنا المقاتلين، كما نؤمن داخل قوات الدفاع الجوى بأهمية توفير المناخ المناسب والرعاية اللازمة لرجالنا كمقابل بسيط لما يقدموه من جهد وعرق كلّْ فى موقعه .

وأضاف قائد قوات الدفاع الجوي في تصريحات صحفية له بمناسبة الاحتفال بالعيد الواحد والخمسين لقوات الدفاع الجوي، أنه تم إنشاء مجموعة من دورالدفاع الجوى لتقديم الخدمات الإجتماعية للضباط وأسرهم فى القاهرة ، والأسكندرية ، والساحل الشمالى ، والغردقة، وكان أحدثها دارالدفاع الجوى بالعاصمة الادارية الجديدة، كما أنه يوجد القرية الرياضية المتكاملة لقوات الدفاع الجوى بما تحتويه من أنشطة رياضية مختلفة تناسب جميع الفئات.

وتابع: "كما تحرص قيادة قوات الدفاع الجوى على تحفيز القادة والضباط وبث روح التنافس الشريف بينهم عن طريق تنظيم المسابقات "العلمية ، الرياضية" وتكريم المتميزين منهم ، كما تنظم قوات الدفاع الجوى "المسابقات ، حفلات التكريم للمتميزين علمياً" من أبناء الضباط".

كما تهتم قوات الدفاع الجوى بالزيارات لأبنائها المصابين بالمستشفيات دورياً للإطمئنان عليهم كنوع من المشاركة المجتمعية المستحقة لهؤلاء الرجال، وتتعدد وسائل رفع الروح المعنوية داخل قوات الدفاع الجوى مما يدعم التقارب بين أفرادها لتكون حقاً أسرة الدفاع الجوى.

رسالة طمأنة

وجه اللواء أركان محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوي رسالة طمأنينة للشعب المصري  قال فيها: "أود أن أطمئن الشعب المصرى إن قوات الدفاع الجوى القوة الرابعة فى القوات المسلحة المصرية تعمل ليلاً ونهاراً  سلماً وحرباً فى كل ربوع مصر عازمة على حماية سماء مصر ضد كل من تسول له نفسه الإقتراب منها.

وتابع: "ونعاهد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى على أن نسير قدماً فى تطوير وتحديث قوات الدفاع الجوى وأن نظل دوما جنوداً أوفياء بناةً للمستقبل حافظين العهد مُضحيين بكل غالْ ونفيس نحفظ للأمة هيبتها ولسماء مصر قدسيتها لتظل مصر درعا لأمتنا العربية".

 

 

قوات الدفاع الجوي تحتفل بعيدها الـ 51

WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM (22)
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM (22)
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM (21)
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM (21)
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM (20)
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM (20)
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM (19)
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM (19)
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM (18)
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM (18)
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM (17)
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM (17)
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM (16)
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM (16)
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM (15)
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM (15)
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM (14)
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM (14)
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM (13)
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM (13)
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM (12)
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM (12)
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM (11)
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM (11)
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM (10)
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM (10)
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM (9)
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM (9)
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM (8)
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM (8)
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM (7)
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM (7)
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM (6)
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM (6)
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM (5)
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM (5)
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM (4)
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM (4)
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM (3)
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM (3)
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM (2)
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM (2)
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM (1)
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM (1)
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM
WhatsApp Image 2021-06-26 at 5.37.23 PM