الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ضرب مبرح.. تفاصيل اعتداء الإخوان على عبير موسى بالبرلمان التونسي

الاعتداء على عبير
الاعتداء على عبير موسى في البرلمان

في واقعة تكررت أكثر من مرة داخل البرلمان التونسي، تعرضت رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسى، للضرب باللكمات، والسباب اللفظي من قبل، النائب الصحبي صمارة، بعدما قررت الاعتصام في البرلمان لمنع تمرير اتفاقية “صندوق قطر للتنمية”.

وذكرت إذاعة “شمس.إف.إم" التونسية، أن الصمارة اعتدى بالضرب على موسى، بحضور رئيسة الجلسة سميرة الشواشي ووزيرة المرأة إيمان الزهواني ونواب البرلمان الذين تدخلوا لوقف الاعتداء.

ووفقا لما أظهرته مقاطع فيديو التي انتشرت على الانترنت، فإن النائب الصحبي صمارة غادر مقعده وتوجه إلى موسى التي كانت تقوم بنقل مباشر بهاتفها النقال وذلك لمنعها من التصوير، وسدد لها عدّة لكمات قوية على رأسها وكتفيها ومن الخلف، ثم حاول ركلها لإسقاطها، قبل أن يتدخل بقية النواب لوقفه.

ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن ماهر مذيوب، مساعد رئيس مجلس النواب راشد الغنوشي، قوله إن الأخير عبر عن "شديد استهجانه وتنديد بكل اعتداء على المرأة التونسية وأي اعتداء على المرأة عموما".

فيما نقل موقع إذاعة "موزاييك إف إم" عن مذيوب قوله إن الغنوشي أكد أن 'ما قام به النائب الصحبي صمارة ضد النائب عبير موسي "مشين ومدان ولا يقبل اي تأويل"، مضيفا أن مكتب المجلس سيجتمع قريبا لاتخاذ ما يجب بخصوص هذه الحادثة.

وقالت عبير موسى بعد الواقعة في مداخلة مع قناة “العربية”، إن الإخواني راشد الغنوشي هو من يحرك كل شيء في البرلمان والاعتداء عليّ اليوم مدبّر، مضيفة أن “هناك نية مبيتة لإبعادي عن العمل السياسي والمعارضة بسبب إزعاجي لجماعة الإخوان”.

واتهمت موسى راشد الغنوشي بتجنيد أشخاص لمنعها من دخول البرلمان، واصفة رئيس البرلمان بـ “رأس الأفعى”

وتابعت: “تونس أصبحت رسميًا دولة راعية للإرهاب والعنف ومخالفة القانون، والإفلات من العقاب أصبح المبدأ الحاكم”.

وأردفت: “رئيس البرلمان يستغل الوضع الوبائي في البلاد لتمرير أجندته المشبوهة”.

وادانت الحكومة التونسية الاعتداء الذي تعرضت له موسى تحت قبة البرلمان، وأكدت أن أن العنف اللفظي والمادي مرفوض مهما كانت أسبابه ومهما كان مصدره، داعية للابتعاد عن هذه الممارسات

واعتبرت الحكومة التونسية أن الاعتداء على موسى يعتبر تعديا على المرأة وعلى مكتسباتها التي تحققت بفضل نضالات نساء تونس.

ودعت الحكومة إلى الإبتعاد عن مثل هذه الممارسات التي ما فتئت تتفاقم يوما بعد يوم وإلى ضرورة الإحتكام إلى الرصانة والتعقّل في التفاعل مع اختلاف الرؤى ووجهات النظر.