EN 
ميدان الساعة بدمياط ، من أهم وأشهر الميادين بمحافظة دمياط، ارتبط اسمه بثورة 30 يونيو، حيث جاء يوم 30 يونيو 2013 ليخرج النساء والأطفال والمسنون قبل الشباب إلى الشوارع للمطالبة بخلع محمد مرسي وتنظيم الإخوان الإرهابي.
بدأ الاستعداد لهذا اليوم مسبقا عن طريق ملء استمارات تطالب بتنحى “مرسي” وجماعته عن حكم البلاد، وتم تحديد يوم 30 يونيو ليكون اليوم الفارق في تاريخ مصر وفي حكم جماعة الإخوان.
ومنذ صباح هذا اليوم وتوافد الدمايطة من أنحاء المحافظة وقراها ومدنها للتجمع في ميدان الساعة بمحافظة دمياط، وساروا في مسيرات لم تشهدها المحافظة من قبل، وتجمع مئات الآلاف من الدمايطة بميدان الساعة في تجمع هائل لم تشهده دمياط من قبل بطول كورنيش النيل.
فتم تشكيل عدد من غرف العمليات داخل ميدان الساعة تضم كافة القوى السياسية المشاركة في التظاهرات المناهضة لحكم الجماعة التى أرادت الهيمنة على مصر.
كانت غرف العمليات الخاصة بالثوار مهمتها تنظيم العمل فيما بينهم حول تحديد مطالبهم والخاصة بالإطاحة بمرسى والإخوان من الحكم، وأيضا التنسيق مع باقي القوى السياسية في ميادين المحافظات.
وأيضا حماية الميدان وكذلك حماية المبانى الخاصة بالمصالح الحكومية والهيئات الحيوية كميناء دمياط ومبنى مديرية الأمن ومبنى المحافظة، بالتنسيق مع القيادات الأمنية بالمحافظة وتشكيل لجان شعبية لحماية تلك المبانى.
إضافة إلى قيام القيادات الامنية بالمحافظة بتوزيع المياة الغازية والعصائر والحلويات على المتظاهريين بميدان الساعه في اشارة واضحة لتضامنهم مع مطالب الثوار برحيل مرسي وجماعته.
وعلى مدار الأربعة أيام التى بدأت من 30 يونيو وحتى الثالث من يوليو، اعتصم مئات الآلاف من الدمايطة بميدان الساعة مصرين على رحيل مرسي وجماعتة وفي مساء يوم 3 يوليو وبعد انتهاء المهلة التي منحتها القوات المسلحة للقوى السياسية، في التاسعة مساءً، وبعد لقاء مع قوى سياسية ودينية وشبابية، أعلن وزير الدفاع آنذاك الفريق أول عبد الفتاح السيسي وقتها ورئيس الجمهورية حاليا, إنهاء حكم محمد مرسي على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شئون البلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وعمت الاحتفالات أرجاء الجمهورية عامة ومحافظة دمياط خاصة.
كان المشهد اللافت للنظر إبان مظاهرات ثورة 30 يونيو في محافظة دمياط ,هو قيام أصحاب مصانع ومحلات بيع الحلوى الدمياطية بتوزيع الحلوى على المتظاهرين بميدان الساعة على مدار الأربع أيام بدءا من 30 يونيو وحتى الثالث 3 من يوليو واعلان الاطاحة بـ محمد مرسي.
فكان أصحاب محلات الحلويات يقومون بتوزيع كميات كبير من الحلوى على المتظاهرين وسط حالة من الفرحة لم تشهدها دمياط من قبل.
سيظل ميدان الساعة بدمياط شاهدا على ثورة شعب وهى ثورة الدمايطة على حكم تنظيم الإخوان لمصر وصمودهم بالميادين لإنهاء عهد التنظيم.
اقرايضا:
