EN 
جنرال إثيوبي : المرحلة الثانية من ملء سد النهضة ستنجح
أميرو: لا ننوي إلحاق الأذى بمصر والسودان
شكري: مصر ليست متفاجئة من موقف مجلس الأمن
في مواصلة للتصريحات الاستفزازية الإثيوبية بشأن ملف سد النهضة، قال جنرال في جيش إثيوبيا اليوم الأحد، أن قوات بلاده المنتشرة في المنطقة رفعت من حالة تأهبها القصوى، مشيرًا إلى أن المرحلة الثانية من عملية ملء سد النهضة ستنجح.
ونقلت قوات الدفاع الإثيوبية على صفحتها في "فيسبوك" اليوم الأحد عن الجنرال أسرات دينيرو، القائد العسكري في منطقة متكل، تصريحه خلال اجتماع مع العسكريين أن القوات في المنطقة "في حالة تأهب قصوى لتنفيذ المرحلة الثانية من ملء سد النهضة بنجاح".
وأشار إلى أن الشعب الإثيوبي بأكمله يتابع عملية بناء السد، مضيفا أن أعمال بنائه تجري بوتائر متسارعة دون أي عوائق.
و نشر وزير المياه والطاقة في إثيوبيا سيليشي بيكيلي صباح اليوم، صورًا جديدة لحسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، من عملية بناء سد النهضة، قائلاً إن إثيوبيا تواصل أعمال بناء سد النهضة على النيل الأزرق حسب الخطط المطروحة، رغم التوترات المتصاعدة حوله.
وقال الوزير الإثيوبي تعليقًا على الصور أن وزارته والشركة الإثيوبية للطاقة الكهربائية أجرتا أمس بالتعاون مع المقاولين تقييما لموقع السد، مضيفا: "أعمال بناء سد النهضة تجري وفقا للجدول المطروحة وحسب ما كان مخططا".
وشكر الوزير آلاف عمال البناء والمستشارين وأنواع الدعم الأخرى التي تم حشدها حول مشروع السد الذي أصبح موضع خلاف متصاعد بين إثيوبيا وجاريها مصر والسودان.
إثيوبيا تداهن السودان
في الوقت نفسه، قال السفير الإثيوبي لدى الخرطوم ، بيتال أميرو خلال مؤتمر صحفي أن بلاده لا تنوي إلحاق الأذى بمصر والسودان باستخدام سد النهضة.
وقال أميرو إن إثيوبيا لم تخف عن السودان أي شيء متعلق بسد النهضة، مضيفًا : يمكن القول إن سد النهضة سد سوداني يقام في إثيوبيا، زاعمًا أن مصر والسودان تطالبان إثيوبيا بما لا يمكن تلبيته ، مشيرًا إلى أنه لا يمكن ربط قضية سد النهضة بقضية مياه النيل التي تشترك فيها دول أخرى.
وتابع أن مفاوضات سد النهضة تتعلق بتشغيل السد فقط، معتبرًا أن رفع السودان ومصر قضية سد النهضة إلى مجلس الأمن الدولي أمر غير مقبول.
ولفت أبيتال إلى أن سد النهضة يخفض الطمي المتدفق على السودان بنسبة 90 في المائة. وقال إن بلاده لا تخفي أي شيء بشأن سد النهضة عن السودان منذ وضع حجر الأساس للمشروع، مشيرًا أن الدولتين "كانتا تتعاونان على نحو بناء، إزاء هذا الموضوع، حتى الآونة الأخيرة".
شكري في نيويورك
وقالت وزارة الخارجية المصرية، صباح اليوم، إن وزير الخارجية سامح شكرى توجه إلى مدينة نيويورك الأمريكية لعقد عدة لقاءات مكثفة مع مسؤولين قبيل انعقاد جلسة مجلس الأمن.
وأشارت الوزارة إلى أن شكري سيعيد التأكيد على موقف مصر إزاء قضية سد النهضة بضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد، بشكل يحفظ حقوق مصر ومصالحها المائية.
وقال شكري أن مصر ليست متفاجئة من موقف مجلس الأمن الدولي من أزمة سد النهضة الإثيوبي. وأكد شكري أنه كان من المتوقع أن يكون هناك موقف أكبر من المجلس، في إطار دفع الأطراف لاستئناف المفاوضات، لافتا أن الموافقة على عقد جلسة مجلس الأمن جاء بعد جهود واتصالات.
وأمس السبت، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إنه لا يجوز استمرار التفاوض مع إثيوبيا حول سد النهضة إلى ما لا نهاية، مؤكدًا أن مصر تقدّر وتتفهم متطلبات التنمية في إثيوبيا لكنه شدد على ألا تكون التنمية على حساب الآخرين.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن "مصر لم تهدد أحدًا على مر التاريخ رغم ما تملكه من قوة عسكرية ظهر منها جزء بسيط في مناورة قادر 2021" السبت، موجهًا الشكر للدول الصديقة والدول التي تبذل جهوداً للوساطة في أزمة سد النهضة.
وتقدمت مصر بخطاب رسمي تشكو فيه إثيوبيا لمجلس الأمن، وتعلن اعتراضها على اتخاذ أديس أبابا قراراً منفردًا بالملء الثاني لسد النهضة، حيث طالبت الرسالة بضرورة عقد جلسة عاجلة تحت بند الأمن والسلم في إفريقيا، وتضمنت دعوة مجلس الأمن الدولي تأييد لما قدمه السودان في رسالته الأخيرة وتأكيد على أن بعد 10 سنوات من المفاوضات تطورت المسألة إلى حالة تتسبب حاليا، كما جاء في نص المادة 34 من ميثاق الأمم المتحدة لاحتكاك دولي يمكن أن يعرض استمراره السلم والأمن الدولي للخطر وعليه فقد اختارت مصر أن تعرض هذه المسألة على مجلس الأمن الدولي عملا بالمادة 35 من الميثاق.
وأهابت مصر في الرسالة بالمجلس في ضوء مسؤوليته الرئيسية عن صون السلم والأمن الدوليين أن ينظر في التدابير المناسبة لضمان حل الأزمة بشكل منصف وبطريقة تحمي وتحافظ على الأمن والاستقرار في منطقة هشة بالفعل وأن يتخذ التدابير لذلك.
والخميس، قال رئيس مجلس الأمن، نيكولا دو ريفير إن المجلس ليس لديه الكثير الذي يمكنه القيام به في أزمة سد النهضة بين السودان ومصر وإثيوبيا.
وأضاف دي رفيير، رئيس المجلس لشهر يوليو، أنه ليس لدينا سوى جمع الأطراف معا للتعبير عن مخاوفهم، ثم تشجيعهم للعودة إلى المفاوضات للوصول إلى حل، بحسب "رويترز".
وقال نيكولا دو ريفيير سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة، إن مجلس الأمن الدولي سيجتمع على الأرجح الأسبوع المقبل لبحث النزاع بين السودان ومصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق.
