متخصص فى الشأن الروسى يكشف تفاصيل تعرض موسكو لهجمات إرهابية من داعش

كشف سمير أيوب المتخصص في الشئون الروسية، تفاصيل إحباط الامن الروسي هجمات إرهابية أعدتها عناصر داعش.

وقال أيوب خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شادي شاش مقدم برنامج "أحداث اليوم" والمذاع عبر قناة "إكسترا نيوز"،:" إحباط الأمن الروسي هجمات إرهابية أعدتها عناصر داعش، ليست المرة الأولى، وإنما هناك العديد من الأعمال أحبطت العام الماضي في فترة أعياد الميلاد.

وأشار إلي أن روسيا وغيرها من الدول معرضة لهذه العمليات الإرهابية، لكن روسيا معرضة أكثر من غيرها، لأن التنظيمات الإرهابية المتفرعة من داعش التي كانت متواجدة في العراق وسوريا وتلقت ضربات قاسية، كان العديد من عناصرها ينتمون لآسيا الوسطى أو الجمهوريات التي تدخل في إطار روسيا الفيدرالية.

وتابع: "تبقى الأرض الروسية معرضة لعودة هؤلاء الإرهابيين، وروسيا عانت من الحرب الشيشانية".

وأوضح أن التنظيمات ليست بسيطة ولا قليلة، فوزير دفاع داعش أبوعمر الشياني أصله من القوقاز وكثير من القيادات أصلها من القوقاز أو آسيا الوسطى.

وأكمل:"روسيا لديها خبرة طويلة في مكافحة الإرهاب، والقضاء على الأعمال الإرهابية قبل القيام بأعمالهم، تجربة الأمن الروسي غنية بمكافحة هذه التنظيمات"، مشيرا إلى أن روسيا تتكون من العديد من القوميات والإثنيات، والتفرقة بين المجتمع الروسي تكفي لإثارة النزعات.

وأحبط جهاز الأمن الفيدرالي الروسي سلسلة من الهجمات الإرهابية في مدينتي موسكو وأستراخان وجمهورية قباردينو بلقاريا، أعدها عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي المحظور في روسيا. 

وذكر بيان للأمن الروسي اليوم الاثنين أنه تمت تصفية ستة مسلحين واعتقال اثنين آخرين.. وأضاف البيان أن الهجمات الإرهابية تم التخطيط لها في صيف 2021 من قبل أعضاء خلايا تابعة لتنظيم "داعش"، مشيرا إلى أنه نتيجة للإجراءات المتخذة من قبل رجال الأمن تم تحييد ستة مسلحين واعتقال اثنين منهم.

وذكرت قناة "روسيا اليوم" أن  الاستخبارات الروسية كشفت أن ستة مسلحين من داعش قتلوا واعتقل اثنان آخران.

وكانت الاستخبارات الروسية قد تحدثت عن إحباط هذه الهجمات الأسبوع الماضي، إلا أنها لم تكشف عن الصلة التي تربط الإرهابيين، ولم يكن معروفا بالضبط كيف كانوا يخططون لتنفيذ الهجمات.

وقال بيان: "أحبطت سلسلة من الأعمال الإرهابية التي خُطط لها صيف عام 2021 من قبل أعضاء الخلايا السرية ... التابعة لتنظيم داعش الإرهابي في روسيا. وبنتيجة الإجراءات المتخذة، تم تحييد ستة مجرمين وإصابة اثنين".

وقال البيان إن أحد مسلحي داعش كان يستعد لتفجير قنبلة يدوية الصنع في مكان مزدحم في موسكو، وتم اعتقاله يوم الخميس الماضي.

ونوه البيان إلى العثور على أسلحة آلية وذخيرة، وقنبلة يدوية من طراز "أف-1"، وأدبيات دينية متطرفة، أثناء تفتيش وخلال عمليات البحث، في أماكن إقامة المتهمين. وتم فتح قضايا جنائية مرتبطة بثبوتيات المشاركة في أنشطة منظمة إرهابية.

وتعلن السلطات بانتظام أحباط خطط لشن هجمات من قبل تنظيم داعش الذي لا يزال نفوذه محدودا في روسيا حتى لو تقع هجمات بين حين وآخر لا سيما في الشيشان وانغوشيتيا وداغستان ذات الأغلبية المسلمة في القوقاز.

وفي أبريل 2017  أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هجوم قتل فيه شرطيان في مدينة استراخان الواقعة على بعد مئات الكيلومترات عن جمهوريات القوقاز الروسية.