EN 
أعرب المحلل الأمني الأمريكي "مارك إيبيسكوبوس" عن عدم تفاؤله بقدرة دول الناتو على مواجهة روسيا في البحر الأسود، في حال حدوث صدام عسكري بين الجانبين في المنطقة.
ووفقا لمقالة لمجلة "ذي ناشونال انترست" الأمريكية، نشرتها يوم السبت، علق "مارك إيبيسكوبوس" على التصريحات الأخيرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي قال فيها إنه حتى لو قامت روسيا بإغراق مدمرة "ديفيندر" البريطانية التي انتهكت مياه روسيا قبالة سواحل شبه جزيرة القرم. فمن الصعب تصور أن يجد العالم نفسه على حافة حرب عالمية ثالثة، لأنهم يدركون أنهم لن يخرجوا منتصرين من هذه الحرب".
وأشار مارك في مقالته إلى أن ثقة بوتين هذه "لا يمكن أن تكون في غير محلها ".
وأوضح إيبيسكوبوس أن روسيا عززت أسطولها البحري في البحر الأسود بثلاث فرقاطات جديدة مجهزة بالصواريخ الموجهة، وعدد كبير من الغواصات الهجومية المطورة.
وذكر أن هذه السفن والغواصات الجديدة ليست سوى مجرد بداية، لتحديث الوسائل الروسية القادرة على مواجهة قوات الناتو في منطقة البحر الأسود، مضيفا أن روسيا تملك أسلحة تكتيكية حديثة قوية مثل صواريخ "تسيركون" وصواريخ "كينجال" البالستي.
وتابع أن قوات الناتو في المنطقة لا يمكنها الاعتماد على دعم محلي من الدول المجاورة، وأن تركيا على الرغم من كونها عضوا في الحلف، "فقد عرقلت باستمرار الأهداف الأمنية للحلف".
وأضاف أن أوكرانيا ورومانيا وجورجيا يمكنها أن تتيح لسفن الناتو الوصول إلى موانئها، "لكنها تفتقر إلى القوة العسكرية البحرية لتقديم مساهمات كبيرة".
وأوضخ إيبيسموبوس أن هناك سيناريوهات عديدة محتملة لاندلاع صدام عنيف بين روسيا والحلف في البحر الأسود، بما فيها تكرار حادث مضيق كيرتش (نوفمبر 2018)، أو المزيد من عمليات عبور السفن التابعة للحلف قبالة ساحل القرم، أو المخاطر الناجمة عن إجراء الجانبين تدريبات عسكرية واسعة النطاق مثل مناورة "السيوف الثلاثة".
روسيا قادرة على تمزيق "الناتو الى نصفين"
وفي وقت سابق، نشرت مجلة "ذي ناشونال انترست" الأمريكية، مقالا تحدثت فيه عن قدرة روسيا على تمزيق "الناتو الى نصفين" في حال إندلاع صدام مباشر بين الطرفين.
وكما قال وفي وقت سابق، مايكل كاربنتر، نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي والمكلف بشؤون روسيا وأوكرانيا وأوراسيا، إن روسيا قادرة على هزم حلف شمال الأطلسي في 60 ساعة.
