المغرب.. طرد طاقم صحفي إسباني وإيطالي من المملكة.. ما القصة؟

طردت السلطات الحكومية في المغرب 5  صحفيين أجانب 4 من جنسية إسبانية وواحد من جنسية إيطالية خارج المملكة، بمبرر إنجاز روبورتاج تلفزي لفائدة قناة إسبانية بشكل سري وبدون الحصول على التراخيص اللازمة من السلطات المعنية.

وبحسب مصادر محلية بمدينة طنجة، حيث وقعت الحادثة، فقد تم ضبط الطاقم الصحفي في محيط  معمل النسيج السري في طنجة، والذي شهد غرق 28 عامل خياطة خلال الفيضانات التي عرفتها المدينة في  فبراير الماضي، وكان الطاقم الصحفي  بصدد تصوير مشاهد في محيط المعمل. 

لجوء الطاقم للعمل السري لفائدة قناة إسبانية بدون ترخيص، دفع السلطات إلى تطبيق القانون وإبعاده  إلى خارج المغرب.

ووفقا للمصادر ذاتها، فإن الطاقم الصحفي الأجنبي كان يعتزم إجراء مقابلات مع عوائل ضحايا الفاجعة؛ من دون إذن أو ترخيص مسبق من طرف السلطات المختصة، إذ كان مرفوقا بمترجم مغربي لتحقيق هذا الغرض.

المغرب.. 3 اتفاقيات لإنتاج خمسة ملايين جرعة من لقاحات كورونا شهريا

المغرب..خطة لتسريع التطعيم لتحقيق مناعة جماعية ضد فيروس كورونا

وبحسب وسائل إعلام مغربية فقد أشارت المعطيات الرسمية، إلى أن أفراد الطاقم الإعلامي الإسباني؛  دخلوا للمملكة المغربية؛ بصفتهم سياحا، قبل أن يباشروا عملية التصوير بصورة غير قانونية من دون سلوك الإجراءات اللازمة.

يذكر أن إنجاز روبورتاج صحفي مؤطر في المغرب بقانون يستوجب الحصول على ترخيص من السلطات المحلية، بغض النظر عن جنسية الوسيلة  الإعلامية، وطنية  كانت أو أجنبية.

كارثة طنجة

يذكر أن مدينة طنجة ودعت يوم الاثنين (7 فبراير الماضي)، 28 عامل  خياطة لقوا حتفهم غرقا داخل مصنع متخصص في إنتاج الملابس وأقمصة ماركات عالمية، يقع بمرآب تحت أرضي بإحدى الفيلات السكنية الواقعة بوسط المدينة، بعد أن غمرته، على نحو مفاجئ، مياه الأمطار الغزيرة والسيول بكميات كبيرة، ليجد حوالي 45 عاملا وعاملة أنفسهم محاصرين في فضاء مغلق لا يتوفر على أي منفذ إغاثة، ما أدى، في وقت وجيز، إلى مصرع أغلبهم غرقا، فيما نجا 17 آخرون بأعجوبة من موت محقق.