مصرية حتى النخاع ولأخر لحظة.. تفاصيل جديدة لا تعرفها عن جيهان السادات

كشف الكاتبة الصحفية نوال مصطفى، تفاصيل جديدة بشأن حياة قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، الراحلة جيهان السادات، مؤكدة أن حياتها حافلة بالمواقف الرائعة.

وأضافت نوال مصطفى، في حوار لبرنامج التاسعة، المذاع عبر شاشة الأولي للتليفزيون المصري، مساء اليوم الجمعة، أن كانت لطبيب مصري وأم بريطانية، وأهل جيهان السادات كانوا رافضين لزواج جيهان من السادت، متابعة أن جيهان السادات كان لها موقف قوي حت تمت الموافقة على الزواج.

وتابعت  الكاتبة الصحفية نوال مصطفى، أن جيهان السادات كانت خلف الرئيس أنور السادات بكل قوة وخير داعم له في كل المواقف الصعبة، لافتة إلى أنه حدث هجوم على جيهان السادات بعد قانون الاحوال الشخصية وخاصة أنه انتشر بعد ذلك في عهد دولا عربية.

وأكملت الكاتبة الصحفية نوال مصطفى، أن جيهان السادات وطنية حت النخاع وحتى أخر لحة في حياتها ولها مواقف كثيرة تبرز هذا الأمر، لافتة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قدم لها كل ما تستحق وقدم لها وسام رفيع وحضر جنازتها.

ولدت السيدة جيهان السادات، زوجة الرئيس الراحل محمد أنور السادات في 29 أغسطس 1933 في جزيرة روضة بالعاصمة المصرية القاهرة وهي ابنة الطبيب المصري صفوت رؤوف والبريطانية جلاديس تشارلز كوتريل.     

جيهان السادات أم الأبطال   
حصلت جيهان السادات على بكالوريوس الأدب العربي من جامعة القاهرة عام 1977، ثم ماجستير الأدب المقارن عام 1980، ثم دكتوراه في الأدب المقارن 1986، لتعمل بهيئة التدريس بجامعة القاهرة.

كان أول لقاء بين الرئيس الراحل محمد أنور السادات وقرينته في مدينة السويس، عندما كانت عند أحد أقاربها  في صيف عام 1948، وكان عمرها 15 عاما، وأعجبت "جيهان" بشخصية الرئيس الراحل أنور السادات وقررت الزواج منه رغم أنه كان متزوجا ولديه 3 بنات هم رقية وراوية وكاميليا.

كانت السيدة جيهان السادات شاهدة أصيلا على تاريخ مصر منذ منتصف القرن العشرين، بداية من ثورة يوليو عام 1952، مرورا بنكسة يونيو 1967، وحرب أكتوبر المجيدة عام 1973، واغتيال الرئيس الراحل أنور السادات في احتفالات أكتوبر عام 1981، وكذلك ثورتي 25 يناير 2011، و 30 يونيو 2013.

أصدرت السيدة جيهان السادات كاتبين من تأليفها، الأول هو كتاب "سيد من مصر"، ويحتوي على مذكراتها وتجاربها خلال العمل السياسي كقرينة الرئيس الراحل أنور السادات، أما المؤلف الثاني والذي نشر في عام 2009 وهو كتاب "أملي في السلام" والذي تقدم فيه رؤية سياسية لما تشهده منطقة الشرق الأوسط وطرق التوصل إلى سلام حقيقي.

وفاة جيهان السادات
 

تعد السيدة جيهان السادات شاهدة رئيسا على العديد من الأحداث التاريخية التى مرت على مصر منذ ستينيات القرن الماضي نظرا لأنها كانت قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام، وقريبة بشكل كبير من كواليس المشهد السياسي والعسكري أيام حرب أكتوبر المجيدة، بجانب زيارتها لمصابي حرب أكتوبر لرفع روحهم المعنوية بعد الحرب وتلبية احتياجاتهم.

ورحلت عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح اليوم السيدة جيهان السادات بعد تعرضها لأزمة صحية كانت قد نقلت على إثرها إلى مركزا طبيا عالميا لتلقي العلاج ضد السرطان، ونعت رئاسة الجمهورية وفاة السيدة جيهان السادات في بيانها قائلة:

"إن السيدة جيهان السادات قدمت نموذجا للمرأة المصرية في مساندة زوجها في ظل أصعب الظروف وأدقها، حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخي في حرب أكتوبر المجيدة الذي مثل علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث وأعاد لها العزة والكرامة".