الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسوأ مخاوف أمريكا تتحقق.. كوريا الشمالية والصين تتعهدان بمزيد من التعاون

 كيم جونج أون و شي
كيم جونج أون و شي جين بينج

تبادل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون والرئيس الصيني شي جين بينج الرسائل في مئوية الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، الذي تم الاحتفال به في 1 يوليو وتم الترحيب بالروابط التي أقامها البلدان الشيوعيان من قبل الطرفين.

 

 

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، اليوم الأحد، أن الرئيس الصيني شي جين بينج وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون تبادلا تصريحات خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما يؤكد على "الثقة الكبيرة" بين بلديهما، وتعهدا بمواصلة تعزيز التعاون والمساعدة المتبادلين.

 

وتم توقيت الرسائل لتتزامن مع الذكرى الستين لمعاهدة الصداقة بين البلدين، والمعروفة رسميًا باسم معاهدة الصداقة والتعاون بين الصين وكوريا الشمالية.

وكتب كيم جونج أون، وفقا للمصدر، "على الرغم من الوضع الدولي المعقد بشكل غير مسبوق في السنوات الأخيرة، تزداد الثقة بين الرفاق والصداقة العسكرية بين كوريا الديمقراطية والصين أقوى يوما بعد يوم".

 

وبحسب ما ورد فقد شدد الزعيم الكوري الشمالي في رسالته على أن استمرار معاهدة عام 1961 يعمل على الدفاع عن الاشتراكية في آسيا وقال: "الآن بعد أن أصبحت القوى المعادية أكثر يأسًا في تحديها وتحركاتها المعيقة".

ووفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية، أكد الرئيس الصيني شي جين بينج أن لديه خططًا "لقيادة علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين بثبات إلى مرحلة جديدة".

 

الصداقة والروابط العميقة بين البلدين في مواجهة القوى المعادية

 

تمت الإشارة بشكل مشابه إلى "القوى المعادية" والتعهدات بتعزيز التعاون في بداية الشهر حيث تبادل الزعيمان الرسائل في الذكرى المئوية الأولى للحزب الشيوعي الصيني الحاكم في الأول من يوليو.

وتم التأكيد على أنه وسط "وضع دولي معقد"، تعرضت بكين وبيونج يانج لضغوط متزايدة من الولايات المتحدة والقوى الغربية، سعياً إلى 'نزع سلاح كوريا الشمالية النووية ومنع صعود الصين إلى القيادة العالمية.

ووفقا وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية، فقد شجب كيم جونج أون الافتراء الشرير للقوات المعادية والضغط الشامل على الحزب الشيوعي الصيني ووصفه بأنه محاولة أخيرة لكبح 'التقدم المستمر للشعب الصيني، الملتف حول الأمين العام شي جين بينج.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تبدو فيه الدبلوماسية الأمريكية تجاه كوريا الشمالية في ظل إدارة بايدن في أسوأ عصورها.

وقام الرئيس الأمريكي جو بايدن في مايو بتعيين سونج كيم، وهو دبلوماسي محترف لديه خبرة في سياسة كوريا الشمالية، للعمل كمبعوث خاص إلى المنطقة، عند الانتهاء من مراجعة سياستها تجاه البلاد.

ومع ذلك، قال وزير خارجية كوريا الشمالية ري سون جوون في يونيو، إن البلاد "لا تفكر حتى في إمكانية أي اتصال مع الولايات المتحدة ، ناهيك عن إجراء ذلك"، مضيفًا أن مثل هذه المحادثات "لن تقودنا إلى أي شيئ، بل تستغرق وقتًا ثمينًا فقط".

 

وكانت الصين، التي لا تزال الحليف الرئيسي الوحيد والشريك التجاري الأكبر لكوريا الشمالية، تتلقى مؤخرًا العديد من الأوامر التنفيذية من قبل إدارة جو بايدن بهدف مواجهة مخاطر الأمن القومي المزعومة. وقد استشهدت إدارة "دونالد ترامب" بهذا كأحد الأسباب الرئيسية لتقييد التجارة مع بعض الشركات الصينية واتخاذ إجراءات صارمة ضد تقنيات معينة من الصين.

 

وبينما استضافت بكين اجتماعاً احتفالياً للاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني في 1 يوليو، حذر الرئيس الصيني شي جين بينج من أن القوات الأجنبية التي تحاول تدمير الصين "ستندم"، وأشار إلي "واقع جديد" من صنع الشعب الصيني. وأضاف شي جين بينج أن الصين ستتعلم من تجارب الدول الأخرى، لكنها لن تتسامح مع "التعاليم المتغطرسة" للدول الأخرى.