الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البنك المركزي يبرز أداء أسواق المال العالمية في أسبوع

ارشيفية
ارشيفية

أعلن البنك المركزي الأوروبي عن نتائج المراجعة الاستراتيجية لسياسته النقدية التي استمرت 18 شهرًا.

 

وذكر البنك المركزي المصري في تقرير حول أداء اسواق المال العالمية خلال الأسبوع الماضي أن  محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي  أظهر أن صانعي السياسة بدأوا في الحديث عن اتخاذ قرارات محتملة لتشديد السياسة النقدية في المستقبل، في حين قررت الصين خفض نسبة الاحتياطي النقدي الإلزامي، في خطوة تيسيرية مفاجئة للأسواق. 

 

وارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية مسجلة مستويات قياسية، الأمر الذي عزز من أداء أسواق الأسهم بالأسواق المتقدمة. وفيما يتعلق بالبترول استمر الخلاف بين دول (أوبك +) والإمارات عن فتح الباب أمام تخمينات السوق بشأن وضع الإنتاج.   
     

وسجلت سندات الخزانة الأمريكية مكاسب على مستوى جميع الآجال للأسبوع الثاني على التوالي، مع تحقيق السندات ذات الآجال المتوسطة مكاسب أكبر. وجاء انخفاض عوائد سندات الخزانة مدفوعًا بانخفاض كل من عوائد سندات الخزانة الحقيقية ومستوى التعادل للتضخم على مستوى جميع الآجال.

 

وأنهت سندات الخزانة لأجل 10 سنوات الأسبوع أقل بمقدار 14 نقطة أساس عن المستوى الرئيسي البالغ 1.50%، والذي تجاوزته في 25 يونيو، وأقل بمقدار 38 نقطة أساس عن أعلى مستوياتها المسجلة أثناء وباء فيروس كورونا، والتي وصلت إليها في 31 مارس.


ومن الجدير بالذكر أن مؤشر سندات الخزانة لأجل 10 سنوات انخفض إلى 1.294% يوم الخميس، مسجلًا بذلك أدنى مستوى له منذ بداية وباء فيروس كورونا، حيث أوضح محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أن الحديث عن تقليص مشتريات السندات لا يزال في مراحله الأولى.

 

و انخفض مؤشر الدولار بشكل طفيف خلال الأسبوع، ليصبح أداؤه أقل من بعض نظرائه في مجموعة العشرة الكبار. وقلص مؤشر الدولار بعضًا من مكاسبه السابقة في جلسات التداول التي أعقبت إصدار محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم الأربعاء. وارتفع اليورو بنسبة طفيفة بلغت 0.09% على خلفية ضعف مؤشر الدولار، حيث تمكن اليورو في نهاية الاسبوع  من تعويض جزءا من خسائره السابقة ، وذلك بسبب اندفاع المستثمرين إلى الملاذ الآمن وسط حالة التخوف التي سادت نهاية هذا الأسبوع بسبب انتشار سلالة فيروس كورونا والمعروفة بـ "دلتا". وبنفس الوتيرة، ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.56%  قبل قيام انجلترا بإلغاء كافة القيود المفروضة لمواجهة فيروس كورونا، وذلك في 19 يوليو المقبل. حقق الذهب مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي.

 

وارتفع في سبع من الثماني جلسات التداول الأخيرة وسط تخوف من أن يعيق انتشار فيروس كورونا مسار التعافي الاقتصادي. في هذه الأثناء، حققت العملات الرقمية المشفرة مكاسب بسبب تجاهل  المستثمربن لحالة التخوف من الحملات التنظيمية المشددة الأخيرة. واستقرت كل من عملة البيتكوين وعملة الإيثريوم حاليًا عند مستوى 33.5 ألف دولار و2.1 ألفًا على التوالي. 


أسواق الأسهم:

وسجلت المؤشرات الرئيسية بسوق الأسهم الأمريكية مستويات قياسية جديدة في أسبوع تداول قصير، مع امتداد المكاسب إلى أسواق الأسهم الأخرى الموجودة بالأسواق المتقدمة. وجاء ارتفاع الأسهم مدعومًا بشكل أساسي من ارتفاع السندات الحكومية المعتدل  خلال هذا الأسبوع. وشهد سوق الأسهم الأمريكية مكاسب على الرغم من حالة التخوف التي سادت نهاية هذا الأسبوع بشأن مستقبل التعافي الاقتصادي في ظل الارتفاع مجدداً في أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا في العديد من مناطق العالم.

 

وحقق مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 ومؤشر ناسداك المركب Nasdaq Composite ومؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones مكاسب بنسبة 1.15% و1.24% و0.68% على التوالي، لتتسع بذلك مكاسبهم القياسية، حيث تمكن كل ٍمن المؤشرات الرئيسية من تحقيق مكاسب في ست جلسات تداول من أصل ثمانية جلسات تداول أخيرة. في غضون ذلك، ارتفع مستوى تقلب الأسواق مع ارتفاع مؤشر VIX لقياس توقعات تذبذب الأسواق بمقدار 0.70 نقطة ليصل إلى 16.18 نقطة، ولكنه لا يزال أقل من متوسطه في عام 2021 البالغ 20.37 نقطة. وفي أوروبا، ارتفع مؤشر STOXX 600 بنسبة 0.19%، وهو مستوى أقل بقليل عن مستوياته القياسية التي تمكن من الوصول إليها منتصف الشهر الماضي.


وانخفض مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة MSCI EM stocks بنسبة (-2.75%) للأسبوع الثاني على التوالي، ليشهد بذلك أسوأ أسبوع له منذ مايو، حيث جاء انخفاض المؤشر على خلفية تراجع الأسهم الصينية بسبب حملات الحكومة المشددة على شركات التكنولوجيا. كما تكبدت الأسهم الآسيوية خسائر كبيرة خلال الأسبوع بسبب استمرار سلالة فيروس كورونا المعروفة بـ "دلتا" في اجتياح القارة، الأمر الذي أجج المخاوف من عرقلة فرص التعافي الاقتصادي.