الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

متلازمة هافانا.. مرض غامض يصيب الدبلوماسيين الأمريكيين

متلازمة هافانا..
متلازمة هافانا.. مرض غامض يصيب الدبلوماسيين الأمريكيين

بدأت السلطات الأمريكية تحقيقا في حوادث صحية غامضة أصابت الدبلوماسيين والمسؤولين الأمريكيين في فيينا بالنمسا، حيث يعاني الموظفون أعراضا تشبه "متلازمة هافانا".

يقول موقع "أكسيوس" الأمريكي، إن أعراض المرض الغامض الذي يصيب الدبلوماسيين الأمريكيين في فيينا، تشبه إلى حد كبير "متلازمة هافانا" التي عانى منها موظفو السفارة الأمريكية في كوربا والصين، عامي 2016 و2017.

وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أنها تعمل مع باقي أجهزة الحكومة للتحقيق في التقارير المتعلقة بإصابات غامضة طالت العاملين بسفارة الولايات المتحدة في فيينا.

وفقا للتقارير، رصدت الفرق الطبية بوزارة الخارجية ووزارة الدفاع ووكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" 20 حالة جديدة تعاني من نفس الأعراض.

ويعتقد الخبراء أن الإصابات غير المبررة التي يعاني منها هؤلاء الموظفون، والتي تشمل تلفا في الدماغ، ناتجة عن هجمات بموجات الميكروييف وأسلحة الموجات اللاسلكية، لكن لا يوجد جزم حول ما إذا كان هناك جهة وراء تلك الحوادث، أو ما إذا كانت هجمات في الأساس.

وقال تقرير للخارجية الأمريكية، في ديسمبر الماضي، إن هناك علاقة بين موجات الراديو وإصابة الدبلوماسيين الأمريكيين بأعراض عصبية.

وفي مايو الماضي، أرسل دبلوماسيون أمريكيون رسالة إلى وزارة الخارجية الأمريكية، بعد إصابتهم بأعراض تشبه "متلازمة هافانا" أعربوا خلالها عن مخاوفهم من فقدان وظائفهم بسبب هذا الحادث.

ومذ تولي الرئيس جو بايدن منصبه في يناير الماضي، أفاد عدد كبير من المسؤولين في المخابرات الأمريكية وغيرهم من الدبلوماسيين والمسؤولين الحكوميين بإصابتهم بأعراض مشابهة لمتلازمة هافانا.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية النمساوية إنها تعمل مع السلطات في الولايات المتحدة، للتحقق في التقارير المتعلقة بإصابة الدبلوماسيين الأمريكيين بمرض "متلازمة هافانا".

كانت فيينا منذ الحرب الباردة موطنا للعديد من الوكالات والجهات الفاعلة مثل الأمم المتحدة، ما جعلها بؤرة هامة للدول الكبيرة مثل الولايات المتحدة وروسيا، حيث ينتشر الدبلوماسيون ورجال الأعمال بكثافة هناك.

ويجعل هذا التاريخ من فيينا مركزا للنشاط الدبلوماسي وعمليات التجسس تحت غطاء الدبلوماسية.

ومنذ أواخر 2016، أبلغ مجموعة من موظفي السفارة الأمريكية في كوبا عن مجموعة من العلامات والأعراض من بينها "تشوهات دماغية"، والتي أطلق عليها "متلازمة هافانا".

واشتكى الموظفون الأمريكيون من أعراض مثل فقدان التوازن والدوار وفقدان السمع والقلق، كما اتهمت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كوبا بتنفيذ هجمات إشعاعية، وهو ما تنفيه السلطات الكوبية بشدة.