الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اجتماع مرتقب بين بايدن والكاظمي.. لماذا ترفض أمريكا سحب قواتها من العراق؟

الكاظمي وبايدن
الكاظمي وبايدن

أعلن البيت الأبيض، أمس عن استقبال الرئيس الأمريكي جو بايدن، لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في 26 يوليو الحالي بواشنطن، وأن تلك الزيارة ستتيح للطرفين تأكيد الشراكة الإستراتيجية بين أمريكا والعراق.

 

وقالت الرئاسة الأميركية إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يسعى لتعزيز التعاون الثنائي بين أمريكا والعراق، فيما يخص القضايا السياسية والاقتصادية والامنية، والجهود المشتركة للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي، مؤكدا أن الحوار الاستراتيجي بين واشنطن وبغداد سيضع جدول زمني لانسحاب القوات الدولية التي تحارب داعش، وتقدر أعدادها بحوالي 3500 جندي، بينهم 2500 أمريكي، ولكن عملية الإنسحاب ستستغرق سنوات.

 

علاقات عراقية أمريكية قوية

في هذا الصدد قال الدكتور مهدي عفيفي، عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، إن زيارة رئيس وزراء العراق مصطفي الكاظمي لـ واشنطن، تعد الثانية خلال عام واحد تدل على رضا الإدارة الأمريكية على جهود الحكومة العراقية ومدى التعاون والشراكة بين بغداد وواشنطن.

 

وأضاف عفيفي خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن العراق يعاني من مشكلات كثيرة ستكون محل نقاش بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ومصطفي الكاظمي رئيس وزراء العراق، ولعل أبرز تلك الملفات هي الفساد المتشابك الإداري والمالي وتسابق أطراف معينة للسيطرة على مفاصل الدولة والتسبب في المشاكل.

 

إنسحاب القوات الأمريكية

وأوضح عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، أن هناك ضغط كبير على حكومة الكاظمي من قبل الأطراف الموالية لإيران بهدف التعجيل بإخراج القوات الدولية والأميركية من العراق، دون إيجاد حل نهائي أو تدريب جيد لقوات الجيش والشرطة العراقية لاستعادة زمام الأمور مرة أخرى، مؤكدا أن أمريكا ترى هذا الانسحاب الذي تريده إيران لا يمكن أن يحدث إلا بطريقة منسقة طبقا للرؤية الأمريكية.

 

وأكد أن مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي يفهم جيدا ويحاول ألا ينزلق العراق في موجة عنف أخرى، كما أن زيارته ستشمل مناقشة سبل الدعم الأمريكي لـ بغداد، وخطة انسحاب القوات الأمريكية بشكل منظم وفقا لما تراه واشنطن مناسبا، وليس كما تريده طهران.

 

الهجمات ضد القوات الأمريكية

يشار إلى أن المواقع والمصالح الأمريكية بالعراق جري استهدفها بحوالي 50 هجوما صاروخيا أو بطائرات مسيرة منذ بداية العام، وتنسب تلك الهجمات التى لم تتبناها أي جهة إلى قوات الحشد الشعبي وهو تحالف فصائل موالية لإيران مندمجة مع القوات الحكومية العراقية.

 

من جانبها وجهت الولايات المتحدة الأمريكية ضرباتها على مواقع الحشد الشعبي في سوريا والعراق، لتسفر عن مقتل حوالي 10 مقاتلين موالين لإيران.