EN 
طالب أهالي الساحل القبلي بمركز البرلس بمحافظة كفر الشيخ، اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، بسرعة إدراج المنطقة ضمن المرحلة الحالية لإنشاء شبكة الصرف الصحي التي يُجري الرفع المساحي لها في الربع التابعة بمركز البرلس، سواء بتمويل من بنك الاستثمار الأوروبي أو بخطة استثمارية عاجلة من المحافظة.
يقول الدكتور مهندس محمد شوشة، مدرس مساعد بكلية الهندسة، ومن أبناء المنطقة، لـ «صدى البلد» إن منطقة الساحل القبلي، التي يقطنها تجمع سكاني من الأكبر عددًا بمركز البرلس، لها الأولوية في سرعة إنشاء شبكة الصرف الصحي نظراً لانخفاض منسوب سطح الأرض الطبيعية بها عن المناطق المجاورة مما تسبب بقرب المياه الجوفية من سطح الأرض، ومع أقل أمطار يحدث جريان سطحي للمياه في الشوارع وهي مشبعة بالصرف الصحي من خزانات صرف الأهالي (طرنش) مما يتسبب في كارثة صحية وبيئية، بالإضافة لحدوث حالات صعق وماس كهربي بتلك المياه، فتتوقف حركة الأهالي عن ممارسة الأمور الحياتية، أو حتى إدراك المرضي والحوادث، وتضطر الأهالي إلى استخدام الفلوكة للتنقل في بعض الشوارع.
وأضاف «شوشة» أن بعض الأهالي، في محاولة لتخفيف حدة الأزمة، أنشأوا خطوط صرف صحي على نفقتهم ومصبها بحيرة البرلس مباشرة، ومعظم الأهالي تقوم بنزح طرنش الصرف خاصتها- شبه شهريا- بسبب تشبع الأرض ومصبها بحيرة البرلس أيضاً لعدم وجود بديل آخر، مما تسبب بتلوث بيئي للمحمية الطبيعية (بحيرة البرلس) أدت لاختفاء الأنواع المهمة من الأسماك (البوري- القاروص- الجمبري- الدنيس...) وتبقي تقريبا نوع سمك البلطي فقط محملا بسموم الصرف مما تسبب بكارثة صحية أكبر أصابت كل أبناء المحافظة وخاصة البرلس بسبب تلوث الثروة السمكية بالبحيرة مما يتسبب بانتشار أمراض الفشل الكلوي وغيرها من الأمراض المنتشرة بنسبة عالية في المحافظة.
وأشار إلى أن الخطابات الواردة للوحدة المحلية ببلطيم منذ 2005 كانت توجه لبدء أعمال شبكة الصرف الصحي في منطقة الساحل القبلي، إذ كان من المتوقع أن يكون العمل في شبكة الصرف بمركز البرلس من الغرب للشرق (البرج – البنائين – الساحل القبلي – الربع)، ولكن تم تجاهل الساحل القبلي عندما حان دوره وتوجه العمل لمنطقة الربع، مما أثار عدم ارتياح لدي أهالي الساحل القبلي، وذلك لعدم وجود سبب فني يستدعي هذا التجاهل، وإننا لا ننكر أحقية أهالينا بمنطقة الربع، ولكن دون تجاهل أهالي الساحل القبلي، فالأولى أن تسير الأمور على ما كان مخطط لها قبل 15 عاماً.
وتابع، أنه يوجد توافق بين الأهالي والوحدة المحلية للساحل القبلي على تخصيص الأرض بحري مبني الوحدة المحلية لتكون رافع للمنطقة.
