الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تمدد طالبان.. قوات إضافية من الجيش الباكستاني على الحدود الأفغانية

الجيش الباكستاني
الجيش الباكستاني

أرسلت باكستان قوات إضافية من جيشها إلى حدودها مع أفغانستان تحسبًا لتمدد سيطرة حركة طالبان، وأعلن وزير الداخلية الباكستاني شيخ رشيد أحمد أن الجيش تولى إدارة المواقع الحدودية مع أفغانستان بدلا من شرطة الحدود.

وأوضح وزير الداخلية الباكستاني أن تعزيز الوجود العسكري على الحدود الأفغانية هدفه منع دخول أفراد الجيش الأفغاني والمسلحين إلى داخل باكستان.

كشف مسؤولون أفغان وأمريكيون أن الجيش الأفغاني الذي مني بخسائر فادحة في أرض المعركة، يتجه لتغيير الاستراتيجية التي يخوض بها الحرب مع حركة طالبان ليركز قواته حول المناطق الأكثر حساسية مثل كابول ومدن أخرى والمعابر الحدودية والبنية التحتية الحيوية.

وهذه الاستراتيجية التي تنطوي على مخاطر سياسية، ستعني بالضرورة التخلي عن مناطق لمقاتلي طالبان في أفغانستان.

وذكرت وكالة "رويترز" الإخبارية أن مسؤولين يقولون إنه يبدو أن الأمر بات "ضرورة عسكرية" في ظل سعي جيش أفغانستان المنهك للحيلولة دون فقدان السيطرة على عواصم الأقاليم الأمر الذي قد يتسبب في تصدع البلاد.

ويتزامن تركيز القوات، والذي تم الإقرار به علنا من قبل لكن دون الكشف عن هذه التفاصيل، مع انسحاب القوات الأمريكية قبل إنهاء المهمة العسكرية رسميا في أفغانستان في 31 أغسطس، تنفيذا لأوامر الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وتحقق حركة طالبان مكاسب ميدانية سريعة وتسيطر على مزيد من المناطق، كما تضغط أكثر على مشارف نصف عواصم الأقاليم في أفغانستان في محاولة لعزلها.

وحذرت المخابرات الأمريكية من أن الحكومة الأفغانية قد تسقط في وقت لا يتعدى ستة أشهر وفقا لما ذكره مسؤولون أمريكيون لـ"رويترز".

وقال مسؤول أفغاني طلب عدم ذكر اسمه، إن إعادة نشر القوات ستساعد أفغانستان في الاحتفاظ بالسيطرة على مناطق استراتيجية والدفاع عن البنية التحتية التي تشمل سدا بني بمساعدة الهند وطرقا رئيسية سريعة.

لكن تركيز القوات في مناطق بعينها يعني أيضا ترك مناطق أخرى دون حماية، وهو أمر يصعب إقناع المواطنين به، وكذلك المجموعات العرقية التي ستشعر أن السلطة المركزية تخلت عنها في مواجهة حركة طالبان الأفغانية.

والأربعاء، قال الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة إن الاستراتيجية الجديدة ستتضمن "التخلي عن مراكز المقاطعات" لحماية المراكز الأكبر المكتظة بالسكان مثل العاصمة كابول. وأضاف أن حركة طالبان تكتسب زخما استراتيجيا.

وقال: "هناك احتمال أن تسيطر طالبان بشكل كامل واحتمال آخر بأي عدد من السيناريوهات.. لا أعتقد أن الأمر قد حسم بعد".

وقال كينيث ماكنزي، الجنرال بقوات مشاة البحرية وقائد القيادة المركزية الأمريكية التي تشرف على القوات الأمريكية في أفغانستان وتدعم القوات الأفغانية، بعد أن اطلع على الخطة هذا الشهر، إن الأفغان يعلمون أن عليهم اختيار معاركهم.

وتابع قائلا: "لا يمكنك الدفاع عن كل شيء. إذا دافعت في كل الأماكن لن تحمي أي مكان. وبالتالي أعتقد أن الأفغان يدركون أن عليهم تركيز" قواتهم، دون أن يقدم تفاصيل.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة كانت لديها بواعث قلق منذ سنوات عن الأسلوب الذي تتبعه القوات الأفغانية في حراسة نقاط التفتيش بما يشمل المناطق النائية أو المحاور العدائية.