الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شاهد على ثورة 23 يوليو.. متحف جمال عبد الناصر وأهم مقتنياته

متحف جمال عبد الناصر
متحف جمال عبد الناصر

قالت سهى أحمد مدير متحف جمال عبد الناصر، إن المتحف يضم قاعة باسم "حكاية شعب"، وهي تضم شاشات عرض، لعرض أهم الأحداث المصرية التاريخية، ومن بينها خطبة للرئيس الراحل جمال عبد الناصر عن تأميم قناة السويس.

 

وأضافت مدير متحف جمال عبد الناصر، خلال لقائها لـ برنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع على فضائية "الأولى"، أن المتحف كان منزلا للزعيم جمال عبد الناصر، خلال فترة رئاسته، وبعد وفاة زوجته، طالب أولاده بتحويله لمتحف، ويضم 3 قاعات، من بينها قاعة مقتنيات ونياشين الزعيم.

 

وأشارت مدير متحف جمال عبد الناصر إلى أن المتحف يضم الصالون الرئاسي، الذي كان يستقبل فيه أهم الزعماء وأصحاب الصلة الشخصية.

 

وأوضحت أن المتحف يقع في منطقة "منشية البكري"، والزيارة تبدأ من الساعة العاشرة صباحا، وحتى الثالثة عصرا، عدا يومي الجمعة والاثنين.

 

د. فتحي حسين يكتب: ثورة 23 يوليو المجيدة

عندما تحل علينا ذكرى الاحتفال بثورة 23 يوليو عام 1923 من كل عام، سرعان ما تتبادر إلى الأذهان أحداث مهمة ووقائع مصيرية محفورة في الذاكرة لا شيء يمكن أن يمحوها، لأنها تمثل أصعب وأدق فترة مرت بها مصر في تاريخها المعاصر، وشارك في الشعب المصري بكل فئاته لتحديد مصيره ومستقبله. 

 

ومن أبرز هذه الأحداث الواردة في الذاكرة، أنها ثورة جيش حماها الشعب، قامت دون إراقة قطرة دماء واحدة، أي أنها ثورة بيضاء ناصعة البياض، وإعلان الجمهورية في 18 يونيو عام 1953 بعد أن تم خلع الملك أحمد فؤاد الثاني من سدة الحكم، ليعلن بعدها انتهاء فترة حكم أبناء محمد علي لمصر للأبد، وكان هذا بمثابة بداية لعهد جديد تم فيه إلغاء الملكية الحاكمة للبلاد، وإعلان أول رئيس للجمهورية وهو الضابط محمد نجيب ليكون أول رئيس لجمهورية مصر العربية بعد إعلان الجمهورية، فضلا عن إعلان مبادئ الثورة العظيمة، والتي كان أبرزها القضاء على الإقطاع وعلى الاستعمار وعلى سيطرة رأس المال، مع إقامة عدالة اجتماعية وحياة ديمقراطية كاملة وإقامة جيش وطني قوي يدافع عن الوطن ويحفظ مقدراته واستقراره.


فضلا عن بناء حركة قومية عربية في ظل حكم الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، للعمل على تحرير فلسطين وإصدار قانون تحديد الملكية الزراعية وتمصير وتأميم قناة السويس والتجارة والصناعة ، فضلا عن تشكيل حركة عدم الانحياز ومساعدة الشعوب العربية وغيرها علي الاستقلال والتخلص من قبضة الاحتلال.


ولا يمكن أن ننسى في مثل هذا اليوم، تحرك الجيش ضد الملك لتغيير أوضاع البلاد للأفضل، ولا دور رجال عظماء في أفعالهم تجاه الوطن أمثال محمد نجيب وجمال عبد الناصر والسادات وعبد الحكيم عامر وعبد اللطيف البغدادي وحسن إبراهيم وزكريا محي الدين وكمال الدين حسين وخالد محي الدين وحسين الشافعي وجمال سالم، وهم الضباط الأحرار الذين قادوا الثورة المجيدة والتحول في مصر وهم الذين وثق الشعب في قدرتهم ووطنيتهم.


لذلك فإن ذكرى ثورة 23 يوليو ينبغي ـلا تمر علينا مرور الكرام دون ان نحتفل بها ونعلمها للأجيال المقبلة ونستلهم منها الروح والصبر والقوة في مواجهة تحديات اليوم سواء فيما يتعلق بالمخاطر التي تحيط بنا من جميع الجهات أو فيما يتعلق بمعركة التنمية والتطوير التي تخوضها البلاد منذ سبع سنوات تقريبا حتى الآن، منذ تولي الرئيس السيسي لسدة الحكم وهي معركة شديدة الوطأة تحتاج إلى تضافر الجميع وراء القيادة السياسية والجيش من أجل العبور إلى بر الأمان والحفاظ على الوطن الغالي الحبيب إلى قلوبنا دوما مصر، الوطن الغالي الذي لا نعيش فيه فقط، بل هو الذي يعيش فينا!