الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحف السعودية: المملكة تؤكد قدرتها على الإسهام في التطور الحضاري العالمي ..وجائحة كورونا تفرض نظاما اقتصاديا دوليا جديدا

صدى البلد

ركزت الصحف السعودية الصادرة اليوم على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والإقليمي والدولي, حيث قالت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها بعنوان ( إنجازات نوعية ) : في عصر الثورة الصناعية الرابعة ، تبدلت معايير التطور من مقياس الزمن وما كان يستغرقه من سنوات وعقود ، إلى المنجز النوعي للتقدم وأبحاثه وابتكاراته المتسارعة في مجالات حيوية تغير الكثير من سياق الحياة البشرية وطبيعة الاقتصاد والتجارة العالمية والخدمات المجتمعية ، ويبدو ذلك جلياً في الذكاء الاصطناعي، والسيارات ذاتية القيادة، والطائرات دون طيار، وانترنت الأشياء، والمدن الذكية وغيرها من تقنيات ومجالات باتت واقعاً.


وواصلت : في هذا السياق سجلت المملكة بدعم كبير من القيادة الرشيدة ، حضوراً قوياً ومبكراً من خلال رؤيتها الطموحة 2030 ، لاستشراف استحقاقات المستقبل ، وها هي تواصل إنجازاتها النوعية العملية في هذا الاتجاه ، باستثمارات ضخمة في البنية التحتية المتقدمة، وفي المشاريع الحديثة المتخصصة، بل المدن الذكية التي تؤسس للمستقبل وفق معطيات وآفاق الثورة الصناعية الرابعة وما بعدها، ومن هنا امتلكت المملكة القدرة العالية على الإسهام في التطور الحضاري العالمي والتأطير له.

 نظام اقتصادي دولي جديد 


وأوضحت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها بعنوان ( ظاهرة مؤقتة أم تضخم طويل؟ ) : لا شك في أن الاستجابة السريعة لإنقاذ الاقتصاد العالمي من الانهيار بسبب جائحة كورونا، كانت إيجابية، خصوصا حزم الدعم المالي والنقدي التي خففت آثار الأزمة، ولكن يبقى أن الجائحة فرضت واقعا جديدا قد يؤدي إلى نظام اقتصادي دولي جديد.

 وتشير تقارير عالمية واستطلاعات الرأي إلى أن الحماس الذي عم الاقتصاد العالمي مع انتشار اللقاحات قد بدأ يتلاشى تقريبا، وهناك قلق كبير بدأ يتدفق بشأن عدم قدرة عدد من حكومات الدول على تحقيق تقدم واسع في توزيع اللقاحات، وتغطية مساحات كبيرة من الناس لأخذ اللقاحات، وفتح الأسواق وعودة الحياة إلى طبيعتها والتقليل من حالات الإغلاقات، وخاصة في قطاع السياحة والنشطات التجارية المتنوعة والإيواء. فقد أظهر استطلاع للرأي نشر أخيرا أن ثقة الشركات الألمانية تراجعت بسبب استمرار المخاوف حيال سلاسل الإمداد ووسط ارتفاع للإصابات بفيروس كورونا، وشكا نحو 64 في المائة من الشركات الصناعية من الاختناقات في سلاسل التوريد، بينما أفاد 60 في المائة من تجار الجملة، و42.5 في المائة من تجار التجزئة أيضا، بوجود نقص في الإمدادات، وعم القلق قطاعي الضيافة والسياحة، من إجراءات العزل، إذ يخشى كثيرون موجة رابعة لفيروس كورونا.


وتابعت : ولم تزل مشكلة سلاسل الإمداد العقبة الرئيسة أمام تحقيق استقرار اقتصادي عالمي شامل، فقد أكد كبير الاقتصاديين في بنك هاوس لامبه، أن التعافي الاقتصادي في النصف الثاني من عام 2021 لم يعد مضمونا رغم أن التوقعات تشير إلى نمو 3.6 في المائة في الربع الثالث من هذا العام. لكن استمرار المشكلات في سلاسل التوريد يتسبب في تناقص المواد والمدخلات ما يعوق الإنتاج في الشركات، وهذا له انعكاساته كلما تتبعنا سلسلة القيمة، حيث ترتفع الأسعار على طول السلسلة كلما زادت صعوبات الإنتاج، أو التغليف، أو النقل، والدعم اللوجستي، والخدمات الأخرى المهمة المساندة، إذا أضفنا إلى هذا عودة أسعار الطاقة للارتفاع، مع وفرة كبيرة في المعروض النقدي وخاصة في الاقتصادات التي حققت تعافيا معقولا حتى الآن ونتيجة الدعم الحكومي الواسع، كما أن شبح التضخم يطل برأسه ليصبح حقيقة صادمة، ولذلك فإن ارتفاع الأسعار لا مفر منه تقريبا.


ويوضح هذه الصورة بشكل دقيق رئيس غرفة الصناعة والتجارة الألمانية، حيث يؤكد تأثير أسعار الطاقة والمواد الخام ويصنفها ضمن أعلى المخاطر في القطاع الصناعي، إلى جانب برامج تعزيز الاقتصاد في الولايات المتحدة والصين التي حفزت ارتفاع الطلبات.


مواقف المملكة الثابتة تجاه القضايا العربية

وأكدت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان ( تأكيـد المواقــف ) : مواقف المملكة الثابتة تجاه القضايا العربية، وكل ما يتعلق بالشأن العربي هي من أصول السياسة السعودية التي دعمت وما زالت تدعم التوافق العربي بصوره كافة؛ من أجل أمن واستقرار وازدهار الدول العربية، وما موقف المملكة من الأحداث في تونس الشقيقة إلا انطلاق من تلك المواقف وتأكيد لها.


وتابعت : المملكة وعلى لسان وزير الخارجية أكدت على «أمن واستقرار وازدهار الجمهورية التونسية الشقيقة ودعم كل ما من شأنه تحقيق ذلك»، هذا يؤكد السياسة السعودية تجاه القضايا العربية، فما يحدث في تونس شأن داخلي له أسبابه التي يعرفها الإخوة في تونس جيداً، ولكننا ومن منطلق عربي بحت يهمنا ما يحدث فيها أو في أي بلد عربي آخر يتعرض لأزمة ما، فنحن أمة واحدة، كما قال الرسول المصطفى - صلى الله عليه وسلم -: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى»، فنحن نتداعى لكل ما يحدث في أمتينا العربية والإسلامية، نشاركهم في كل ما يهم أمرنا وأمرهم، وما دعم خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لتونس الشقيقة للخروج من أزمة كورونا وإمدادها بما تحتاجه من اللقاحات التي بلغت مليون جرعة، إضافة إلى مستلزمات طبية أخرى إلا تأكيد على عُرى الأخوة الوثيقة بين البلدين في كل الأوقات.


وأفادت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها بعنوان ( مخاطر السفر.. ومراحل الأمان ) : المكتسبات الـراهنة والمراحل المطمئنة فيما يتعلق بحالات الإصابة والـتعافي من فيروس كورونا المستجد جاءت نتاج الجهود المستديمة والتضحيات اللامحدودة، التي بذلتها حكومة المملكة العربية السعودية منذ بداية هذه الجائحة، وحتى بلـوغ مراحل متزنة من المنحنى الوبائي في المملكة، وتوفير اللقاح للجميع المواطن والمقيم على حد سواء وبالمجان، فهنا نقف أمام مشهد لا يتكرر في غالبية دول العالم، التي وقف أكثرها تقدما في حيرة وعجز وتأخر في الكثير من خطواته، وتأثر سلبا بصورة مضاعفة نتيجة عدم المبادرة في تقديم التضحيات اللازمة لحماية الإنسان وهو أمر كما أنه الأولوية هنا في المملكة فيجب لزاماً أن تكون مكتسباته على رأس قائمة مسؤولية المجتمع، الـذي يفترض أن يكون وعيه بحجم الخطر المحدق والجهد المبذول لحماية الجميع.


وواصلت : ما صرّح به مصدر مسؤول في وزارة الداخلية، بأنه إشارة إلـى ما سبق إعلانه بشأن الـتحذير من الـسفر إلـى عدد من الـدول، وفي ظل استمرار تفشي جائحة كورونا (كوفيد 19 )، وانتشار سلالة جديدة متحورة من الفيروس، فإن الـوزارة تحذر من السفر إلـى الـدول، التي تحظر التعليمات السفر إليها، ويعد ذلك مخالفة صريحة للتعليمات المعلنة.. وإيضاح المصدر أنه وردت معلومات عن سفر مواطنين إلـى هـذه الـدول المحظور السفر إليها، في مخالفة وتحايل صريح لما صدر عن الجهات الرسمية، ما سيعرّض كل مَنْ يثبت تورطه في ذلك للمساءلة القانونية والعقوبات المغلظة عند عودته، ومنعه من السفر إلى خارج المملكة لمدة (3 ) سنوات.. وأن وزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد لجميع المواطنين استمرار منع السفر، سواءً مباشرة أو عن طريق دولة أخرى، إلى الدول المعلنة، وأي دول أخرى لم تتم بعد السيطرة على الجائحة فيها أو ثبت انتشار السلالة المتحورة من الفيروس فيها، كما تهيب بالمواطنين توخي الحذر والابتعاد عن المناطق، الـتي يسودها عدم الاستقرار، أو تشهد انتشارًا للفيروس، واتباع الإجراءات الاحترازية كافة أيًا كانت وجهتهم.. هذه التفاصيل الواردة في تصريح المصدر المسؤول بوزارة الداخلية تأتي كأحد أطر المشهد الشامل لحرص حكومة المملكة العربية السعودية على سلامة الجميع، وعلى تحقيق كل التدابير، التي من شأنها ضمان هذه الغاية وبلوغ ما بعدها.