الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ظواهر فلكية تحدث اليوم.. كوكب المريخ يقترن مع نجم قلب الأسد.. وشهب دلتا الدلويات تمطر في سماء مصر

شهب
شهب
  • الدكتور أشرف تادرس: شهب دلتا الدلويات تتساقط من السماء فجرا
  • المريخ يقترن بقلب الأسد بعد غروب شمس اليوم .
  • الظواهر الفلكية  ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان

 

يقترن كوكب المريخ  ونجم قلب الأسد، اليوم الخميس الموافق 29 يوليو، فى في ظاهرة فلكية تشهدها سماء مصر، وهذه الظاهرة يترقبها جميع هواة الفلك والمهتمون بهذا المجال لمشاهدتها ورصدها وتصويرها.


وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إنه اليوم سوف يقترن كوكب المريخ  ونجم قلب الأسد، بحيث يكون كوكب المريخ ونجم قلب الأسد متجاورين في السماء.


وأضاف الدكتور أشرف تادرس، فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن اقتران  كوكب المريخ  ونجم قلب الأسد يحدث بعد غروب الشمس والانتقال نحو بداية الليل  فوق الأفق الغربي، حتى يغربان في الثامنة مساءً تقريبا في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة.


وأوضح أنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقتران القمر مع الكوكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.


ونوه أستاذ الفلك إلى أن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.

 

 نجم قلب الأسد


نجم قلب الأسد باللون الأبيض سيكون أكثر إشراقًا من المريخ الخافت وسيفصل بينهما  0.6 درجة فقط، ما يعني أنهما سيكونان بالقرب من بعضهما البعض بدرجة كافية بحيث يمكن رصدها معًا في مجال رؤية التلسكوب. 

 

وسيظهر أيضا كوكب الزهرة في الجزء العلوي الأيسر، ويشاهد كوكب الزهرة الساطع أولا بعد غروب الشمس حيث يلمع أكثر من 100 مرة من قلب الأسد.

 

 من ناحية أخرى، فإن قلب الأسد أكثر سطوعًا من المريخ بحوالي 1.6 مرة. 


الفرصة مهيأة لرؤية المريخ وقلب الأسد بالعين المجردة بشكل أفضل في النصف الجنوبي للكرة الأرضية والمناطق الاستوائية الشمالية، ومن المحتمل أن يحتاج الراصدون في خطوط العرض الشمالية لاستخدام المنظار. 


هناك سببان وراء تمتع المناطق الاستوائية الشمالية والنصف الجنوبي من الكرة الأرضية بإطلالة أفضل على اقتران المريخ وقلب الأسد، ذلك لأن الشفق يبقى لفترة  أطول بعد غروب الشمس في الصيف منه في الشتاء، ثانيًا، يظل كوكب المريخ وقلب الأسد فوق الأفق لفترة أطول بعد غروب الشمس عند خطوط العرض الجنوبية في حين يغربان بعد فترة وجيزة بعد غروب الشمس عند خطوط العرض الشمالية.
 

على جانب آخر، قال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق: “إننا نشهد فجر هذا اليوم ذروة شهب دلتا الدلويات، فى مشاهدة بديعة فى سماء مصر حين تتساقط شهب دلتا الدلويات، والتى يصل عدد الشهب فيها إلى 20 شهابا في الساعة”.


وأضاف الدكتور أشرف تادرس، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن شهب دلتا الدلويات ناتجة من بقايا حطام المذنبين Marsden and Kracht (مارسدن وكراخت) عند دخولها الغلاف الجوي الأرضي من 12 يوليو إلى 23 أغسطس.


وأوضح أن زخة شهب دلتا الدلويات تبلغ ذروتها في ليلة 28 وفجر 29 يوليو، وأن القمر سبب مشكلة هذا العام، حيث كان اكتمال القمر مشكلة، فق حجب ضوء القمر البدر معظم الشهب الخافتة.

 

ونوه أستاذ الفلك إلى أن أفضل الظروف لمشاهدة زخات الشهب عموما يكون من مكان مظلم بعيد تماما عن أضواء المدينة بعد منتصف الليل، بشرط صفاء السماء وخلوها من الغبار والسحب، وتظهر الشهب كما لو كانت تسقط من كوكبة الدلو، ولكن يمكن أن تظهر في أي مكان آخر في السماء.
 

وذكر أن شهب دلتا الدلويات تعتبر من الشهب المتوسطة، تنشط سنوياً في الفترة من 12 يوليو وحتى 23 أغسطس وتنتج ما يصل إلى حوالي 20 شهاب بالساعة عند ذروتها، ولكن يتوقع أن يكون العدد المرصود أقل هذه السنة، حيث سيتزامن مع ذروة شهب دلتا الدلويات القمر الأحدب المتناقص في سماء الليل، ما سيقلل بشدة عدد الشهب المرئية.


جدير بالذكر أن شهب دلتا الدلويات سوف تستمر لعدة أسابيع بعد الذروة، ولكن بمعدل أقل، وسوف تتحد مع شهب البرشاويات، ما يجعل رصدها مفتوحا خلال هذه الفترة.