متحدث الري يوضح حقيقة حدوث فيضانات وأهم استعدادات الوزارة

قال الدكتور محمد غانم، المتحدث باسم وزارة الري، إن  الوزارة تتابع كميات الأمطار التي تتساقط على منابع النيل، مشيرًا إلى أن التوقعات تشير إلى أن الأمطار ستكون فوق المعدل المتوسط.

وتابع "غانم"، خلال مداخلة هاتفية على فضائية "الحدث اليوم"، مساء الخميس، أن وزارة الري تستعد للفيضان قبل بدا الموسم بعدة أشهر، مضيفًا أن عملية الاستعداد تكون شاملة من خلال إعلان حالة الاستنفار والاستعداد، من خلال  الاطمئنان على مناسب المياه داخل الترع، ومحطات المياه.

وأشار إلى أن الترع  جاهزة لأي تصرفات مائية، وبإذن الله موسم الفيضان سيمر بشكل جيد، معقبًا:" احتياجات جميع المستهلكين بإذن الله هتوصل بالكمية المطلوبة".

اقرأ أيضا

بعد إعلان الري حالة الطوارئ.. ما هو العام المائي وكيف سيؤثر على منسوب المياه؟

انعقدت اللجنة الدائمة لتنظيم إيراد نهر النيل، التابعة لـ وزارة الموارد المائية والري، أمس برئاسة الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية وبحضور القيادات التنفيذية بالوزارة والمركز القومي لبحوث المياه، وذلك لمتابعة موقف إيراد النيل.

وأعلنت وزارة الموارد المائية والري أمس عن توقعات بزيادة معدلات سقوط الأمطار بمنابع النيل في إثيوبيا، مشيرة إلى أنه من المتوقع زيادة منسوب بحيرة السد العالي خلال أول أغسطس المقبل، وهو ما يعد بداية العام المائي في مصر.

حالة الطوارئ
وأوضحت الوزارة أنه تم استعراض إجراءات التعامل خلال المرحلة المقبلة من الاحتياجات الحالية التي تتزامن مع بداية العام المائي، مشيرة إلى أن هناك جهود متواصلة في إطار رؤية شاملة تهدف إلى توفير احتياجات مصر المائية لكافة القطاعات بما ينعكس على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وشددت الوزارة على ضرورة استمرار رفع حالة الاستنفار في كافة أجهزة الوزارة لمتابعة مناسيب المياه بالترع والمصارف والتأكد المستمر من جاهزية قطاعات الجسور والمحطات وخطوط التغذية الكهربائية لها، مؤكدة أنه توجد متابعة لحظية لمعدلات سقوط الأمطار بمنابع النيل و الحالة الهيدرولوجية للنهر وكميات المياه الواصلة لبحيرة السد العالي، بجانب بحث سيناريوهات الفيضان المختلفة.

العام المائي
وفي هذا الصدد، قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن العام المائي الموجود في مصر يبدأ من أول أغسطس، وهو مصطلح يعبر عن بداية موسم الأمطار التي تبدأ في إثيوبيا بغزارة في أول يوليو، وتصل إلى مصر في فترة من أسبوعين إلى شهر، وبالتالي أصبح من المعتاد في مصر أن يبدأ العام المائي في الأول من أغسطس كل عام.

وأوضح شراقي خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أنه من المعتاد أن ترفع وزارة الموارد المائية والري حالة الطوارئ والاستعداد بداية من أغسطس لاستقبال الفيضان، وذلك لأنه لا يمثل خطورة ولكنه إجراء معروف ويتم كل عام الاستعداد للفيضان الذي يصل أسوان في أول الشهر المقبل.

حصة مصر
وأشار إلى أن الأمطار في إثيوبيا تبدأ بغزارة في شهور يوليو وتستمر حتى سبتمبر، ومن المتوقع هذا العام أن تكون الأمطار أعلى من المتوسطة وبالتالي هناك توقعات بزيادة حصة مصر بشكل بسيط طبقا للنماذج الرياضية وموسم الأمطار في البحيرات الاستوائية الذي كان أعلى من المتوسط قليلا، مؤكدا أنه كل هذا مجرد توقعات ليس أكثر وأنه لا يمكن التوقع بموسم كامل للامطار والتوقعات الدقيقة تكون بنسبة 90% في حالة التوقع بأمطار لـ 3 أيام فقط.