الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في الذكرى الخامسة لوفاته ..

حكاية "بهاء الدين مع التعليم" | استمر 13 سنة وزيرا ومنع الضرب بالمدارس وابتكر "التحسين"

حسين كامل بهاء الدين
حسين كامل بهاء الدين

حرص عدد من المعلمين على إحياء ذكرى وفاة الدكتور حسين كامل بهاء الدين وزير التعليم في عهد الرئيس الراحل حسني مبارك والترحم عليه واستعادة الذكريات المرتبطة به أثناء عمله في التربية والتعليم.

 

وتمر خلال هذه الأيام الذكرى السنوية الخامسة لوفاة الدكتور حسين كامل بهاء الدين الذي وافته المنية يوم الجمعة 29 يوليو 2016 بعد صراع مع المرض.

 

وفي هذا التقرير يلقي موقع “صدى البلد” الضوء على أبرز ما شهده التعليم المصري في عهد الدكتور حسين كامل بهاء الدين.

 

ويعد حسين كامل بهاء الدين أشهر وزير تولى حقيبة التربية والتعليم في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، حيث استمر في هذا المنصب منذ عام 1991 وحتى 2004 وخلال تلك الفترة انقسمت حوله الأراء بين مؤيد ومعارض لسياساته التعليمية.



شهدت وزارة التربية والتعليم في عهد بهاء الدين، تطبيق العديد من القرارات المصيرية التي أثرت في نظام التعليم المصري بأكمله، ومن أبرز تلك القرارات أنه قرر تطبيق نظام العامين في الثانوية العامة بعد أن كانت سنة واحدة فقط، كما قرر تطبيق نظام تحسين المجموع لطلاب الثانوية العامة، والذي كان يجعل الطلاب يدخلون الامتحان في المادة الواحدة خمس مرات، حتى يحصدون أعلى الدرجات التي تمكنهم من تحسين مجموعهم.



كما صدر في عهد بهاء الدين قرارا بحظر الضرب في المدارس حيث حظر الضرب حظرا مطلقا فى جميع مدارس  بما فى ذلك مدارس التعليم الخاص، كما قرر إعادة مدة التعليم الالزامي إلي ست سنوات.



وزار "بهاء الدين" وزارة التربية والتعليم قبل وفاته عدة مرات، أبرزها كان في فبراير 2015 ووقتها كان الدكتور محمود ابو النصر وزيرا للتربية والتعليم، وكان بهاء الدين رئيسًا للجمعية المصرية لطب الأطفال، وكان هدف الزيارة توقيع بروتوكول تعاون للقيام بحملة للتثقيف الصحي في المدارس المصرية غرضها توفير بيئة مدرسية أفضل ورفع مستوى الوعي الصحي من خلال العناية بالنظافة الشخصية لطالبات المرحلتين الإعدادية والثانوية ومدارس الفصل الواحد.

ثم زار بهاء الدين وزارة التربية والتعليم مرة اخرى في شهر يونيو 2015، ووقتها كان الدكتور محب الرافعي وزيرا للتربية والتعليم، وكان بهاء الدين ايضا رئيسًا للجمعية المصرية لطب الأطفال، وكان الهدف من الزيارة توقيع بروتوكول تعاون لتحقيق رعاية شاملة لأبناء مصر منذ مرحلة رياض الأطفال وحتى نهاية مرحلة التعليم الأساسى.

جدير بالذكر أن "بهاء الدين" حاصل على شهادة بكالوريوس طب عام 1954، ودكتوراة طب الاطفال عام 1959، وعمل أستاذ طب الأطفال بجامعة القاهرة عام 1973، وعمل رئيسا للجمعية المصرية لطب الأطفال منذ 1989 وحتى 2016، كما انتخب عام 2008 رئيسا فخريا للجمعية الدولية لطب أطفال المناطق الحارة، ثم صار عضوا للمعهد الدولي للطفل بأنقرة عام 2009.

وحصل بهاء الدين على جائزة المساهمة البارزة في تدعيم العلاقات الصينية المصرية مع حكومة الصين عام 2006، وحصل على العضوية الشرفية في الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال عام 2010، وعلى جائزة مئوية الاتحاد الدولي لطب الأطفال بناءا على قرار جماعي من الجمعية العامة لممثلي الدول جوهانسبرج 2010.

وشارك بهاء الدين في العديد من الأعمال القومية والانشائية حيث قام بالإشراف على إنشاء المرحلة الأولى من مكتبة الاسكندرية من 1992 حتى 1997 واستطاع بناء 16 ألف مدرسة حديثة، وقام في إطار تعليم البنات وسد الفجوة بين الاناث والذكور بإنشاء 500 مدرسة للفصل الواحد واشترك مع اليونيسيف في إنشاء عدد كبير من مدارس المجتمع لتحقيق نفس الهدف.

كما نفذ برنامجا تم بمقتضاه تدريب مئات الآلاف من المعلمين داخل البلاد و15 ألف معلم ارسلوا في بعثات إلى بلاد العالم المتقدمة في عهده، واستطاع تزويد 30 ألف مدرسة بالتكنولوجيا المتقدمة التي تشمل الكمبيوتر والانترنت والمعامل الحديثة، كما استطاع إنشاء أول شبكة قومية للفيديو كونفرانس وإنشاء أول مركز تعليمي وتدريبي لتنمية الطفولة المبكرة وأكبر مدينة تعليمية وتدريبية في العالم الثالث.


-