الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تضييق الخناق على نظام آبي أحمد ..هل يضع التحرك الفرنسي نهاية لحكمه؟

معاناة شعب إقليم
معاناة شعب إقليم تيجراي

يعيش إقليم تيجراي بـ شمالي إثيوبيا وضعا مأساويا بسبب الصراع والقتال الدائر بين جبهة «تحرير شعب تيجراي» وقوات نظام آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي.

الوضع المأساوي جعل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يدعو إلى بدء محادثات لإنهاء العمليات القتالية، حسب بيان صدر عن الرئاسة الفرنسية.

وصدر البيان بعد اتصالات أجراها إيمانويل ماكرون مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ونظيره السوداني عبد الله حمدوك.

كما قال إيمانويل ماكرون، إنه «يجب رفع جميع القيود للسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية في تيجراي».

الموقف في إثيوبيا حرج للغاية

الدكتور نبيل حلمي، أستاذ القانون الدولي، قال إن الموقف الداخلي في إثيوبيا حرج للغاية، بسبب التوترات والانقسامات والصراعات الدائرة بالبلاد، منها الصراع القائم بين بين قوات نظام آبي أحمد وجبهة تحرير تيجراي.

وأوضح حلمي في تصريحات لـ«صدى البلد»، أن كل الدول التي قامت بالاتصال بآبي أحمد وآخرها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تسعى إلى السلم والأمن الدوليين، وهذه الدول تدعو إلى تخفيف حدة التوتر لأن الصراعات والتوترات الحالية تهدد بقاء الدولية الإثيوبية. 

خسائر فادحة للقوات الاثيوبية 

من جهته قال الصحفي عزت إبراهيم، رئيس تحرير جريدة الأهرام ويكلي، إن تصاعد المواجهات بين القوات الحكومية وجهة تحرير تيجراي تنذر بخسائر فادحة للقوات المسلحة الإثيوبية التي يتهمها العالم بممارسة سياسات وحشية دموية وحملة تجويع في إقليم تيجراي تهدد 7 ملايين نسمة.

تحرك متأخر من المجتمع الدولي 

وأوضح إبراهيم في تصريحات لـ«صدى البلد»، أن المجتمع الدولي والدول الكبرى تحركا بعد صمت طويل للدفع في اتجاه مفاوضات مباشرة بين أطراف الصراع في إثيوبيا، رغم أن آبي أحمد يواصل نفس النهج المتعنت في سياساته.

ضرورة توقيع العقوبات على النظام الإثيوبي 

ولفت رئيس تحرير جريدة الأهرام ويكلي، أن التقارير الدولية تؤكد أن نظام آبي أحمد يمارس سياسة التطهير ضد أبناء شعبه، ومن ثم هناك ضرورة قصوى لتوقيع عقوبات على النظام الإثيوبي في تلك المرحلة قبل تفاقم الأوضاع الإنسانية وتوسيع رقعة الحرب على المستوى الإقليمي.

قلق ماكرون من تصاعد المعارك

وأبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «قلق فرنسا للمعارك المتصاعدة في شمال إثيوبيا ومستجدات الوضع الإنساني في تيجراي».

وأوضح أن «الوضع الإنساني البالغ التدهور والحاجة إلى لإيصال مساعدة للسكان في تيجراي يستدعيان إجراءات قوية وخصوصاً رفع كل القيود عن إيصال المساعدة».

وخلال مشاوراته مع رئيسي الوزراء السوداني والإثيوبي، اعتبر ماكرون أن «تطور الوضع يستدعي التفاوض حول وقف العمليات القتالية والبدء بحوار سياسي بين أطراف النزاع في إطار احترام سيادة إثيوبيا ووحدتها».

وتابعت الرئاسة الفرنسية «إلى جانب شركائها، تبدي فرنسا استعدادها لمواكبة إثيوبيا في هذه التوجهات».

تبطئ إيصال مساعدات إنسانية

يأتي هذا بعدما نددت الأمم المتحدة، بوجود معوقات تبطئ إيصال مساعدات إنسانية يحتاج إليها بإلحاح سكان إقليم تيجراي، وذلك في إطار جهود تبذلها المنظمة من أجل التصدي لوضع إنساني كارثي.

وأعلنت وكالات أممية أنها تواجه صعوبات في إيصال الإمدادات والطواقم والتجهيزات إلى المنطقة الواقعة في شمال إثيوبيا، وحذرت من وضع مزر يواجه ملايين المتضررين جراء النزاع.

وقالت الوكالات التابعة للأمم المتحدة، إنها لا تزال بحاجة إلى 430 مليون دولار لاستكمال تمويل الاستجابة الإنسانية في تيجراي هذا العام.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إنه من جراء النزاع الذي يشهده إقليم تيجراي منذ ثمانية أشهر أصبح 5.2 مليون شخص بحاجة إلى «مساعدات إنقاذ ودعم».