الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

5 أعوام على رحيل زويل.. رحلة أشهر عالم مصري إلى نوبل.. وحلم مدينته العلمية في دعم مسيرة مصر بالبحث العلمي

الدكتور احمد زويل
الدكتور احمد زويل

- مدينة زويل تحيي ذكرى رحيل مؤسسها بمزيد من التفوق وافتتاح المجمع الإداري
- 5 أعوام على رحيل زويل.. رحلة أشهر عالم مصري إلى نوبل
- في ذكرى رحيل زويل.. هذا ما وصلت مدينته العلمية في دعم مسيرة مصر في البحث العلمي

تحل اليوم ذكرى رحيل العالم المصري أحمد زويل، والذي لقب بـ"أبو الكيمياء الفيمتو"، حاز العالم المصري العالمي على مكانة هامة في قلوب المصريين حتى أن خبر وفاته كان كالصاعقة التي وقعت على الشعب المصري ليتحول يوم 2 أغسطس عام 2016 إلى يوم حزين.


ولد الدكتور أحمد حسن زويل في 26 فبراير 1946 وذلك في مدينة دمنهور، بمحافظة البحيرة، بينما انتقل مع أسرته إلي مدينة دسوق التابعة لمحافظة كفر الشيخ حيث في سن 4 سنوات، وبذلك كانت نشأته التعليمية.


وفي المرحلة الجامعية التحق بكلية العلوم جامعة الإسكندرية، ليحصل على بكالوريوس العلوم بامتياز مع مرتبة الشرف وذلك عام 1967 في الكيمياء، ليعمل معيدًا بالكلية، ومن ثم حصل على درجة الماجستير عن بحث في علم الضوء.

واستكمل زويل رحلته العلمية بالسفر إلى الولايات المتحدة وذلك لمواصلة دراسته في منحة دراسية، حيث حصل من خلالها على درجة الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا في علوم الليزر، ثم عمل باحثا في جامعة كاليفورنيا، بركلي (1974-1976)، بينما انتقل للعمل في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا وذلك في عام 1976، حيث تعد أكبر الجامعات العلمية في الولايات المتحدة الأمريكية.
 

وقد حصل زويل على الجنسية الأمريكية عام 1982، ومن ثم تدرج في المناصب العلمية الدراسية وذلك داخل جامعة كالتك حتى أصبح أستاذًا رئيسيًّا لعلم الكيمياء بها، وبذلك حصل على أعلى منصب علمي جامعي في الولايات المتحدة الأمريكية خلفًا للينوس باولنغ وقد الذي حصل على جائزة نوبل مرتين؛ الأولى في الكيمياء والثانية في السلام العالمي.
 

استطاع الدكتور أحمد زويل أن يبتكر نظام تصوير سريع للغاية والذي يعمل باستخدام الليزر كما أنه له القدرة على رصد حركة الجزيئات عند نشوئها وعند التحام بعضها ببعض، والوحدة الزمنية التي تُلتقط فيها الصورة هي فمتوثانية، وهو جزء من مليون مليار جزء من الثانية.
 

حصل أحمد زويل على جائزة نوبل في الكيمياء في يوم الثلاثاء 21 أكتوبر 1999 وذلك عن اختراعه لكاميرا لتحليل الطيف تعمل بسرعة الفيمتوثانية ، بالإضافة لدراسته للتفاعلات الكيميائية باستخدامها، ليصبح العالم المصري والعربي الأول الذي يفوز بجائزة نوبل في الكيمياء، وقد دخل العالم كله في زمن جديد لم يكن احد يتوقع أن البشرية تدركه لتتمكن من مراقبة حركة الذرات داخل الجزيئات وذلك أثناء التفاعل الكيميائي عن طريق تقنية الليزر السريع.

 

وفي يوم يمكن وصفه بأنه يوم حزين على الشعب المصري أجمع ، أعلن التلفزيون المصري في 2 أغسطس 2016 عن وفاة العالم الدكتور أحمد زويل في الولايات المتحدة ، من ثم عاد جثمانه ودفن في مدينة 6 أكتوبر في مصر، وذلك بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز السبعين عاماً، وعانى زويل قبل وفاته إصابته بورم سرطاني في النخاع الشوكي.


مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا

 

أطلق الدكتور أحمد زويل- في حياته- مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا هو مشروع يهدف لتطوير العلم والتعليم في مصر، وقد تم تسميت المكان بإسم أحمد زويل، حيث يعد مؤسسة تتمتع بالاستقلالية التامة، بينما تم تمويلها عبر التبرعات من الهيئات والأشخاص، بينما تم بناء المشروع في مدينة 6 أكتوبر على مساحة 270 فدان، وذلك بعد أن حصول علي موافقة من رئيس الوزراء عصام شرف.

وقال الدكتور عبدربه في هذه المناسبة إنه لمن حسن الطالع ان يتزامن إحياء ذكرى رحيل العالم المصري الكبير مع تحقيق المدينة نهضة كبيرة على كل المستويات العلمية والإنشائية، حيث تستعد المدينة لاستلام المجمع الاداري والثقافي بمقر المدينة بحدائق اكتوبر بعد الانتهاء من تشطيبه وتأثيثه بمعرفة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة طبقًا لأرقى وأحدث المعايير.

وأوضح أنه قد حرص زويل على مساعدة وطنه من خلال تأسيس مدينة علمية تضم العديد من المكونات كمشروع قومي يسهم في دعم مسيرة مصر في البحث العلمي بالتعاون مع الجامعات والمراكز البحثية المصرية لما لذلك من تأثير كبير  على الاقتصاد والانتاج القومي

كما وجه الدكتور محمود عبدربه القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمدينة زويل تحية إلى روح الدكتور أحمد زويل الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء ومؤسس المدينة في ذكرى رحيله التي تواكب الثاني من أغسطس كل عام إذ رحل العالم الكبير عن دنيانا في عام  2016 عن عمر يناهز 70 عاما أسهم  خلالها في مسيرة البشرية بالكثير من العمل الجاد في مجال البحث العلمي والاكتشافات الكيميائية غير المسبوقة.

جدير بالذكر أن مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا هي مؤسسة تعليمية بحثية ابتكارية مستقلة وغير هادفة للربح، وقد نشأ مفهوم هذه المدينة عام 1999 وتم وضع حجر الأساس يوم 1 يناير 2000.

وبعد العديد من المعوقات في تأسيسها، قامت ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011 ببث روح جديدة بالمشروع من خلال قرار وزاري لإعادة إحيائه يوم 11 مايو 2011.

وأطلقت رئاسة الوزراء تسمية على المشروع “مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا” ووصفته بـ"مشروع مصر القومي للنهضة العلمية". 

وفي 20 ديسمبر 2012، تم منح المدينة قانون خاص يسمح للطلاب بالتقديم للدراسة بجامعة العلوم والتكنولوجيا بمدينة زويل، لتبدأ مصر عهد جديد من التنمية الحديثة في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا.

بينما في عام 2014، أصدر الرئيس المصري السابق، عدلي منصور، قرارًا جمهوريًّا بتخصيص 200 فدان لبناء المقر الجديد لمدينة زويل في منطقة حدائق أكتوبر بمدينة السادس من أكتوبر. 

وقد كَلَّفَ الرئيس عبد الفتاح السيسي الهيئةَ الهندسية للقوات المسلحة بأعمال بناء وتشييد الموقع الجديد للمدينة، وتسير عملية البناء بخطى ثابتة.

وفي عام 2017 انتقلت بنجاح مدينة زويل لمقرها الجديد الدائم بطريق أحمد زويل، بحدائق أكتوبر، بمدينة السادس من أكتوبر، وتعمل حاليا المدينة بكامل طاقتها على المشروعات البحثية وتقديم جودة تعليمية عالية لطلاب جامعة العلوم والتكنولوجيا وفقا لما خطط له وحلم به العالم الجليل الدكتور أحمد زويل.

فيما أعلنت “التايمز” البريطانية، مؤخرا، تصدر مدينة زويل للجامعات والمراكز المصرية التصنيف الخاص بمعاييرها محليا في المركز الأول، وحصولها على المركز العاشر عربيا، على الرغم من حداثة عهدها، وعدد أعضاء هيئة التدريس والباحثين المحدود.

وشدد “عبد ربه” على أن أسرة المدينة مستمرة في أداء الرسالة، موجهًا الشكر والتقدير للدولة المصرية قيادة وحكومة وشعبًا، والتي تدعم المدينة بكل قوة لتحقيق الأهداف المرجوة منها، اتساقا مع رؤية مصر الحديثة الساعية لبناء جمهورية جديدة توفر الحياة الكريمة لكل أبنائها.