الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى تفجير مرفأ بيروت.. بيان عاجل من رئيس حكومة لبنان

لبنان - ارشيفي
لبنان - ارشيفي

أصدر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب، بياناً عاجلا عن ذكرى تفجير مرفأ بيروت، قال فيه: "سنة مرّت على ذلك الزلزال الذي ضرب بيروت وكل لبنان. في 4 أغسطس، انفجر أحد عنابر الفساد المتراكم، وكانت نتائجه مدمّرة على جميع المستويات: خسرنا شهداء، وأصيب الآلاف، ودُمّرت منازل ومؤسسات وترك جروحاً عميقة في النفوس والوجدان وفي واقع البلد.

 

وأضاف حسان دياب في بيانه: “تمرّ سنة على هذا الانفجار، لكن المعالم ما تزال صارخة، والوجع ما زال يدمي القلوب، ونار حرقة أهالي الشهداء والجرحى لم تنطفئ”.

 

وتابع  رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية: “لقد كشف انفجار 4 أغسطس عورات البلد انكشف جانب من الفساد الذي ينهش لبنان، وظهرت معالم الدولة العميقة، دولة الفساد، ليتبيّن أن العنبر رقم 12 يختصر صورة الواقع اللبناني الذي يقوم على اجتماع مكونات وعناصر الإفساد التي استسلم البلد لإرادتها وقوة سطوتها، لن تكون هناك عدالة حقيقية في لبنان إذا لم تتحقّق العدالة الحقيقية في انفجار مرفأ بيروت”.

 

واستطرد: “لا يمكن للبنانيين الشعور بالأمان إذا لم تنكشف الحقائق الكاملة لتلك الكارثة التي لا يمكن تجاوز آثارها الإنسانية والنفسية والاجتماعية، فضلاً عن الدمار الذي أصاب العاصمة ومحيطها، ولا يمكن أن تنكشف الحقائق الكاملة لتلك الكارثة من دون أجوبة واضحة على أسئلة جوهرية: من أتى بهذه المواد؟ ولماذا؟ كيف ولماذا بقيت 7 سنوات؟ كيف حصل الانفجار؟”.

وواصل بيانه قائلا: “على مدى سنة كاملة، لم يبرد جرح الوطن، ولم تجف دموع الثكالى وذوي الشهداء، ولم تتوقف آلام الجرحى، ولا تزال آثار الدمار شاهدة على الكارثة. كيف يمكن لأي عاقل أن يطلب من هؤلاء جميعاً أن يتوقفوا عن الأنين، والظلم يقهر قلوبهم بخسائر لا يمكن تعويضها؟! وكيف يمكن لضمير إنساني ووطني أن يستثمر  بلوعة أم ودموع أب وأهل، لغايات سياسية أو شخصية؟!”.

 

وزاد دياب قائلا: “إن تحقيق العدالة يبدأ بكشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن تلك الكارثة، وبحماية دماء الشهداء وبلسمة جراح المصابين والمتضررين. إن لبنان يمرّ بمرحلة خطيرة جداً تهدّد مصيره ومستقبل أبنائه، وعلى الجميع الإدراك أن العدالة الحقيقية هي حجر الزاوية في حماية لبنان من السقوط”.

 

واختتم بيانه قائلا: "رحم الله شهداء لبنان الذين سقطوا في كارثة بيروت.. أعان الله الجرحى على تجاوز جروحهم التي تركت آثارها في حياتهم. الله يحمي لبنان، الله يحمي اللبنانيين".