الميت الحي.. حكاية استغاثة عم سامح من ظلم أشقائه.. فيديو وصور

تمتم فم الرجل الصعيدي عم سامح بـ “يا عدرا يا أم النور”، وبعينين اغرورقتا بالدموع، ووجه متشح بـ عناء الأيام وجلباب يرسم تقاليد الصعيد ومجموعة أوراق، سرد عم سامح فهمي بسخرون قصته وإستغاثته من ظلم أشقائه له.

باللهجة الصعيدية تحدث عم سامح عن حكاية تجاوز عمرها أكثر من ثلاثين عاما، فمنذ عام 1986 فتح متجرا لتجارة الخيوط في شارع الأزهر بالجمالية، ومر عام تلو الآخر يمارس فيه عم سامح تجارة الخيوط، حتى شهر ديسمبر عام 2019 حين توفى والده وبدأت المشكلات بينه وبين أشقائه.

استغاثة عم سامح من تشميع محله التجاري

بات حال الرجل الستيني يوميا طرق جميع الأبواب بحثا عن حلا لمشكلته، ممسكا بملف به مجموعة أوراق تحتوى على شكاوى لمجلس الوزراء ومحافظة القاهرة، وأحكام بالبراءة من عدم تسليم ميراث أشقائه صادرة عن محاكم سوهاج، وأوراق أخرى عن ملكيته للمحل التجاري وعدم أحقية أشقائه فيه.

ويسرد عم سامح فهمي حكايته قائلا: "أنا فتحت المحل سنة 1986 وكل سنة كنت بعمل تجديد للرخصة، ويوم 23 ديسمبر 2019 الوالد توفى، وبدأت المشاكل بيني وبين إخوتي الـ 6، رفعوا أكتر من قضية في محاكم سوهاج لتسليم الميراث وبيقولوا إن المحل بتاع أبويا لكن إزاي وأنا الورق باسمي والمحكمة إدتني براءة في القضايا كلها، وإن مفيش ميراث من الأصل، ده غير الاتهامات المختلفة بالسرقة والتبديد وغيرها".

واستكمل عم سامح استغاثته على حد قوله: "يوم 11 يوليو فوجئت بحملة من حي الجمالية شمعت المحل بتاعي في شارع الأزهر، ولما سألت يا فندم المحل بيتشمع ليه، قالولي لأن المالك توفي ويجب تسليمه للورثة، قولتلهم أنا المالك وده الورق اللي بيثبت حقي لكن محدش رد عليا وشمعوا المحل".

وأضاف الشاكى: "أنا عندي 5 أبناء ومن يوم 11 يوليو وأنا بلف علشان أفتح المحل تاني ومفيش أي رزق تاني غيره، وقدمت استغاثات للنيابة الإدارية ومجلس الوزراء ومحافظة القاهرة علشان المحل يرجع يتفتح تاني".

وقال عم سامح أيضا: "أنا معايا كل الورق اللي يثبت ملكية المحل ده غير أوراق الضرائب والتجديد السنوي للرخصة، وفي الآخر أنا مش فاهم إزاي تم التشميع بناءً على وفاة المالك وإن الحي بيقول لازم التسليم للورثة، مين الورثة؟ أنا لو ممتنع عن تسليم ميراث أو واخد حق إخواتي ليه المحكمة ادتني براءة في القضايا".

وحملت شكوى عم سامح لمجلس الوزراء رقم 4019013، وجاء فيها "التضرر من المشكو في حقه أحد موظفي الحي، حيث يقوم بتهديده بغلق وتشميع المحل الكائن بـ 132 شارع الأزهر قسم الجمالية والخاص به وفحص ما ورد بالطلب، مقدم الشكوى سامح فهمي بسخرون".

وجاء الرد على الشكوى من أمانة مجلس الوزراء "بالاطلاع على نتيجة بحث الشكوى"، ومن محافظة القاهرة "ورد رد حي وسط القاهرة ويفيد - نحيط علم سيادتكم أن هذا موضوع نزاع بين الورثة بمطالبة الشركاء في حقوقهم في المحل المذكور نظرا لوجود شريك متوفى، وسيتم عمل قرار غلق بناءً على الشكوى الواردة من ورثة سامح فهمي بسخرون لحين تسوية الأمور".

واختتم عم سامح حديثه قائلا: “كيف يحدث ذلك، وإزاي أنا عايش وموجود وفي شكوى بوفاتي وتشميع المحل لحين تسليم ميراث الورثة”، مطالبا الجهات الحكومية بالتدخل لحل مشكلته.