قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

30 يوما على السقوط الكبير.. أفغانستان تتمزق بين أنياب حركة طالبان

أرشيفية
أرشيفية

استولت حركة "طالبان" الأفغانية، على 3 عواصم ولايات إضافية ومقرات تابعة للجيش الأفغاني خلال يوم أمس، الأربعاء، لتكمل بذلك هجومها شمالي البلاد وسيطرتها على ثلثي أفغانستان، في وقت تستمر فيه الولايات المتحدة، بقيادة جو بايدن، السير بخطى ثابتة نحو إتمام عملية الانسحاب الكبير من البلاد، التي مزقتها الحرب لعقود.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن سقوط عواصم الولايات ومنها بدشخان، وبغلان وفرح، بيد طالبان تزيد الضغط على الحكومة المركزية لكبح التقدم الذي تحرزه الحركة الأفغانية.

وبحسب الصحيفة، فإن الرئيس الأفغاني، أشرف غني، هرع إلى ولاية بلخ - المحاصرة بأراضي طالبان بالفعل - سعيا للحصول على مساعدة من أمراء الحرب الذين تدور حولهم شبهات فساد ويتصدون لمتردي طالبان، كما أقدم غني على استبدال رئيس أركان الجيش، بعد الانتصارات المتتالية لحركة طالبان.

وتقول "واشنطن بوست" إنه بينما لا تخضع العاصمة الأفغانية كابول، لتهديد مباشر من قبل طالبان، إلا أن السرعة الملحوظة لهجمات طالبان تثير التساؤلات حول مدى قدرة الحكومة الأفغانية للحفاظ على سيطرتها على باق المناطق في البلاد، لافتة إلى أن الحكومة الأفغانية قد تضطر في النهاية إلى الانسحاب من أجل الدفاع عن العاصمة كابول وبضعة مدن أخرى تحت سيطرتها.

وقال بين باري، الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية: "أعتقد أنني كنت سأقول للرئيس غني إذا واصلت الانتشار في كل مكان، ستتمكن طالبان من مواصلة تطبيق نهجها الحالي بنجاح".

وأضاف باري قائلا: "عليك القيام بفعل شيء أكثر من وقف طالبان. عليك أن تظهر أنك قادر على ردعهم".

ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش الأمريكي الذي يخطط لإنهاء عملية سحب قواته من أفغانستان بحلول نهاية الشهر الجاري، نفذ بعض الغارات الجوية على مواقع لطالبان، لكنه امتنع عن توريط نفسه في حملات برية.

وكشف آخر تقييم للمخابرات العسكرية الأمريكية، أن كابول قد تسقط تحت ضغط متمردي حركة طالبان في غضون 30 يوما، فيما قال مسئول بوزارة الدفاع الأمريكية، إنه إذا استمر الوضع الحالي، فقد تتمكن الحركة المتشددة من السيطرة على البلاد كاملة في غضون بضعة أشهر.

وفي هذه الأثناء، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي تدرس بلاده إدارة وحماية مطار كابول، بعد الانسحاب الأمريكي، إنه قد يلتقي بزعيم حركة طالبان للتحدث معه.

وقال أردوغان في حوار مع شبكة "سي. إن. إن - تورك": "إذا لم نضعهم (طالبان) تحت السيطرة على أعلى مستوى.. فلن يكون من الممكن بالنسبة لنا ضمان السلام في أفغانستان".

يُذكر أن طالبان سيطرت حتى الآن على 9 ولايات أفغانية من أصل 34 ولاية خلال 6 أيام فقط، ورغم هذا التقدم الذي تحققه طالبان، لم يصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن أي إشارة تدل على عزمه تأخير سحب كل القوات الأمريكية بحلول 31 اغسطس، وحض في المقابل القادة الأفغان على التحلي "بعزيمة القتال".