هل يزيل الخلافات؟.. العاهل المغربي يعزي رئيس الجزائر في ضحايا الحرائق

أرسل العاهل المغربي الملك محمد السادس، اليوم الخميس، برقية تعزية ومواساة إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، على أثر الحرائق التي اجتاحت غابات بعض الولايات شمال الجزائر، مخلفة العديد من الضحايا.

الأطباء العرب: خالص تعازينا في شهداء حرائق الجزائر وكامل دعمنا لشعبها

لن نتركهم يفعلون|حفيظ دراجي عن مشعلي حرائق الغابات: يريدون اغتيال الجزائر

وقال العاهل المغربي في البرقية: "تلقيت ببالغ التأثر وعميق الأسى نبأ الحرائق المهولة التي اجتاحت غابات بعض الولايات شمال الجزائر الشقيقة، مخلفة العديد من الضحايا".

وأعرب ملك المغرب عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة، مؤكدا لكم، باسمي الخاص وباسم الشعب المغربي، تضامننا المطلق مع الجزائر الشقيقة في هذا الظرف العصيب.

وأضاف: "وإذ أشاطركم والأسر المكلومة مشاعر الحزن في هذا الرزء الفادح، لأسأل الله العلي القدير أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يلهمكم جميعا جميل الصبر وحسن العزاء، ويجنبكم وشعبكم الشقيق كل مكروه".

ومن ناحية أخرى، أمرت النيابة العامة في الجزائر، بفتح تحقيق في قضية قتل وحرق شاب من قبل مواطنين بولاية تيزي وزو، للاشتباه بتورطه في الحرائق التي اندلعت بالبلاد.

وحسب قناة "النهار" الجزائرية، أصدرت وزارة العدل الجزائرية، اليوم الخميس، بيانا توضح فيه تفاصيل قضية قتل مواطن وحرقه ببلدية الأربعاء ناثيراثن بولاية تيزي وزو.

وذكرت وزارة العدل تفاصيل الواقعة، قائلة في بيان إن مجموعة من المواطنين ألقت القبض على 3 أشخاص كانوا على متن سيارة، للاشتباه بتورطهم في الحرائق التي اندلعت بالبلاد.

وأضاف البيان أنه بعد ذلك اعتدى المواطنون عليهم بالضرب، ليتدخل أفراد الشرطة وتم تحويلهم إلى مقر الشرطة، لكن نفس المجموعة واصلت هجومها على المقر وتمكنوا من استخراج أحد الأشخاص الثلاثة وسحبه إلى ساحة المدينة.

وأشارت إلى أنهم اعتدوا عليه بالضرب وأضرموا النار في جسده، ما أدى إلى وفاته، كما تعرض عناصر الشرطة الذين تدخلوا لحماية الضحية لإصابات متفاوتة.

وأوضح البيان، أن النيابة أمرت الضبطية القضائية بفتح تحقيق في ظروف وملابسات القضية للكشف عن هوية الفاعلين وتقديمهم أمام القضاء.

وكانت وزارة الدفاع الجزائرية، أعلنت أمس الأربعاء، عن ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق الغابات إلى 69 قتيلا، من بينهم 28 عسكريا أغلبهم بولاية تيزي وزو.

من جانبه، قرر الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إعلان حداد وطني لمدة ثلاثة أيام، بعد مقتل عدد من المواطنين المدنيين والعسكريين، جراء الحرائق التي اجتاحت البلاد.

وقال بيان للرئاسة الجزائرية، إن الحداد الوطني يبدأ اعتبارًا من اليوم الخميس، مع تجميد مؤقت لكل الأنشطة الحكومية والمحلية ماعدا التضامنية منها.

وأعلنت المديرية العامة للحماية المدنية، عن ارتفاع عدد ‎حرائق الغابات إلى 99 حريقا في  16 ولاية.

وتتمثل الولايات التي اندلعت فيها هذه الحرائق في تيزي وزو 25 حريقا، الطارف 14، جيجل 12، بجاية 12، سكيكدة 09، بومرداس 04، المدية 03، البليدة 03، سطيف 03، عنابة والبويرة 02 ، و حريق واحد في كل من قسنطينة، قالمة، تبسة، سوق اهراس، تيبازة.