الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الوضع يتفاقم.. مسلحو طالبان يسيطرون على مطار كابول.. والإجلاء بسلام مستحيل

سيطرة كاملة لطالبان
سيطرة كاملة لطالبان على مطار كابل

تفاقم الوضع في أفغانستان بسرعة وازداد صعوبة، مع محاصرة مقاتلي حركة طالبان المسلحين مطار العاصمة الأفغانية كابول، والسيطرة على جميع نقاط الوصول، تاركين القوات الأمريكية والبريطانية تتفاوض بشأن من يدخل من أجل الإجلاء والخروج هربًا من مصير مجهول ومخاوف من الانتقام.

 

وحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، دخلت طائرات الإجلاء المخصصة لنقل عشرات الآلاف من الرعايا الأجانب والأفغان من العاصمة كابول، مرحلة جديدة اليوم الثلاثاء، إذ اعترف القادة العسكريون بأنهم لا يمكنهم الاستمرار إلا إذا سمحت حركة طالبان بذلك.

وفي الوقت الذي حاول الأفغان ــ الذين ساعدوا القوات الأمريكية والغربية خلال تدخلهم في أفغانستان لمدة عقدين ــ الفرار من انتقام طالبان بالإضافة إلى عمليات إجلاء المواطنين الأجانب، حاصر مسلحو طالبان مطار كابول واستولوا على جميع نقاط الوصول.

 

كما وصل نائب زعيم طالبان الملا عبد الغني برادر، اليوم الثلاثاء، إلى مدينة قندهار، العاصمة السابقة لحركة طالبان، بعد 20 عامًا في المنفى، حيث عقدت الحركة أول مؤتمر صحفي لها، مؤكدة قبضتها على السلطة وزعمها أنها ستحترم حقوق المرأة بموجب الشريعة الإسلامية.

 

وقال متحدث باسم طالبان على تويتر إن برادر وصل مع وفد رفيع المستوى “بعد ظهر اليوم إلى أفغانستان قادما من قطر.

 

وهي المرة الأولى التي يعود فيها زعيم كبير في حركة طالبان علنا إلى أفغانستان منذ أن تمت الإطاحة بالحركة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001.

 

على الرغم من أن الأجواء داخل المحيط أقل فوضوية من مشاهد أمس التي كانت مروعة، عندما سقط العديد من الأفغان بعد إقلاع طائرة أمريكية، عقب التشبث فيها يأسًا للهروب من قهر طالبان، كشف شهود أنه لا تزال هناك مذبحة بالخارج.

 

واصطفت مجموعات من الناس ــ بعضهم يحمل وثائق الهجرة ــ في طوابير تحت بنادق مسلحي طالبان، بينما كانت مروحيات أباتشي تحلق في الهواء.

 

وقال الكوماندوز البحري في الملكية البريطانية السابق، بول فارثينج، الذي يدير محمية للحيوانات في كابول، إنه طُلب منهم القدوم إلى المطار لكنهم تركوا تحت رحمة الحشود وقوات طالبان التي تحاصرها.

 

وأضاف أن الجيش البريطاني بحاجة إلى الخروج من المحيط، مصرًا على أن "الناس سيموتون".

 

وحسب الصحيفة البريطانية، أقلعت ما لا يقل عن 12 رحلة جوية عسكرية من مطار كابول اليوم، بما في ذلك 3 طائرات بريطانية حيث تهدف وزارة الدفاع إلى نقل ما يصل إلى 7000 بريطاني وحلفاء أفغان إلى خارج البلاد، حيث يتجه معظمهم إلى بلاد أخرى بالشرق الأوسط.

 

كما نقل سلاح الجو الملكي البريطاني حوالي 370 من موظفي السفارة البريطانية ومواطني البلاد، يومي الأحد والاثنين، إضافة إلى نقل 289 أفغانياً الأسبوع الماضي.

 

وأكد وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، اليوم الثلاثاء، أن الوضع في مطار كابول مستقر وهناك زيادة بعدد القوات العسكرية، مشددا على ضرورة ألا تكون أفغانستان منطلقا للهجمات على الدول الغربية.

 

وحول إمكانية التعاون بين لندن وطالبان، قال وزير الخارجية البريطاني: "لن نقيم علاقات مع طالبان لكن سنتعامل معها وفق الحاجة".

 

ومن الضروري إجلاء 350 بريطانيًا وأفغانيًا آخر من البلاد في غضون الـ 24 ساعة المقبلة، لكن سيتعين إخراجهم سريعًا إذا أرادوا الوصول إلى بر الأمان.

 

ووفقًا للصحيفة البريطانية، فإنه على المدى الطويل، يمكن للمملكة المتحدة أن تمنح الملاذ لعشرات الآلاف من الأفغان، وهناك ما لا يقل عن 56 ألف شخص يحتاجون إلى الإجلاء من أفغانستان - بما في ذلك حوالي 22 ألف شخص سافروا بتأشيرات هجرة خاصة للولايات المتحدة ، و 4000 مواطن بريطاني ، و 10000 لاجئ قالت ألمانيا إنها ستستقبلهم ، و 20000 متجهون إلى كندا.