EN 
نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية مقالاً للكاتب العقيد احتياط "رونين ايتسيك" القائد السابق في لواء المدرعات بالجيش الإسرائيلي والباحث في العلاقات العسكرية الاجتماعية حول الوساطة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بين إسرائيل وقطاع غزة.
وكتب العقيد احتياط "رونين ايتسيك" أن صمت إسرائيل أمام صواريخ غزة يعزز مكانة مصر والرئيس السيسي في المنطقة.
وقال "ايتسيك" أن التراخي الإسرائيلي ضد حماس الذي وصل إلى مستوى جديد في عدم الرد على إطلاق الصواريخ على سديروت يعزز حكومة القاهرة التي تعمل دور الوسيط بين تل ابيب وغزة.
وتابع أن المصريين يتوسطون بين إسرائيل وحماس لحرص القاهرة الكبير على منع التصعيد في قطاع غزة مشيراً إلي عام 2009 عملية الرصاص المصبوب الذي قام بها الجيش الإسرائيلي ضد قطاع غزة ملوحاً إلي سرعة تل ابيب وقتها فى الرد علي حماس بطريقة تكبح جماح الحركة.
وقال مسؤولون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، إن ضغوطًا مورست على الحكومة الإسرائيلية لمنعها من الرد على الصاروخ الذي استهدف مستوطنة "سديروت" خشية الانجرار إلى أيام تصعيد طويلة، وفقًا لموقع "والاه" العبري.
وعلل هؤلاء قولهم: إنه "في حال انطلقت جولة تصعيد طويلة فستفشل الوساطة من احتواء الوضع الميداني".
وبخصوص ملفات قطاع غزة الحياتية، قال المسؤولون للموقع العبري: إنه "لا جدوى في هذه المرحلة من الاستمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم أمام مواد البناء لأن معظم المواد والمعدات تدخل من معبر رفح".
وعقب تعثر التوصل إلى اتفاق بشأن إدخال أموال التمويلات القطرية وإعادة إعمار القطاع بعد الحرب الأخيرة، هددت الفصائل الفلسطينية بتصعيد الأوضاع الميدانية والتلويح بالعودة إلى تفعيل المسيرات الشعبية وفعاليات الإرباك الليلي على الحدود، وهو ما دفع الحكومة الإسرائيلية إلى الامتناع عن الرد على الصاروخ، وفق مراقبين.
وكشفت مراسل صحيفة "هآرتس" العبرية "ألموج بن زكري"، النقاب عن وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير جيشه بيني جانتس إلى غلاف غزة خلسة دون علم أحد عقب إطلاق صواريخ علي إسرائيل.
وبحسب مراسل "هآرتس"، قادة حماس يتجولون في قطاع غزة بحرية تامة، في الوقت الذي يصل فيه قادة الحكومة الإسرائيلية إلى الغلاف في ظل تكتيم إعلامي.
وأضاف، "في السنوات الأخيرة تغيرت المعادلة بين إسرائيل وحمـاس بالفعل، كان هناك تكتيم إعلامي على جولة الحكومة وتم اعلامنا بها بعدما انسحبوا من المنطقة.
