EN 
"سأتركه بمفرده ربع ساعة داخل السيارة وأذهب للسوبر ماركت".. عبارة قد تجد الآباء والأمهات كثيرًا ما يرددونها بينهم وبين أنفسهم ظنًا منهم أن ترك طفل صغير في سيارة مغلقة ليس بالأمر الخطير، لكن الحقيقة والواقع عكس ذلك، ترك طفلك في السيارة وهي مغلقة النوافذ وفي الحرارة العالية قد يكون خطرًا على صحته، ويمكن أيضًا أن يودي بحياته.
فالأطفال على وجه الخصوص أكثر عُرضة أن يفقدوا سوائل الجسم في الحرارة العالية والأماكن المغلقة مما يؤدي إلى أزمات قلبية، في أستراليا وحدها حوالي 5000 طفل سنويًا يتم إنقاذه من سيارة مغلقة، في الفترة بين 1 سبتمبر 2017 إلى 31 أغسطس 2018 إسعاف مدينة فيكتوريا بأستراليا تلقى 1587 استغاثة من أشخاص حُبسوا في سيارات مغلقة.
وفقًا لشركة جنرال موتورز، فإن حوالي نصف الأطفال الأقل من 14 عامًا الذين ماتوا في يونيو 2016 بالولايات المتحدة الأمريكية كان بسبب ضربة شمس داخل السيارة وذلك نتيجة نسيانهم من قبل أهلهم.
ومع ذلك، تمكنت شركات السيارات من تطوير طرق لمكافحة المشكلة، من خلال تقنية جديدة، بدأت في الانتشار في الولايات المتحدة ثم أوروبا وستصل إلى السيارات المباعة بالشرق الأوسط، لتكون في خلال عدة سنوات، تقنية إلزامية لكل شركات السيارات وكل الطرازات المختلفة في كل بلدان العالم وذلك لأهميتها الجوهرية.
ابتكر مصنعو السيارات حلولاً تنقذ أرواح ملايين الأطفال المحتمل تعرضهم لهذا الموقف الصعب، وذلك عن طريق تثبيت خاصية "الاستشعار التلقائي" هو جهاز استشعار بتكنولوجيا الموجات فوق الصوتية للكشف عن أية حركة يقوم بها الطفل في المقاعد الخلفية.
وإذا كشف نظام الإنذار عن أية حركة داخل السيارة بعد مغادرة السائق لها، فسوف يقوم بإطلاق بوق السيارة ويشغل الأضواء الرباعية، كما يمكن أن يُرسل رسالة تنبيه إلى الهاتف الذكي الخاص بالسائق بأن هناك شخص في المقعد الخلفي.
وبعد أن أقر الكونجرس الأمريكي بضرورة دمج هذه التقنية في كل المركبات المباعة داخل أمريكا بحلول 2025، بدأت أوروبا تحذو حذوها وتتجه نحو فرض جهاز مستشعر المقعد الخلفي بداية من 2023.
كما تعمل فورد الشرق الأوسط الآن على تثبيت هذه الميزة في جميع سياراتها المباعة، بدءًا من شاحنة النصف نقلF-150، وكذلك في بعض طرازات لينكولن، مع نية تعميمها في كل الطرازات المختلفة.
