الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تفاصيل صادمة عن أسرار هروب الرئيس الأفغاني من كابول

صدى البلد

كشف مصدر مقرب - لم يذكر هويته - للرئيس الأفغاني السابق أشرف غني، عن تفاصيل هروب “غني” من أفغانستان، بعد دخول حركة طالبان العاصمة كابول، مفيدًا بمعلومات صادمة وغير متوقعة عن أسرار الهروب، تتناقض مع ما قالته السفارة الروسية في كابول، التي قالت إنه هرب ومعه أربع سيارات محملة بالأموال.

 

وقال المصدر لشبكة "CNN" الأمريكية، إن "الرئيس أشرف غني ومستشاريه ذهلوا من سرعة تقدم طالبان نحو كابول"، وهو ما  عمل على ارباكهم وتفتيت قواهم.

وأشار المصدر إلى أن "غني لم يكن مستعدا لوصول طالبان إلى ضواحي كابول السبت الماضي، وفر الأحد بالملابس التي كان يرتديها فقط".

 

وأوضح المصدر أن أحد كبار أعضاء حكومة غني اجتمع في كابول مع عضو بارز في جماعة متحالفة مع كل من طالبان والقاعدة، والذي أخبره بصراحة أن الحكومة يجب أن تستسلم.

 

وقال المصدر  المطلع: إنه "في الأيام التي سبقت وصول طالبان إلى كابول، كان هناك عمل يجري للوصلول إلى اتفاق مع الولايات المتحدة ليقوموا بتسليم السلطة سلميًا إلى حكومة شاملة واستقالة الرئيس غني".

 

ذكر المصدر: إنه" قبل تقدم طالبان كانت تصل معلومات استخبارية على مدار أكثر من عام تفيد بأن الرئيس (غني) سيقتل في حالة سيطرة طالبان".

 

ولفت المصدر إلى أن أمر الله صالح، نائب الرئيس الأفغاني، فر صباح الأحد الماضي، متوجها شمالا إلى وادي بنجشير، وفر كثيرون آخرون من المجمع الرئاسي بعد فترة وجيزة عندما كان هناك إطلاق نار خارج القصر.

 

وكشف المصدر عن حجم الارتباك والتفكك الذي كان يسيطر على الحكومة الأفغانية وعدم تحلي الأفراد في هذا النظام بالقوة المطلوبة في مواجهة طالبان، وهو الأمر الذي استغلته طالبان، ولم تمهل أحدًا فرصة، لتقوم بالسيطرة والوصول إلى العاصمة بسرعة قياسية، وهو ما أصاب الناس بالذعر في كابول  وجعل بعض قوات الأمن تترك مواقعها وتهرب".

 

وكشف المصدر الأسرار حول هروب غني، وقال إن "الرئيس أشرف غني غادر  على عجل، وذهب إلى ترمذ في أوزبكستان، حيث أمضى ليلة واحدة، ثم من هناك إلى وجهة أخرى، ولم يكن معه نقود، حرفيًا، كان لديه الملابس التي كان يرتديها فقط".

 

ورغم الانتقادات التي وجهت للرئيس غني لتركه موقعه وهروبه من البلاد، إلا أن المصدر قال إنه "في الأيام القليلة الماضية، عندما كان من الواضح أننا لا نستطيع الاحتفاظ بكابول لفترة طويلة، كان التركيز الرئيسي هو تسوية تفاوضية من شأنها أن تحافظ على كابول ومواطنيها بأمان، والقلق كان حربا داخل مدينة يبلغ عدد سكانها 6 ملايين نسمة، وكنا نعلم أنه إذا غادر غني، فإن المدافع ستبقى صامتة".