عندما تغضب الطبيعة على أمريكا.. هذا ما فعله إعصار هنري بـ ساحل الأطلسي

بعد 30 عام من الهدوء النسبي في تلك المنطقة، هبت الظواهر الطبيعية بظاهرة جديدة تثير الرعب والفزع في نفوس مواطني العديد من دول العالم، على رأسهم سكان الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية، لتتوقف معالم الحياه في المنطقة، مترقبين إعصار هنري الذي يتوعدهم بدمار وانقطاع الكهرباء والمياه والفيضانات والكثير من الأزمات الأخرى.

إعصار هنري الذي بلغت شدته رؤية رواد الفضاء له من الخارج، يخبر الولايات المتحدة الأمريكية أن ما تعرضت له من كوارث طبيعية في الآونه الأخيرة من حرائق وجفاف وموجات حرارة، هي مجرد مداعبات بسيطة.

إثارة الزعر والتحذيرات

تداولت العديد من مواقع الاخبار، والسوشيال ميديا الأنباء عن أعصار هنري - المتحول من عاصفة استوائية - ضاربًا الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وهم في حالة ترقب شديد لتمهيداته وتداعياته، فهو الأول من نوعه في المنطقة منذ 30 عام.

وثار غضب "هنري" بإجتياحه المحيط الأطلسي وبرفقته رياح بسرعه 120 كم/ساعة، ما استدعى سرعه التحرك لتنيه المواطنين، واتخاذ الاجراءات والتحذيرات الشديدة، فحذر خبراء الأرصاد من تساقط أمطار غزيرة وحدوث فيضانات كبيرة، وارتفاع في منسوب مياه البحر.

دور السلطات الأمريكية

أخطرت السلطات الامريكية نحو 6 ملايين شخص يسكنون الساحل الشرقي، بالاستعداد للفيضانات واحتمال انقطاع التيار الكهربائي وخطر سقوط الاشجار، فضلاً عن تعرض بعض المناطق لإنقطاع تام للكهرباء، وقامو بإغلاق الشواطئ والمتنزهات في عدد من الولايات المتحدة خوفا من موجات عالية متوقعه في شواطئ المحيط الاطلسي.

"هنري" من الفضاء

بلغت قوة اعصار هنري المدمر رصده من الفضاء من محطة الفضاء الدولية من المدار، فكتبت رائدة فضاء ناسا ميجان ماك أرثر عبر تويتر أثناء مشاركتها صورة للعاصفة من الفضاء: " لقد حلقت للتو فوق الساحل الشرقي ورأينا إعصار هنري"، مضيفة "ابقوا أصدقائي آمنين".

الوصول لليابسة

ودون مقدمات وصل إعصار هنري لليابسة في وقت مبكر في رود آيلاند، مما أدى إلى هبوب رياح تصل سرعتها إلى 112 كم/ ساعة ـ وعواصف تصل إلى 4 أقدام في المناطق المحيطة، وفي حالة من الزعر بدأ سكان مناطق نيويورك وكونيتكت وماسشوستس بتخزين المواد الغذائية والبنزين، تحسبًا لأيام عصيبة قد تمنعهم من الخروج من المنزل.

التراجع 

وكانه كان يمزح، بعدما وصل إعصار هنري إلى اليابسة ليتسبب في انقطاع الكهرباء عن آلاف الأمريكيين وأقتلاع الأشجار وهطول كميات هائلة من الأمطار، تغيرت قوة "هنري" وتراجعت سرعة الرياح المصاحبة له إلى 48 كم/ ساعة، ما طمأن المركز الوطني للأعاصير وقاموا بإلغاء جميع التحذيرات بشأن العواصف.

مخلفات "هنري"

تسبب إعصار هنري في سقوط بعض الأشجار وإلحاق الضرر بمنازل في منطقة غروتون في كونيتيكت، والتسبب في فياضانات  في نيويورك خلفت حالة من الفوضى، نتجت عنها انقاذ أجهزة الطوارئ 86 شخصيًا من بينهم 16 طفلاً غرقت سياراتهم.

وفي هيلميتا اضطر جهاز الإطفاء لشق طريقه في المياه التي بلغت مستوى الخطر للمساعدة في إجلاء سكان وارتفع منسوب المياه بشكل خطير في محيط منازلهم، وفي رود آيلاند أنقطعت مصادر الطاقة عن نحو 79 شخص، وعن نحو 33 ألفًا في كونيتيكت.