الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى وفاته.. تعرف على الوجه الآخر للرئيس الراحل محمد نجيب

الرئيس الراحل محمد
الرئيس الراحل محمد نجيب

أطاح بالنظام الملكي، وأعلن قيام الجمهورية برئاسته ليتحرر جمهورية مصر العربية من الديكتاتورية الملكية لـ الملك فاروق، رغم ذلك كان للرئيس الأسبق الراحل محمد نجيب وجه أخر لا ترى منه ملامح رئيس الدولة.

كانت حياته وجهين لعمله واحدة، وجه ذو جهاد وكفاح ومناصب متعددة في الدولة، وحب من الشعب المصري، وأخر بسيط وحزين وإنساني.

من هو محمد نجيب 

محمد نجيب هو أول رئيس جمهورية مصري، بعد انتهاء الملكية وإعلان الجمهورية في 18 يونيو 1953، كما يعد "نجيب" قائد ثورة 23 يوليو التي أنتهت بعزل  الملك فاروق ورحيلة عن مصر، وذلك بعدما تولى مناصب في الدولة منها رئيس الوزراء، والقائد العام للقوات المسلحة المصرية، ووزير الحربية.

 

منشاءه

وُلد محمد نجيب في دولة السودان، وكان الأكبر في أسرته التي تتكون من 9 أبناء، والتحق بكلية غردون ثم المدرسة الحربية وتخرج فيها عام 1918، ثم ألتحق بالحرس الملكي، وحصل على ليسانس الحقوق، فكان أول ضابط في الجيش المصري يحصل علي دبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد السياسي، ودبلوم أخر في الدراسات العليا في القانون الخاص.

حياته

نشأ الرئيس الراحل محمد نجيب في أسرة متوسطة الحال لأب مصري وأم سودانية، وألتحق بالجيش وشارك في حرب فلسطين 48، ونجح مع زملاءه الضباط الأحرار في الإطاحة بالحكم الملكي وتحويل مصر لحكم جمهوري، ومن ثم تم اختياره من قبل زملائه لتولي رئاسة الجمهورية نظرًا لكون أكبر الضباط الأحرار شعبية عند المصريين، وأعلاهم رتبة.

وكان نجيب ن أمثر الشخصيات التي تعرضت للظلم عقب ثورة 23 يوليو بعد تجاهله وعزله من منصبه ووضعه تحت الإقامة الجبرية.

 

الوجه الأخر لمحمد نجيب

رغم تولي الرئيس الراحل محمد نجيب رئيس جمهورية مصر العربية، إلا انه كان دائمًا ما يحافظ على الروابط الأسرية ولا يترك مناسبة أو عيدًا إلا شاركه مع أسرته في منزله البسيط.

 

مواقفه الإنسانية

كان للرئيس الراحل محمد نجيب العديد من المواقف الإنسانية مع أسرته وأهل قريته، وفقًا لرواية عباس قشلان ضابط متقاعد، وأحد أحفاد نجيب، حيث قال:" كان يمتلك قطعة أرض قام بتوزيعها على أسرته، وترك منزله لأحد أبناء عمومته، وعن مواقفه مع أهل بلدته قال:"  وفي أحد المرات أثناء زيارته لعائلته على بوقوع حادث حريق في إحدى القرى المجاورة لمسقط رأسه، تسببت في خسائر كبيرة، فقام على الفور بتوفير خيام وبعض المستلزمات للقرية".

 

كيف كان منزله 

كان منزل الرئيس الراحل بسيطًا جدًا لا يرقى لأن يكون منزلاً لرئيس الدولة، فرغم التعديلات التي أجراها عليه أحفاده حتى لا يُهدم فظل المنزل متهالكًا مشيد من الطوب اللبن، يتكون من طابق واحد، في أحد الأزقة.

معاملة الأسرة

طالب الضابط المتقاعد عباس قشلان، أحد أحفاد محمد نجيب مرارًا بتحويل المنزل إلى متحف، لكن هيئة الآثار رفضت بسبب حالته، معبرًا عن استيائه من المعاملة التي تواجهها أسرة الرئيس الأسبق على خلاف المعاملة التي تلاقيها أسرة الرؤساء السابقين "عبد الناصر، السادات، ومحمد حسني مبارك".

 

 وفاته

توفي الرئيس الأسبق محمد نجيب في 28 أغسطس 1984 بعد دخوله في غيبوبة في مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة، إثر إصابته بمضاعفات تليف الكبد، موصيًاب بدفنه في السودان بجانب أبيه إلا أنه دُفن في مصر في مقابر شهدات القوات المسلحة في جنازة عسكرية مهيبة، من مسجد رابعة العدوية.

حُمل جثمان نجيب على عربة مدفع، وتقدمها أنذاك الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، وأعضاء مجلس قيادة الثورة.