الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ليبيا تتعافى| عودة قوية لقيادة الملفات الإفريقية بعد مؤتمر دول الجوار

مؤتمر دول الجوار
مؤتمر دول الجوار الليبي

قالت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، إنه تم الاتفاق اليوم الثلاثاء خلال اجتماع دول الجوار الليبي بالجزائر، على خلق آلية مشتركة لتأمين الحدود الجنوبية مع السودان وتشاد والنيجر.

 

وأكدت "المنقوش"، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير خارجية الجزائر بعد اختتام أعمال الاجتماع في العاصمة الجزائرية أن دول الجوار تدعم الأجندة الليبية والتوجه الليبي للدفع بعجلة السلام، مشيرة إلى أن رسالة الاجتماع كانت واضحة وهي دعم ليبيا، وهذا ما لمسته من الأطراف المشاركة.

 

استقرار المنطقة

وأضافت أن استقرار أمن أي دولة من دول الجوار الليبي هو مسألة مصيرية، ومن هذا المنطلق أكد المشاركون استعدادهم لدعم مبادرة استقرار ليبيا والمشاركة في الاجتماع التشاوري المزمع انعقاده في نهاية الشهر القادم.

وسلطت الضوء على أن دول الجوار الليبي الجنوبية كانت محرومة من المشاركة في جهود استقرار ليبيا، رغم أنها الأكثر تأثرا بما يقع، ولذلك تم تفعيل الاتفاقية الرباعية بين ليبيا ودول الجوار لتأمين الحدود المشتركة، والتى من شأنها تأمين الحدود وتوفير الفعالية الأكثر للتعاون بين دول الجوار على أرض الواقع.

 

ليبيا تتعافى

وفي هذا الصدد، قال الباحث والمحلل السياسي الليبي، إبراهيم بلقاسم إن مؤتمر دول الجوار الذي عقد في الجزائر على مدار اليومين الماضيين مهم جدا، مشيرا إلى أن ليبيا أخيرا عادت لبسط سيادتها على ملفاتها بالداخل والخارج، وهو ما يمثل نجاحا كبيرا عما كان في السابق، حيث كانت ليبيا لا تحضر الاجتماعات الخاصة بأوضاعها الداخلية.

 

وأضاف بلقاسم خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن  ليبيا اليوم باتت تدير ملفاتها الخارجية، وهي مسألة مهمة جدا توضح مدى قدرة السلطة الليبية، بجانب امكان التأكيد على اقامة الانتخابات وتثبيت الاوضاع في الداخل، مشيرا إلى أن السلطة الليبية تركز اليوم على حشد الدعم على المستوى الاقليمي والدولي لإقامة الانتخابات الليبية بجانب التعاون الدبلوماسي بينها وبين باقي دول المنطقة مثل مصر والجزائر.

عودة الدبلوماسية الليبية

وأوضح بلقاسم، أنه يمكن القول إن ليبيا بدأت تتعافي بشكل كبير، حيث تعمل حاليا في معالجة عناصر الأمن الوطني الليبي ودمجه بالأجهزة الأمنية والعسكرية، بجانب الشراكة والتكامل مع دول الجوار للتنمية وإعادة الإعمار، بالإضافة إلى ذلك استعدادها للدخول كوسيط بين المغرب والجزائر لحل الأزمة الدبلوماسية بينها، لأن كلتا الدولتين تملكان رصيدا جيدا مع ليبيا على المستوى الدبلوماسي، ويثقان في الجانب الليبي وإنصافه.

 

واختتم قائلا: "إن الاجتماع إيجابي جدا ونجح أيضا في ضخ الدماء الافريقية في الملف الليبي، من خلال عودة الاتحاد الافريقي للتواجد في الملف الليبي وهو ما سيساعد في الضغط لإخراج المرتزقة الاجانب من ليبيا، لأن افريقيا عانت كثيرا من القوات الاجنية المرتزقة وباتوا يشكلون خطرا على الأمن القومي الأفريقي والدول الافريقية الشقيقة، بجانب ان الاتحاد سيدفع في اتجاه إقامة الانتخابات الليبية والاستقرار في ليبيا".