الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحف السعودية: إطلاق مشروع إعادة إحياء جدة التاريخية.. ومنصة الرياض تحارب تغيرات المناخ.. وتصنيف جديد للمملكة في قائمة المؤشرات الدولية

صدى البلد

ركزت الصحف السعودية الصادرة اليوم، الثلاثاء، على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والإقليمي والدولي. 

وقالت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها بعنوان “ذاكرة الوطن”: "التاريخ ليس مجرد أرقام زمنية في حياة الأمم، إنما هو كتاب مفتوح يوثق مراحل التطور الحضاري حيث قيمة التراث والمعالم التاريخية، وفي هذا السياق تزخر المملكة برصيد كبير من الآثار العريقة لحقب مختلفة وثقتها اليونسكو ضمن قائمة التراث العالمي، وكذلك المناطق التاريخية في مختلف مناطق الوطن، ويحظى هذا الموروث الحضاري برعاية تامة واهتمام كبير من القيادة الرشيدة ، حفظها الله، حتى بات متاحف مفتوحة وقيمة ثقافية ، ومكونا أساسيا لخارطة السياحة ورافدا قويا للاقتصاد الوطني.

جدة التاريخية
وأضافت: “لقد أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز إطلاق مشروع “إعادة إحياء جدة التاريخية” ضمن برنامج تطوير جدة التاريخية الذي يهدف إلى تطوير المجال المعيشي في المنطقة، لتكون مركزاً جاذباً للأعمال وللمشاريع الثقافية، ومقصداً رئيسًا لروّاد الأعمال الطموحين، ويجسد هذا المشروع حرصه واهتمامه بالحفاظ على المواقع التاريخية وتأهيلها، تحقيقًا لمُستهدفات رؤية 2030 وبما يعكس العمق العربي والإسلامي للمملكة”.
وأكدت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها بعنوان “منصة الرياض المبتكرة.. التزام ومسئولية”: "تتحرك المملكة العربية السعودية دائما بفاعلية مع جميع دول العالم، التي تعمل على مصلحة البشرية والإنسانية، وذلك في جميع المجالات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية، وتدعم في كل الاتجاهات الاتفاقيات الدولية التي تهيئ حالة الاستقرار والأمان لشعوب العالم. ومن الجهود البارزة والمميزة التي دعت إليها السعودية مبادرة الاقتصاد الدائري للكربون، التي كانت ضمن مبادرات قمة العشرين، وعلى الرغم من أنها تعد من أقل دول العالم في انبعاثات الكربون إلا أنها عملت على تأسيس "منتدى الحياد الصفري للمنتجين"، مع الولايات المتحدة ودول أخرى يمثلون مجتمعين 40 في المائة من الإنتاج العالمي للبترول والغاز، بهدف دعم تطبيق اتفاقية باريس للتغير المناخي".
وواصلت: “السعودية تؤكد أنها ملتزمة بتطبيق بنود الاتفاقية، لكنها ترى أن لذلك طرقا مختلفة، ولكل دولة ظروفها، وأن الابتكار والتقنية معا يشكلان قاعدة أساسية للعمل على الوصول إلى تحقيق أهداف الحياد الصفري. واستمرارا لمبادرات السعودية في هذا المجال، فقد أعلن صندوق الاستثمارات العامة بالتعاون مع مجموعة تداول السعودية نيته تأسيس منصة الرياض الطوعية لتداول وتبادل تأمينات وتعويضات الكربون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.
وفي هذا الصدد، أشاد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس الشئون الاقتصادية والتنمية، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، بجهود المملكة ودورها الرائد في المنطقة لمواجهة تحديات تغيرات المناخ، وتحفيز المؤسسات على تقليل انبعاثاتها الكربونية. السعودية بذلت جهدا كبيرا في الحد من الانبعاثات الكربونية، وأسهم ذلك في تعزيز دور الرياض العالمي. الطريق نحو هدف مشروع تقليل الانبعاثات متعدد الاتجاهات، ودور الحكومات هو إتاحة كل السبل، وتسهيل كل الوسائل أمام الشركات نحو تحقيق هذه الأهداف، وليس مجرد فرض اتجاه واحد ينتهي بالدول الأقل دخلا نحو خيار البقاء في الأسواق بالانبعاثات أو الخروج منها، كما أنه وفقا لبعض الظروف الاجتماعية والاقتصادية المختلفة، فإنه في الغالب سينتهي هذا المشروع نحو عدم تحقيق مستهدفات اتفاقية المناخ، وفق اتجاهاتها الصحيحة.
وبينت: “وتبنى فكرة منصة الرياض الطوعية لتداول وتبادل تأمينات وتعويضات الكربون على مبدأ تسعير الكربون، وذلك بجمع تكاليف الأضرار الناتجة عن الانبعاثات مثل تلف المحاصيل، وفرق تكلفة الرعاية الصحية، والأضرار التي تصيب الممتلكات من الفيضانات، وارتفاع مستوى سطح البحر، ومن ثم إعادة تحميل عبء ذلك على المسئولين عنه، والذين يجب عليهم الحد منه، وبذلك يصبح أمام هؤلاء المسئولين عن الانبعاثات اتخاذ قرار بشأن الحد منها، أو التوقف عن نشاطهم، أو الاستمرار في إطلاق هذه الغازات الدفيئة مع دفع الثمن”.
وذكرت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان “القوة الرقمية": “لم يكن صعود المملكة في الترتيب العام لعدد من المؤشرات الدولية أمراً غريباً أو مدهشاً للمواطن، الذي اعتاد هذا الأمر فترةً بعد أخرى، منذ بدأت الحكومة الرشيدة تنفيذ برامج رؤية 2030 على أرض الواقع، مُحققةً بذلك كل ما وعدت به وخططت إليه، وسط ترقب دولي، يتابع عن كثب كيف يُعيد ولاة الأمر بناء المملكة الثالثة على أسس جديدة ومرتكزات قوية، تنطلق منها نحو التقدم والازدهار. الإنجازات التي تحققها المملكة تباعاً، تشير وتؤكد الجدوى الكبرى لبرامج الرؤية، وأنها كانت بمثابة الطريق الوحيد والنموذجي لتحقيق كل طموحات المملكة، وتطلعات ولاة أمرها، في أن تصبح السعودية دولة متطورة ومتقدمة، تشارك دول العالم الأول اهتماماتها وإنجازاتها، وتقاسمها الثمار المرجوة”.
وأضافت: “آخر قفزة حققتها المملكة في قائمة المؤشرات الدولية، عندما صُنفت الثانية عالمياً بين دول مجموعة العشرين، ضمن تقرير التنافسية الرقمية للعام 2021. نزاهة هذا التصنيف وحياديته نابعتان من كونه صادراً من المركز الأوروبي للتنافسية الرقمية، يضاف إلى ذلك أن بيانات التقرير اعتمدت على مؤشر التنافسية العالمي الصادر من المنتدى الاقتصادي العالمي، ومن البيانات الداعمة المقدمة من البنك الدولي والاتحاد الدولي للاتصالات، ومثل هذه الجهات تتبع أقصى درجات الشفافية والمصداقية فيما تصدره من بيانات وتقارير، وترفض إلا أن تقول الصدق المجرد، بعيداً عن أي مجاملات”.
وما يلفت الأنظار، أن قفزات المملكة في مؤشر التنافسية الرقمية ليست بالبطيئة أو الخجولة، وإنما هائلة، وتبشر بكل الخير، فهي تقدمت 20 درجة في المؤشر العام مقارنة بالعام السابق، كما تقدمت 86 درجة في محور النظام البيئي الرقمي، متصدرة دول مجموعة العشرين، وحققت المركز الثالث في محور القدرات الرقمية بين دول مجموعة العشرين.


وقالت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها بعنوان “مملكة الحزم.. والسلام”: “حماية المدنيين والأعيان المدنية، وبذل كل ما من شأنه ضمان تحقيق الأمن والأمان، وسلامة كل نفس بشرية تقيم على أرض بلاد الحرمين الشريفين، يمثل نهجا راسخا وثابتا في تاريخ الدولة، منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز «حفظه الله» ، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز «حفظه الله»”.
وأردفت: “المملكة العربية السعودية وهي تراعي حقوق الإنسان وتجعلها أولـوية وفوق كل اعتبار، ولأجلها تأتي التضحيات الـلا محدودة والجهود المستديمة.. واقع لا يقبل المساومة، ويتم الـضرب بيد حازمة من حديد على كل من تسول له نفسه أن يهدد أمن الآمنين أو يعتدي على الممتلكات أو يثير الفوضى.. أو أي فعل من الأفعال التي تتنافى مع الشريعة الإسلامية وقوانين الـدولـة، ومن شأنها الإخلال بأمن وسلامة المواطنين والمقيمين على حد سواء. اليقظة الدائمة لقوات الدفاع السعودية، والتي توصل الليل بالنهار في جاهزية فائقة وقدرات متفوقة، وتنجح على الدوام في التصدي للاعتداءات الغاشمة، التي تقوم بها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران. تلـك الاعتداءات الـتي تتعمد استهداف المدنيين والأعيان المدنية، ولعل ما بدر من اعتداء جبان مستهجن استهدف مطار أبها.. وما حصل مؤخرا من اعتداء على المنطقة الشرقية.. والتي - ولله الحمد - تم التعامل معها كسابقاتها بجدارة وقوة وحزم.. فهنا مشهد يجسد أحد جوانب ذلك النهج الراسخ في تاريخ الدولة، وهو الضرب بيد من حديد على كل من يتطاول حتى وإن كانت تلك الأذرع الإيرانية التي تتمركز في دول عربية، وتتلقى الأوامر والـدعم والتسليح من نظام طهران بغية زعزعة الأمن الإقليمي.. حتى هذه العصابات البائسة لن تكون بعيدة عن الردع والحزم”.