الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مامادو دومبيا| قائد عمليات خاصة وحاصل على الجنسية الفرنسية.. ما لا تعرفه عن الكولونيل المنشق

مامادو دومبيا قائد
مامادو دومبيا قائد القوات الخاصة في غينيا

أعلن ضباط من القوات الخاصة الغينية بقيادة قائد القوات الخاصة كولونيل مامادي دومبيا، السيطرة على مقاليد الحكم في البلاد والقبض على الرئيس ألفا كوندي وحل مؤسسات الدولة، ووقف العمل بالدستور الحالي للبلاد.

وقال قائد القوات الخاصة الكولونيل مامادي دومبيا: «لقد قررنا بعد القبض على الرئيس الذي بات حالياً في أيدينا، حل الدستور الساري وحل المؤسسات وقررنا أيضاً حل الحكومة وإغلاق الحدود البرية والجوية».

وبث ضباط القوات الخاصة الغينية فيديو للرئيس كوندي مقبوضاً عليه، فيما رفض ألفا كوندي الإجابة حين سئل إن كان قد تعرّض لسوء معاملة.

فمن هو الضابط «مامادي دومبيا» الذي استولى على السلطة في غينيا بعد الإطاحة بالرئيس ألفا كوندي؟

حياة مامادي دومبيا

لا توجد الكثير من المعلومات عن القائد الغيني ولكن المعلومات المتوفرة تقول إنه يحمل الجنسية الفرنسية ومتزوج من امرأة فرنسية ولديه 3 أبناء.

وانضم إلى انضم دومبيا إلى الجيش الغيني في أعقاب الانتخابات الأولية للبلاد في عام 2010، التي فاز بها الرئيس كوندي، وعين برتبة ملازم بعد فترة وجيزة في مدرسة عسكرية في مدينة تييس بالسنغال، كما أنه كان عريف سابق بالفيلق الأجنبي للجيش الفرنسي.

حصل مامادي دومبيا على العديد من التدريبات في الخارج، لا سيما في إسرائيل وفرنسا، ومهدت هذه التدريبات التي خاضها الطريق له من أجل الارتقاء السريع إلى رتبة مقدم وتولى منصب قائد مجموعة القوات الخاصة «GFS» التي تعتبر الوحدة الأفضل في الجيش الغيني من حيث التدريب والتسليح.

واختاره الرئيس ألفا كوندى واتي به من فرنسا خصيصا لرئاسة القوات الخاصة التي تم إنشاؤها في عام 2018 لحماية الحدود ومكافحة الإرهاب  في غينيا، ولكنه استولى على السلطة بمساعدة القوات الخاصة التي يترأسها وأطاح الرئيس كوندي من الحكم في فترة ولايته الثالثة.

ردود الفعل الدولية جراء ما يحدث في غينيا

ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالانقلاب العسكري في غينيا عقب تقارير باعتقال الرئيس ألفا كوندي خلال سلسلة من الاشتباكات المسلحة بالعاصمة. 

وقال غوتيريش في تغريدة على تويتر: «أندد بقوة بأي عملية استحواذ على الحكومة بقوة السلاح وأدعو إلى الإفراج الفوري عن الرئيس ألفا كوندي».

كما دعت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس» المجلس العسكري في غينيا إلى الإفراج فورا عن الرئيس ألفا كوندي، ولوحت بفرض عقوبات، وطالبت المجموعة  بعودة سريعة للنظام الدستوري.

وندد البيان الصادر عن رئيس غانا «نانا أكوفو-أدو»، الرئيس الحالي لإيكواس، بما وصفها "بمحاولة الاستيلاء على السلطة" وطالب بإطلاق سراح الرئيس كوندي، على الفور وبدون شروط.

من جهتها أدانت الولايات المتحدة أحداث الانقلاب في العاصمة الغينية، وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها إن العنف وأي إجراءات خارجة عن الدستور لن تؤدي إلا لتراجع فرص غينيا في السلام والاستقرار والازدهار. 

بيان الولايات المتحدة

وجاء في البيان أن الولايات المتحدة تدين أحداث اليوم في كوناكري. وأضاف أن «هذه الإجراءات يمكن أن تحد من قدرة الولايات المتحدة وشركاء غينيا الدوليين الآخرين على دعم البلاد وهي تتجه نحو الوحدة الوطنية ومستقبل أكثر إشراقا للشعب الغيني».

كما نددت فرنسا بـ «محاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة» في غينيا، داعية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرئيس ألفا كوندي.

وبحسب البيان الصادر عن وزارة الخارجية الفرنسية دعت باريس أن تنضم إلى دعوة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، لإدانة محاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة، والمطالبة بالعودة إلى النظام الدستوري. 

مصر تدعو إلى ضبط النفس

كما دعت مصر كافة الأطراف في غينيا إلى ضبط النفس والالتزام بالطرق السلمية، وقالت الخارجية المصرية في بيان لها: إن مصر تتابع عن كثب وببالغ الاهتمام التطورات المتسارعة التي تشهدها جمهورية غينيا، والمنعطف الخطير الذي آلت إليه الأزمة الراهنة في البلاد. 

ودعت جميع الأطراف الغينية إلى ضبط النفس والالتزام بالطرق السلمية والحوار لتسوية الأزمة والوصول بالبلاد إلى بر الأمان.

بيان الخارجية الروسية

وقالت وزارة خارجية روسيا اليوم الإثنين، إن موسكو ترفض بشدة  أي محاولة لتغيير السلطة في غينيا بطريقة غير دستورية، مطالبة المتمردين بالإفراج عن رئيس البلاد ألفا كوندي فورا.

وأضافت الوزارة في بيان لها: "نوصي مواطنينا بعدم السفر إلى غينيا حتى تسوية الوضع هناك".