الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يوم محو الأمية.. الأزهر: الارتقاء العلمي للمجتمعات من أهم خطوات التقدم

محو الأمية
محو الأمية

يوم محو الأمية .. احتفت الصفحة الرسمية لمركز الأزهر العالمي للقتوى الإليكترونية، بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، باليوم العالمي لمحو الأمية.

 

محو الأمية في الإسلام

وقال الأزهر في رسالته احتفاءً بيوم محو الأمية:  "الارتقاء بالمجتمعات تعليميًّا ومعرفيًّا، والعمل على محو الأميَّة فيها من أهم الخطوات الفارقة نحو تقدمها، وريادتها، وبناء حضارتها، وهذا ما علّمَنا إياه سيدنا رسول الله ﷺ حين جعل تعليم الكتابة مقابلًا لحرية كثير من أسرى بدر؛ فعَنِ سيدنا عبد الله بن عبَّاس رضي الله عنهما، قَالَ: «كَانَ نَاسٌ مِنَ الْأَسْرَى يَوْمَ بَدْرٍ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ فِدَاءٌ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِدَاءَهُمْ أَنْ يُعَلِّمُوا أَوْلَادَ الْأَنْصَارِ الْكِتَابَةَ». [أخرجه أحمد]

ولفت في بين فضل محو الأمية إلى أنه ليس هناك أدلَّ على اهتمام الإسلام بالعلم، وسعيه لرفع الجهل، أن أول أمرٍ إلهي لسيدنا رسول الله ﷺ  كان حثَّا على العلم في قول الله سبحانه: {اقْرَأْ ..} [العلق: 1] ، مبيناً أنه قد جاءت أحاديث نبوية كثيرة تُظهر لنا عِظَم مكانة العلم، وأهميته، والجد في تحصيله، والتي منها قوله ﷺ: «مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا، سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ...». 

أول أمر سماوي نزل 

قال الدكتور علي محمد مهدي، الأستاذ بجامعة الأزهر، إن الإسلام رغب في طلب العلم، وحث على الجد والاجتهاد في تحصيله، ويدل على ذلك أن أول ما نزل من القرآن الكريم هو قول الله سبحانه وتعالى: "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ".

 

وأشار إلى أن أول أمرٍ سماوي نزل به الوحي هو الأمر بالقراءة التي هي أول أبواب العلم ، ثم أتت بعد ذلك الإشارة إلى القلم الذي هو وسيلة تدوين العلم ونقله ، وفي هذا تنبيه للناس كافة على بيان فضل العلم ، مضيفًا أنه يدل على الترغيب في طلبه ، والحث عليه ، وإشارة صريحة إلى أن الإسلام دين العلم والمعرفة ، وأن هذه الأمة هي أمة العلم وصناعة الحضارة.

ولفت مهدي إلى أن هناك سورة كاملة في القرآن الكريم سُميت باسم "القلم"واستهلها سبحانه وتعالى بقوله تعالى : " ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ" ؛ تأكيدًا على أهمية أدوات العلم ووسائله ، لافتًا إلى أنه يكفي بالعلم شرفًا أن الله (عز وجل) لم يأمر نبيه (صلى الله عليه وسلم )بالازدياد من شيء في الدنيا إلا من العلم ، حيث يقول سبحانه : "وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا".

 

وأوضح أن النبي (صلى الله عليه وسلم) جعل الخروج لطلب العلم خروجًا في سبيل الله(عز وجل) ، وبين أن الجد في طلبه سبب من أسباب دخول الجنة ، فقَالَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : " مَنْ خَرَجَ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ فَهُوَ فِي سَبِيل الله حَتَّى يَرْجِعْ"، مشيرًا إلى قوله(صلى الله عليه وسلم) : " مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ " ، فالعلم أحد أعمدة بناء الدول ، به تنهض الأمم وتتقدّم ، وبه ينال الإنسان مكانته ، ويعلو قدره.