الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب المسجد النبوي: الله أمر نبيه بطلب الزيادة في العلم

خطيب المسجد النبوي
خطيب المسجد النبوي

قال الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن الله سبحانه وتعالى قد أكرم الإنسان، فمنحه موهبة يقتبس بها العلم، وعلمه بالقلم ما لم يعلم، ومنحه العقل والبيان، وكلفه وخاطبه بالحجة والبرهان.

واستشهد «البعيجان» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، بقول الله تعالى «وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ »، منوهًا بأن طلب الزيادة في العلم هو مما أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يسأله الزيادة فيها فقال جل من قائل «فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا».

التعليم أساس التربية 

وأكد أن التعليم هو أساس التربية وأصلها، فبه تهذب الأخلاق وتغرس القيم، وبه معالجة الأخطاء، وتصحيح المفاهيم وتقويم الاعوجاج ، والعلم هو الحصن المنيع، والأساس الراسخ، وهو الثبات والصمود والرسوخ إذا ما جأت الفتن والمحن، العلم وسيلة الإصلاح، وطريق النجاح، وسبب الفوز والفلاح، وأشرف ما يُتَحلَّى به في الوجود، وأحسن ما يتفضل الله به على عباده ويجود، والعلم ميزان الأخلاق والقيم، ومعيار الفضل وسلم الارتفاع إلى القمم.

ونبه إلى أن الآباء مسئولون شرعاً عن تعليم وتربية الأبناء، وأن عليهم الاجتهاد في أداء هذا الواجب، حاثهم على بذل النصح والتوجيه للأبناء، وتفقد ومراقبة ومتابعة برامج تعليمهم وتحصيلهم، موصيًا الآباء إلى مساعدة المدرسين والمربين في تعليم الأبناء وإرشادهم وتوفير الظروف المناسبة والأدوات اللازمة قدر الإمكان، لعل الله أن يرزقكم بذلك ولداً صالحاً ويرزقهم علماً نافعاً، فإن ذلك من أعظم القربات، وأجل الطاعات ومن الباقيات الصالحات، والصدقة الجارية بعد الممات، فاحرصوا على تعليم وتربية أبنائكم، وساعدوا الجهات التعليمية بما فيه صلاح لهم، وبناء لمجتمعهم، «فكلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته».

أهمية مهنة التعليم

وأوضح أهمية مهنة التعليم، حيث قال مخاطباً المعلمين والمعلمات: “هنيئاً لكم فأنتم خلف الأنبياء والمصلحين في القيام بمهمة التعليم، هنيئاً لكم باصطفائكم لصحبة العلم وخدمته ونشره وبذل الخير وتعليمه للناس. هنيًئا لكم فأنتم تغبطون على هذا العمل، فأخلصوا النية، واحتسبوا الأجر، وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله”، وصحة الأبدان وعافيتها؛ من النعم التي منّ الله تعالى علينا بها، وأوجب الحفاظ عليها، وذلك باتخاذ أساليب الوقاية الصحية، والإجراءات الاحترازية، والتدابير الاحتياطية، فبادروا بأخذ اللقاح، والتحصين لدخول المنشآت التعليمية.

وأفاد بأن من أهم الأسباب الصحية الوقائية، هي أخذ اللقاحات الطبية، التي من شأنها تعزيز المناعة، والوقاية أو تخفيف آثار الإصابة بإذن الله فتداووا عباد الله، فإن الله لم يضع داء إلا ووضع له دواء، وجعل منه شفاء، إلا الهرم فإنه طريق الفناء، وكل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام.