الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أعراض جانبية جديدة للقاح أسترازينيكا| أسباب متلازمة «غيلان باريه» وطرق العلاج

لقاح أسترازينيكا
لقاح أسترازينيكا

أعلنت الوكالة الأوروبية للدواء، أمس الأربعاء، عن ظهور أعراض جديدة لـ لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا "كوفيد – 19"، موضحة أن هذا العارض الجديد نادر جدا وهو متلازمة "غيلان باريه" والمعروفة بـ الاضطراب العصبي النادر.

أعداد الإصابات

وأوضحت الوكالة أنه حتى يوم 31 يوليو الماضي، تم الإبلاغ عن 833 إصابة بهذه المتلازمة العصبية حول العالم، وكان قد أعطي لقاح استرازينيكا لأكثر من 592 مليون جرعة، مشيرة إلى أن "لجنة تقييم المخاطر في مجال اليقظة الدوائية"، التابعة للوكالة الأوروبية للدواء خلصت إلى أن العلاقة السببية بين لقاح فاكسزيفريا الذي تنتجه شركة استرازينيكا وبين متلازمة غيلان باريه تعتبر على الأقل احتمالا معقولا.

وأضافت الوكالة في بيانها أنه يجب إضافة متلازمة غيلان باريه إلى معلومات المنتج كأثر جانبي للقاح فاكسزيفريا الذي تنتجه استرازينكا، مؤكدة أن احتمال حدوث هذا العارض لدى الحاصلين على اللقاح "نادر جدا"، بنسبة إصابة واحدة لكل 10 آلاف شخص.

وأوصت الوكالة بضرورة تحديث التحذير الذي أضيف في يوليو على معلومات المنتج الخاص بـ أسترازينكا، وذلك لزيادة الوعي بالمخاطر في صفوف المتخصصين بالرعاية الصحية ومتلقي اللقاح، مشددة على ضرورة أن يطلب المريض العناية الطبية الفورية، في حال أصيب بضعف أو شلل في الأطراف والذي يمكن أن يمتد إلى الصدر والوجه.

وكانت الوكالة قد أدرجت متلازمة غيلان باريه، كأثر جانبي نادر جدا للقاح جونسون آند جونسون المضاد لـ فيروس  كورونا "كوفيد – 19"، والذي يستخدم نفس تقنية الفيروسات الغدانية على غرار لقاح أسترازينيكا.

تحذير أمريكي

من جانبها، حذرت وكالة الأدوية الأمريكية، يوليو الماضي، من خطر الإصابة بمتلازمة "غيلان باريه"، لدى الأشخاص الذين تلقوا لقاح جونسون آند جونسون، ولكن كلا الوكالتين أكدتا أن فوائد اللقاحين كبيرة بالنسبة لأعراضهما المحتملة.

وخلال السطور التالية يستعرض "صدى البلد"، أبرز المعلومات عن متلازمة "غيلان باريه"، العارض الجانبي الجديد للقاحات كورونا.

متلازمة غيلان باريه

هي مرض يصيب الأعصاب الطرفية ويتسبب في ضعفها أو شللها تدريجيا، ويبدأ غالبا في الساقين ويصعد أحيانا إلى عضلات التنفس ثم أعصاب الرأس والرقبة.

وكانت تحدث تلك المتلازمة في البداية نتيجة ضرر الجهاز العصبي المحيطي، يسببه الجهاز المناعي، وتتضمن الأعراض الأولي الحالات التالية:

  • تغيرات في الإحساس
  • الألم وضعف في العضلات بدءا من القدمين واليدين
  • قد يمتد الضعف حتى الذراعين والجزء العلوي من الجسم
  • يمكن أن تتفاقم الأعراض خلال ساعات أو عدة أسابيع

ويشكل هذا المرض خطرا كبيرا على الإنسان في حالته الحادة، وتكون حياة المصاب معرضة للخطر، بسبب ضعف عضلات التنفس، وقد يحتاج البعض وضعهم على أجهزة التنفس الإصطناعي، وقد يصاب البعض الآخر بتغيرات في وظيفة الجهاز العصبي الذاتي.

العلاج وإعادة التأهيل

يحتاج حوالي 40% من الأشخاص بعد الوصول للمرحلة الحادة من المتلازمة، إلى إعادة تأهيل بمساعدة فريق طبي متعدد الاختصاصات، للتركيز على تحسين أنشطة الحياة اليومية.

ويرجح أن عملية إعادة التأهيل تساعد على تحسين الأعراض طويلة الأمد، وتجرى العديد من تدخلات المعالجة الفيزيائية، والتي تتضمن تدريبات القوة والتحمل والمشي، مع زيادة تدريجية في معدلات الحركة، بهدف تحسين الوظائف اليومية، وقد يكون هناك حاجة للتعامل مع إشكالات النطق واللغة مع الأفراد الذين يعانون في النطق والبلع.