هوس غشاء البكارة

"قولوا لابوها أن جعان يتعشي "هذه الأغنية في التراث الشعبي يتغني بها النساء حتي الآن في بعض النجوع والقري في ليلة الدخلة عندما يدخل العريس علي عروسه ، وقد تدخل الداية لتساعد العريس وتخرج بعد فض غشاء البكارة بمنديل الشرف والذي يكون مليء بدماء العروس التي في الغالب تصاب بنزيف حاد نتيجة لهذا العنف الذي يمارس ضدها ليمسكه ذويها من الذكور كدليل علي شرف العروس وعفتها لتملأ الزغاريد كل مكان .    
ورغم قدسية هذا الغشاء الذي يرمز في كثير من الثقافات لعذرية الفتاة ألا أنه قد لايكون دليلا علي أي شيء علي الأطلاق فوجوده لا يؤكد عذرية الفتاة وعدم وجوده لايؤكد عدم عذريتها .
وهذا ما أريد أن اقوله ففي كثير من الأحيان يكون هذا الغشاء مطاطي لايفض ألا بوجود طبيب أو عند الأنجاب وهناك غشاء بكارة لاينتج عن فضه الأ القليل من الدماء وهناك فتيات يولدن بدون هذا الغشاء أصلا وعلي المستوي الآخر قد تكون هناك فتاة تمارس علاقات متعددة مع رجال بدون أن تكون علاقة كاملة ولا يفض غشاء البكارة .
وما أريد أن أقوله أن عذرية الفتاة ليست في هذا الغشاء فقط ولكن العذرية أيضا في روحها وعقلها وأخلاقها وأفكارها  .
فقد نري فتاة تمارس الهوايل ونري البجاحة والفجور في عينيها ولكنها تحافظ علي غشاء البكارة .. علينا أن نغير ثقافتنا فقد تفقد الفتاة عذريتها وهي تمارس رياضة شديدة أومجهود عنيف أو  مع شدة الحيض هل هذا يثبت أنها فتاة غير شريفة ؟
هذا يقودنا الي سؤال هام عن ماهية الفضيلة والعفة وماهو شكل الأخلاق التي يريد الرجل أن تكون عليها زوجته المستقبلية ؟
الفضيلة كما ذكرت في العقل والروح والأخلاق وليست فقط في هذا الغشاء ولأن بعض الفتيات المنحلات عرفن أهمية هذا الغشاء فأصبحن يلجأن الي أصلاحه بعدما يمارسن كل أنواع الأنحطاط الأخلاقي .
وبالتأكيد هذا العقد الذي تذكر فيه الفتاة بعد أصلاح غشاء البكارة أنها بكر وهي غير ذلك يكون عقد فاسد وفي الحقيقة لاأعرف كيف تقيم فتاة علاقة زواج وتبدأ حياة جديدة مع زوجها بالتدليس والغش والخداع فتصلح غشاء بكارتها  وتتعامل معه علي أنها بكر 
وحتي لو فض غشاء البكارة للفتاة لسبب خارج عن أرادتها مثل ممارستها لرياضة عنيفة أدت لفضه فلتكن الصراحة والوضوح هما الوسيلة لبداية حياة جديدة لايصح أن تبداها بالخداع أي أن كان الوضع .
نحن نحتاج الي تغيير عاداتنا وثقافتنا الموروثة بدون تفكيروعلي الرجال تغيير ثقافتهم فليس فقط هذا الغشاء هو الدليل علي عذرية الفتيات ونقائهن وانما العقل والروح والعين لهم عذرية ايضا.