هل فشلت الولايات المتحدة في انسحاب قواتها من أفغانستان ؟.. وزير الخارجية الأمريكي يجيب

أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن ما قامت به أمريكا من انسحاب كامل عن أراضي أفغانستان عمل صحيح، وإنه أنهى ما حدث منذ 20 عامًا، وذلك في أول شهادة رسمية له في هذا الصدد أمام أعضاء في الكونجرس منذ جلاء القوات من هناك. وفق ماذكر موقع ذا برينت.

وثائق سرية تكشف مفاجأة عن حقيقة ظهور كورونا ..ربما تغير كل شيء

اتفقوا على إدانة أحمد.. حكومة أديس أبابا ارتكبت كل الموبقات "اعتقال جماعي وقتل واغتصابات"

ويواجه كبير الدبلوماسيين الأمريكيين انتقادات بشأن الانسحاب من أفغانستان، خاصة فيما يتعلق بالأمريكيين والحلفاء الذين خلفوهم وراءهم هناك.

ويصف الجمهوريون الخروج بأنه خسارة مذلة أمام طالبان، بينما ركز الديمقراطيون على أن الرئيس السابق دونالد ترامب هو من أطلق وحدد المفاوضات مع طالبان.

وبلينكن هو أول مسؤول أمريكي يمثل أمام الكونجرس منذ الانسحاب.

غضب جمهوري

واشتبك الجمهوريون خلال جلسة الاستماع مع بلينكن حول مصير الحلفاء الأفغان "الذين تم التخلي عنهم" في كابول، مما أدى إلى زيادة التهديدات الإرهابية والمخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان مع عودة طالبان إلى السلطة.

في ملاحظاته الافتتاحية، كرّر بلينكن دفاع بايدن عن الإجراءات المتخذة "إذا لم تكفِ 20 سنة ومئات المليارات من الدولارات من الدعم والمعدات والتدريب، فلماذا ستؤدي سنة أخرى، أو خمسة، أو عشرة، إلى إحداث فرق؟".

كما أكد أنه لم يعتقد أي مسؤول عسكري أو استخباراتي أميركي أن أفغانستان ستسقط بهذه السرعة.

لكن مايكل ماكول، كبير الجمهوريين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، انتقد الانسحاب ووصفه بأنه "استسلام غير مشروط لطالبان"، مضيفا أن ذلك لم يكن ليحدث لو استمع الرئيس إلى المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين.

وقال "نحن الآن تحت رحمة حكم طالبان الإرهابية".

عدد الأمريكيين الباقيين في أفغانستان

وعن عدد الأمريكيين العالقين في أفغانستان، كشف بلينكن "اعتبارا من الأسبوع الماضي، كان هناك حوالى 100 مواطن أمريكي في أفغانستان قالوا لنا إنهم يرغبون في مغادرة البلاد".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة عرضت الأسبوع الماضي إخلاء 60 منهم، وقبل 30 فقط.ولم يعط أي رقم عن عدد حلفاء الولايات المتحدة الذين ما زالوا في البلاد.

وحول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستعترف رسميا بالحكومة التي تقودها طالبان، قال بلينكن "إذا كانوا يريدون الحصول على أي شرعية، أو أي دعم، فإن ذلك يبدأ بحرية السفر"، وأضاف أن المجتمع الدولي يتمتع "بنفوذ كبير" على طالبان، بسبب اعتماد البلاد على المساعدات الدولية.

حجة منع طالبان للجماعات الإرهابية

كما قال بلينكن إن طالبان التزمت بمنع الجماعات الإرهابية من تأسيس مواقع لها في أفغانستان.وأضاف "هذا لا يعني أننا سنعتمد عليهم. سنظل يقظين في مراقبة التهديدات".

وسيواجه الوزير بلينكن جولة ثانية من الاستجواب من جانب المشرعين، عندما يمثل أمام مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء.

وواجهت إدارة بايدن انتقادات واسعة، في الداخل وبين الحلفاء، بشأن الطريقة المفاجئة للانسحاب الأمريكي، مما أدى إلى انهيار غير متوقع لقوات الأمن الأفغانية التي دربتها القوات الأمريكية وموّلتها لسنوات.
واستعاد مقاتلو طالبان السيطرة على البلاد بوتيرة سريعة، وأحاطوا بالعاصمة كابول في 15 أغسطس، ودخلوها في نفس اليوم، ليشكلوا في وقت لاحق حكومتهم التي جاءت كلها من طالبان أو موالين لهم.