الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العدد في القرآن الكريم وكيفية فهم المقصود منه.. خالد الجندي يرد

القرآن الكريم
القرآن الكريم

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن العدد إذا جاء في القرآن ، يرد على أربعة وجوه.


العدد في القرآن الكريم

وأضاف خالد الجندي، في لقائه على فضائية دي إم سي، أن العدد في القرآن يأتي على أربعة وجوه، الوجه الأول، لبيان حكم شرعي، والثاني لقصة من القصص القرآني، والثالث للحديث عن أمر غيبي، والرابع، للحث على فعل أو ترك شئ.

واستشهد خالد الجندي، في الوجه الأول، الذي فيه يأتي العدد لبيان حكم شرعي، بقوله تعالى ( فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ) وقوله تعالى (فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ) وقوله  (فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ).

دلالة العدد في القرآن


كما استشهد خالد الجندي، في الوجه الثاني لذكر قصة من القصص القرآني ، بقوله تعالى (وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا)

كما استشهد عن الوجه الثالث في الحديث عن أمر الغيبي بذكر العدد، في قوله تعالى (الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ).


وأضاف أن العدد يكون مقصودا لذاته، في الأمور التشريعية والتكليفية والقصص القرآنية، والحديث عن الأمور الغيبية، والحث على فعل أو ترك شئ، ويكون العدد فيها مقصود لذاته.

أمثلة على العدد في القرآن

وقال الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، في حلقة سابقة، إن القرآن أتي بصفة العدد في قوله تعالى: «مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ»، ولم يذكر العدد نفسه، لأن صفة العدد لا تقبل الجمع، فالآية لا تعني أنه يحل للرجل الزواج من تسع نساء.

وأوضح «الجندي» أن لرقم له مدلول حسابي، وأي رقم يحتمل الإضافة عليه، وإذا ذكر العدد فإنه يقبل الجمع في القرآن، والقرآن له طريقتين في إيراد العدد، أولهما يأتي بالرقم كما هو ، وثانيهما يأتي بصفته، أي «مثنى أو إحدى» وهي لا تقبل الجمع مثل قوله تعالى: «فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا» الآية 3 من سورة النساء.

وأضاف أن القرآن أتى بها صفة عدد، بقوله تعالى: «مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ» وليست عدد، وعليه لا تُجمع، فالآية الكريمة لا تعني أنه يحق للرجل أن يتزوج من تسع نساء.

وتابع: مشكلة كل من يتكلمون في القرآن مشكلتهم لغة عربية، سر القرآن الكريم يكمن في أنه بلسان عربي مبين، لذا لا يصح الجدل في آيات الله سبحانه وتعالى، مستشهدًا بقوله تعالى: «مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ» الآية 4 من سورة غافر.

وأشار إلى أن القرآن نفسه حمال وجوه من ناحية الحُكم، إنما اللفظ يُشير إلى زاوية من زوايا الحُكم، لو تم فهمها تصح، أما لو حمل اللفظ اللغوي أكثر من معنى ، فهنا تتعدد مشارب الفقهاء في استنباطهم من الآية.