الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البيئة البحرية في خطر.. الصيد الجائر بالجر والشانشيلا تستنزف البحر الأحمر

صورة موضوعية
صورة موضوعية

مازالت حتى الآن أساليب الصيد التى لا تتناسب مع طرق الصيد التقليدية بمياه البحر الأحمر تمثل خطرا كبيرا على الثروة السمكية وعلى الشعاب المرجانية بمياه البحر الأحمر ومع زيادة الضغط على تلك الموارد الطبيعية أصبح الصيد دون ضوابط يحتاج إلى وقفة لضبط الوضع القائم والحفاظ على ثروتنا الطبيعية للأجيال القادمة.

يقول الدكتور محمود حنفى أستاذ البيئة البحرية بجامعة قناة السويس مساحة الشعاب المرجانية في البحر الأحمر محدودة ، وتتراوح مساحتها بين 300 إلى 400 كيلومتر. علميًا ، تتراوح إنتاجية مساحة الكيلومتر المسطحة لتلك الشعاب المرجانية من الأسماك من 3 إلى 5 أطنان سنويًا ، وهذا ما يسمى علميًا بالصيد المستدام والآمن الذي لا يؤثر على بيئة الأسماك والمخزون الطبيعي للمصايد.

ويضيف حنفى هناك فرق بين القيمة الاقتصادية لسمكة واحدة عند صيدها وقيمتها عند استخدامها كمنتج سياحي. وبحسب المعطيات المتوفرة والمعلومات المؤكدة ، فإن متر واحد من الشعاب المرجانية في مواقع الغوص يصل دخل سنوي يقارب 300 دولار ، وبحسب دراسة تبين أن 30٪ من هذه القيمة تأتي نتيجة وجود الأسماك بداخلها كمنتج سياحي ، وخاصة الأسماك الملونة ، أي أنه من إجمالي 300 دولار يولدها متر من الشعاب المرجانية ، هناك 90 دولارًا تأتي من الأسماك الموجودة داخل تلك الشعاب من خلال مشاهدتها فقط من قبل السائحين.

وتابع حنفى هناك أضرار جسيمة لبعض مناطق الشعاب المرجانية ولا تزال متضررة و ما لا يعرفه الكثيرون هو أن مترًا من الشعاب المرجانية ، في حالة تدميرها ، يحتاج إلى حوالي 100 عام للعودة إلى طبيعتها ، ولكي تعود الأسماك إلى طبيعتها داخل الشعاب المرجانية ، وقد تحتاج إلى عشر سنوات على الأقل.

وكشف دكتور محمد اسماعيل مدرس علوم البحار بجامعة قناة السويس أنه يتسبب الصيد الجائر  والممارسات الغير مسئوله من قبل بعض الصيادين باستعمال شباك السبيب و البنادق و السخاوى  فى اضرار بالغه للتوازن البيئى بالبحر الأحمر و مما لا شك فيه ان الصيد و المخزون السمكى الطبيعى بالبحر الأحمر قد تعرض و يتعرض الى استنزاف كبير يهدد المخزون السمكى بل و يهدد حرفه الصيد بالبحر الأحمر فى المستقبل القريب.

 

 واوضح حسن الطيب رئيس جمعية الإنقاذ البحرى وحماية البيئة السابق الانتشار المفاجئ لاستخدام شباك السبيب، الصيد بالسم ،البنادق ، الديناميت و الصعق الكهربائى، أدى الى تدهور غير مسبوق للمخزون السمكى وكذلك الأنواع الاستراتيجية كالأسماك الملونة و السلاحف البحرية التى هى عصب الأنشطة السياحية بالمنطقة و كذلك يؤثر على التنوع البيولوجى بالبحر الأحمر.

وتابع الطيب كما أن اساطيل الصيد القادمة من السويس و الوافدين من خارج محافظة البحر الأحمر و بعد تدميرهم للثروة السمكية في المنزلة و البردويل يتهافتون علي تدمير الموارد البحرية في البحر الأحمر باستخدامهم لحرفة الصيد بالجر والشانشيلا وجميع وسائل الصيد الجائر فالشباك تجرف في عمق البحر وتدمر كل ما في طريقها من شعاب مرجانية مع صيد الأسماك بجميع احجامها وأوزانها وبالتالى تقضى على الأسماك المهاجرة والذريعة وتدمر الشعاب فلم يتركوا لصيادين البحر الأحمر الذين يصيدون بالسنار مجالا للصيد بالطرق التي باتت دائما متوازنة ومستدامة