الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دور جديد للاتحاد الأفريقي| إثيوبيا تهاجم مجلس الأمن ومصر والسودان ترحبان بقراره

سامح شكري - وزير
سامح شكري - وزير الخارجية في جلسة مجلس الأمن بشأن سد النهضة

اعتمد مجلس الأمن أمس، الأربعاء، قرارا رئاسيا جديدا بشأن ملف أزمة سد النهضة، يدعو فيه الأطراف الثلاثة "مصر – السودان – إثيوبيا"، إلى استئناف المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي.

وقال البيان الرئاسي، إن مجلس الأمن ليس جهة الاختصاص في المنازعات الفنية والإدارية حول مصادر المياه والأنهار، داعيا كلا من مصر والسودان وإثيوبيا لاستئناف المفاوضات والعودة إلى اتفاق المبادئ الموقع في 2015.

إثيوبيا تهاجم مجلس الأمن

وردا على البيان الرئاسي، هاجمت وزارة الخارجية الإثيوبية، مجلس الأمن عقب صدور هذا البيان بشأن مفاوضات سد النهضة، مؤكدة أن مسائل المياه لا تقع ضمن صلاحيات المجلس، رافضة الاعتراف بأي مطالب في تأتي بناء على بيان المجلس. 

وهاجمت الخارجية الإثيوبية المجلس لأنه أخطأ – على حد ادعائها - في التدخل في مسألة الحق في المياه والتنمية، مدعية أنها تخرج عن نطاق مسؤلياته، وأن تونس أخطأت في تقديم القرار للمجلس وتقوض مسؤوليتها الرسمية كعضو مناوب.

مصر والسودان ترحبان

وأعربت الخارجية المصرية عن ترحيبها بقرار مجلس الأمن الهادف إلى التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة وفق إطار زمني معقول، مؤكدة أنه بهذا البيان يدفع مجلس الأمن إثيوبيا للانخراط في المفاوضات بجدية.

من جانبها، أعربت وزارة الخارجية السودانية عن ترحيبها بالبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن أزمة سد النهضة، موضحة أنها مستعدة لاستئناف المفاوضات في أقرب وقت وفق منهجية جديدة وإرادة سياسية ملموسة.

دور جديد للاتحاد الأفريقي

وأكدت أن الخرطوم استعداد للتفاوض تحت مظلة الاتحاد الأفريقي، ومنح المراقبين دورا تيسيرا من أجل التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل السد.

أما الاتحاد الأفريقي، فقد سلم وزير خارجية الكونغو، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، مقترحات لمصر والسودان وإثيوبيا، لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الثلاثة.

وأكد ضرورة توفر الإرادة السياسية بين الأطراف الثلاثة لـ تجاوز النقاط الخلافية، بعد فشل الجولة الأخير من المفاوضات التي عقدت في الكونغو في أبريل الماضي.

ماذا بعد؟

وفي هذا الصدد، قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن البيان الرئاسي الذي أصدره مجلس الأمن بشأن سد النهضة، يؤكد وجود إجماع واقتناع دولي بخطورة ملف سد النهضة، موضحا أن هذا البيان يعد انتصارا للدبلوماسية المصرية في أزمة سد النهضة.

وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الاتحاد الأفريقي سيوجه دعوات في القريب العاجل للدول الثلاث لاستئناف المفاوضات للتوصل للاتفاق الملزم بما لا يضر بمصالح دول المصب، مشيرا إلى أن الفترة الماضية شهدت اتصالات كثير من الدبلوماسية المصرية، للوصول إلى مشهد تفاوضي في أزمة سد النهضة بمعايير دولية.