EN 
قصة حب استثنائية جمعت أثنان من نجوم الفن ، مزجت الكوميديا والبهجة بالجمال والأنوثة وخفة الظل ، ليظل الثنائي فؤاد المهندس وشويكار علامة من علامات السينما المصرية والمسرح، فقد جمعهما الفن وكان السبب في نشوء تلك العلاقة الغرامية بينهما بمحض الصدفة حتى عند زواجهما كان للفن والتمثيل دور رئيسي بعد أن جسدا شخصية عروسان وبعدها بساعات كان عقد قرانهما الحقيقي .
تحل اليوم ذكرى وفاة فؤاد المهندس ، الذي وافته المنية في 16 سبتمبر 2006 عن عمر يناهز 82 عامًا، على أثر أزمة قلبية مفاجئة وحادة للغاية، نتيجة لفزعه الشديد بعد مشاهدته سقوط جزئي لسقف غرفة النوم بمنزله بالزمالك، نتيجة نشوب حريق هائل بها، وقد نجا منه بإعجوبة كبرى. وقد رحل المهندس بعد رحيل رفيق عمره عبد المنعم مدبولي بشهر واحد فقط.
قصة حب فؤاد المهندس وشويكار فريدة من نوعها ، فكان الثنائي من أشهر الثنائيات الكوميدية في السينما والمسرح العربي، والتقيا للمرة الأولى في مسرحية السكرتير الفني.
زواج شويكار وفؤاد المهندس
أثناء تقديم مسرحية أنا وهو وهي ، اختار فؤاد المهندس أن يصنع لحظة رومانسية فارقة في مسرحية كوميدية، ليخرج عن النص لأول مرة في حياته ويوجه حديثه لشويكار قائلاً :" "تتجوزيني يا بسكويتة ؟!".
ومثلما عرض فؤاد المهندس الزواج على شويكار خلال المسرحية، عقد قرانهما أيضاً في مشهد مماثل، حيث كانا يصوران فيلم هارب من الزواج ، وكانت شويكار ترتدي في المشهد الأخير فستان زفاف وطرحة، وكان فؤاد المهندس يرتدي بدلة وكارفت .
استغل الثنائي هذا المشهد وذهبا بعد التصوير إلى المأذون في الساعة الثانية صباحا لتُتوج قصة حبهما بالزواج، وذهب معهما المخرج حسن الصيفي وزوجته الفنانة زهرة العلا، وكان ذلك في نوفمبر 1963.
ثم حدث الطلاق بينهما بعد زواج دام 20 عاما. ولكن مع وقوع الطلاق، إلا أن أعمالهم الفنية استمرت مثل: مسرحية روحية اتخطفت ومسرحية مراتي تقريبا، وأيضا مسلسل أحلام العنكبوت وفيلم جريمة إلّا ربع، بالرغم من الانفصال، حرصا على استمرار علاقة الصداقة بينهما، واستمرت علاقة الصداقة لمدة 20 عاما حتى وفاة المهندس في 2006، واعترفت شويكار في إحدى اللقاءات بأنها لم تحب سوى فؤاد المهندس، وتصفه بحب عمرها الذي لم تبتعد عنه حتى آخر لحظات حياته.
