الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد النني يتحدث عن مباراته الأولى في الدوري الإنجليزي.. ويتذكر مجزرة بورسعيد

محمد النني
محمد النني

تحدث محمد النني لاعبنا الدولي المحترف فى صفوف أرسنال الإنجليزي فى حوار طويل عن ذكرياته مع كرة القدم منذ الصغر فى المحلة ثم انتقاله إلى الدوري السويسري ثم الإنجليزي كما تحدث عن مجزرة بورسعيد 2011. 

وقال النني في حوار أجراه معه الموقع الرسمي لنادي أرسنال: "أول مباراة لي في الدوري الإنجليزي كانت خارج ملعبنا ضد توتنهام، لقد علمت أنها مباراة ديربي كبيرة بالنسبة لنا، ولن أقول إنني صدمت من الجو، في الحقيقة لقد استمتعت حقًا باللعب في جو كهذا، واستمتعت بكل لحظة".

وأضاف: "لقد "كانت الجماهير مجنونة في كل دقيقة في المباراة وأتذكر الأيام التي سبقت المباراة أيضًا، جاء فيك أكيرز (المسؤول في ذلك الوقت) للتحدث معي وقال (مو، هذا مهم جدًا جدًا، يجب أن تكون مستعدًا للجو)".

وواصل: "دائمًا ما كنت أستمتع بالمباريات الكبيرة، عندما تلعب ضد فرق كبيرة، لديك الفرصة لإظهار من أنت حقًا كلاعب، يمكن لبعض اللاعبين أن يكونوا رائعين في المباريات ضد الفرق الصغيرة، لكنني أعتقد أن الطريقة التي تقدم بها نفسك في المباريات الكبيرة هي التي تمنحك القصة الحقيقية، لهذا السبب أحب هذه المباريات، يكون لديك فرصة لإظهار أنك تنتمي إلى هذا المستوى".

وأردف: "بالنسبة لي، المشجعون متشابهون جدًا في جميع أنحاء العالم، الجميع يحبون كرة القدم، في كل مكان تذهب إليه، يكون المشجعون شغوفين بكرة القدم، وخاصًة أولئك الذين يذهبون إلى الملاعب، فهم مجنونون بكرة القدم، لكني ألعب في الدوري الإنجليزي منذ ست سنوات، لذا ربما نسيت ما هو عليه في أي مكان آخر! لكني أحب الدوري الإنجليزي الممتاز للمباريات التنافسية بقدر ما أحب الجو العام".


واسترسل: "أنا أحب هذا الدوري حقًا، كل مباراة تنافسية، ولن تعرف أبدًا من سيفوز بأي مباراة، وهذا يعد أحد أفضل الأشياء في الدوري الإنجليزي، كل فريق قوي جدًا لذا فأنت لا تعرف أبدًا من سيفوز، ربما لا يدرك المشجعون ذلك كثيرًا هنا، لكن يمكنني أن أخبركم أنه ليس كل دوري قوي مثل هذا".

وأكمل : "أنا أتذكر فريق مدينتي (المحلة الكبرى) كان يلعب ضد النادي الأهلي، وكانت أول مباراة لي مع الأحمر، على ما أعتقد في المحلة، لقد كان من الصعب جدًا على أي فريق الذهاب واللعب هُناك، هم مشهورون بذلك، بسبب الجماهير، والطريقة التي يقترب بها المشجعون من الملعب، وكذلك الملعب ليس من السهل اللعب عليه!، لذلك يعرف كل فريق ذلك، ومن الصعب حقًا تحقيق الفوز هناك، أنا أتذكر وجودي هناك عندما كنت لا أزال صغيرا جدًا".

وعن ذكريات مجزرة بورسعيد التي راح ضحيتها في فبراير 2011، 74 مشجعًا من جماهير الأهلي: "لقد كنت ألعب في مصر في ذلك الوقت، لم أتواجد في هذه المباراة (الأهلي والمصري)، وبعد ما حدث ألغوا الموسم بأكمله، كان ذلك حقًا سيئًا لقد مات الكثير من الناس، لذلك لم يكن لديهم أي خيار سوى إلغاء المسابقة".

وتابع: "لقد كانت صدمة كبيرة لنا بنسبة 100%، كانت هُناك معارك بين الجماهير، خاصة في تلك المباراة، لكنها لم تكن بهذا السوء أبدًا، في الواقع، أعتقد أنه كان هُناك مشكلة ما في ذلك اليوم، ولا أعرف تمامًا ما حدث لأنني لم أكن هناك، لكن المشكلة لم تكن القتال فقط، بل أنهم قرروا إغلاق البوابات، وحبس الناس في الداخل".

وأكمل: "لا أعرف "لماذا فعلوا ذلك؟ كيف؟ كان الجميع عالقين في الداخل، وصعدوا إلى بعضهم البعض واشتد القتال، ولم يتمكن الناس من الهروب، لقد كانت لحظة صعبة في مصر، كان أصدقائي يلعبون في هذه المباراة، في مصر كل اللاعبين أصدقاء حقًا لذلك كنت أعرف الكثير منهم، وأخبروني كم كان الأمر سيئًا، الأمر كان فظيعًا حقًا، تخيل أنك تلعب مباراة ثم يموت 74 شخصًا في الملعب، كان الأمر فظيعًا للغاية، وقد أثر على الجميع في البلاد".

وأكمل: "كنت أعرف لاعبين لم يتمكنوا من مغادرة المنزل لفترة بعد ذلك، ظلوا بالداخل يبكون، وكان الأمر صعبًا حقًا عليهم".

وأتبع: "كنت محظوظًا بعد ذلك وذهبت إلى سويسرا في يناير 2013، لقد أوقفوا الدوري في منتصف عام 2011، ثم بدأنا مرة أخرى لفترة وجيزة في عام 2012 ، لكن بعد ذلك ذهبت إلى بازل، لكن مُنذ ذلك اليوم لم يعد لدينا مشجعون في الملعب في مصر، لم تكن هُناك جماهير على الإطلاق في المباريات".

وأتم تصريحاته: "كان فقط في مباريات المنتخب الوطني، عندما أذهب للعب في مصر، يتواجد 5000 مشجع، لكن في الدوري لا يوجد مُشجعين، أعتقد أن بعد ذلك تواجد المُشجعين مرة أخرى، ولكن بعد ذلك جاء الوباء ولا يزال غياب المشجعين عن المباريات مستمرًا".