الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وصف المصلين بـ الإرهابيين|الأوقاف تكشف سبب إعفاء صبري عبادة من وكالة الوزارة

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

كشفت مصادر مطلعة بوزارة الأوقاف، سبب قرار إعفاء الشيخ صبري عبادة وكيل أوقاف الإسماعيلية، مؤكدة أن عبادة أثناء إلقاء خطبة الجمعة بمسجد المطافئ أحد المساجد الكبرى بالمحافظة وصف الجمهور بأن نصفهم إرهابيون والنصف الآخر مسلمون، وذلك أثناء خطبة الجمعة والتي حددتها الوزارة بعنوان حب الأوطان.

 

إعفاء الشيخ صبري عبادة من منصبه 

وأضافت المصادر في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أنه فور ترديد الكلام هاج المصلون بالمسجد وسادت حالة من الهرج والمرج وغضب الجميع، وأصبح المسجد أشبه بالسوق وما كان أمام الشيخ صبري إلا أن ترك المنبر وغادر المسجد وسارع الإمام بإقامة الصلاة وأداء ركعتي الجمعة. 

 

وأوضحت أن لجان التفتيش في وقت سابق اكتشفت العديد من المخالفات الإدارية والدعوية حيث اتضح عدم التزام العديد من المساجد بتعليمات الوزارة ولم يتخذ ضد مسئوليها أي إجراءات عقابية.

 

إعفاء الشيخ صبري عبادة من منصبه 

قررت وزارة الأوقاف، اليوم الجمعة، إعفاء الشيخ صبري عبادة من منصبه مديرًا لمديرية أوقاف الإسماعيلية.

وأوضحت الوزارة في بيان لها، أن القرار يأتي بناء على المذكرة المقدمة من رئيس القطاع الديني والوكيل الدائم ورئيس الإدارة المركزية للتفتيش والرقابة بوزارة الأوقاف، ليتم إعفاء الشيخ صبري عبادة من عمله القيادي مديرًا لمديرية أوقاف الإسماعيلية.

خطبة الجمعة

ألقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، اليوم الجمعة، خطبة الجمعة بمسجد الميناء بمدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر بعنوان : "حق الوطن والمشاركة في بنائه" ، بحضور اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر ، والسفير محمد إلياس سفير دولة السودان الشقيقة بالقاهرة ، ووفد السودان الشقيق من الأئمة والواعظات ، وذلك بمراعاة الضوابط الاحترازية والإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي.

وفي بداية خطبته أكد الوزير أن الوطن ليس حفنة تراب كما تزعم الجماعات المتطرفة ، وأن حب الوطن والحفاظ عليه فطرة إنسانية أكدها الشرع الحنيف , فهذا نبينا (صلى الله عليه وسلم) يقول مخاطبًا مكة المكرمة قائلا : "والله إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ الله ، وَأَحَبُّ أَرْضِ الله إلى الله، وَلَوْلاَ أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ؛ ما خَرَجْتُ" , ولما هاجر (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينة واتخذها وطنًا له ولأصحابه الكرام لم ينس (صلى الله عليه وسلم) وطنه الذي نشأ فيه ولا وطنه الذي استقر فيه , وقد قال : "اللهمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا المَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ، اللهمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا وَفِي مُدِّنَا، وَصَحِّحْهَا لَنَا، وَانْقُلْ حُمَّاهَا إِلَى الجُحْفَةِ" , وعَنْ أَنَسٍ (رَضِيَ الله عَنْهُ) " أَنَّ النَّبِيَّ (صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) كَانَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ، فَنَظَرَ إِلَى جُدُرَاتِ المَدِينَةِ ، أَوْضَعَ رَاحِلَتَهُ وَإِنْ كَانَ عَلَى دَابَّةٍ حَرَّكَهَا مِنْ حُبِّهَا"  , وظل (صلى الله عليه وسلم) يقلب وجهه في السماء رجاء أن يحول الله (عز وجل) قبلته تجاه بيته الحرام بمكة حتى استجاب له ربه , فقال سبحانه: " قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ"، فأكرمه (صلى الله عليه وسلم) بالتوجه إلى بيت الله الحرام , حيث أول بيت وضع للناس , وحيث نشأ (صلى الله عليه وسلم) في كنف هذا البيت وتعلق به عقله وقلبه.

وقد قال الحافظ الذهبي - رحمه الله- مُعَدِّدًا طائفةً من محبوبات رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : "وكان يحبُّ عائشةَ ، ويحبُّ أَبَاهَا، ويحبُّ أسامةَ ، ويحب سبطَيْه ، ويحب الحلواء والعسل ، ويحب جبل أُحُدٍ ، ويحب وطنه".

وقال عبد الملك بن قُرَيْبٍ الأصمعي : إذا أردت أن تعرف وفاء الرجل ووفاء عهده ، فانظر إلى حنينه إلى أوطانه ، وتشوُّقه إلى أهله ، وبكائه على ما مضى من زمانه, ونقل مثل ذلك عن أحد الأعراب ، فالوطن عرض وشرف .

كما أوضح جمعة، أن الوطن ليس مجرد أرض نسكن فيها ، إنما هو كيان عظيم يتملكنا ويسكن فينا ، ففي السياق والمناخ الفكري الصحي لا يحتاج الثابت الراسخ إلى دليل, لكن اختطاف الجماعات المتطرفة للخطاب الديني واحتكارها له ولتفسيراته جعل ما هو في حكم المسلمات محتاجًا إلى التدليل والتأصيل , وكأنه لم يكن أصلا ثابتًا , فمشروعية الدولة الوطنية أمر غير قابل للجدل أو التشكيك , بل هو أصل راسخ لا غنى عنه في واقعنا المعاصر ، ومصالح الأوطان والحفاظ عليها من صميم مقاصد الأديان .