الترشح الأخير للرئاسة..بوتفليقة: لم أعد بنفس القوة البدنية..حفيظ دراجي يرد: سابقة تاريخية

أعلن التلفزيون الجزائري أمس السبت، وفاة الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة عن عمر ناهز 84 عاما.

فبراير 2019  أعلن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حينها الترشح لرئاسة الجزائر للمرة الخامسة عبر رسالة نشرت فى وسائل الإعلام الرسمية قائلا:" لم أعد بنفس القوة البدنية التى كنت عليها، ولم أخف هذا يوما على شعبا، إلا أن الإرادة الراسخة لخدمة وطني لم تغادرني واستجابة لكل المناشدات والدعوات  ولأجل الاستمرار في أداء الواجب الأسمى  أعلن  ترشحي للانتخابات.

إعلان ترشح بوتفليقة حينها أثار غضب البعض ومنهم المعلق الرياضي الجزائري الشهير حفيظ دراجي، وكتب عبر حسابه الشخصى تويتر قائلا:" ترشح بوتفليقة بالمراسلة دون مشاهدته ولا سماع صوته سابقة تاريخية  لا مثيل لها ولن تتكرر في حياة البشرية".

أمس ومع إعلان التليفزيون الجزائري  وفاة الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة نعاه حفيظ دراجى قائلا:"الرئيس الجزائري الأسبق عبد العزيز بوتفليقة في ذمة الله، الله يرحمه ويحسن إليه ويتجاوز عنه، ويلهم ذويه وأهله جميل الصبر والسلوان، البقاء لله وحده، إنا لله وإنا إليه راجعون".

وفي التقرير التالي يرصد "صدى البلد" أبرز المحطات في حياة بوتفليقة:

- ولد بوتفليقة في مدينة وجدة المغربية عام 1937 لأبوين ينحدران من مدينة تلمسان شمال غرب الجزائر

- في عمر الـ19، انضم بوتفليقة إلى جيش الجزائر الذي كان يدعى آنذاك جيش التحرير الوطني والذي كان يقاوم الاستعمار الفرنسي.

- عام 1961 أوفده رئيس أركان جيش التحرير الوطني هواري بومدين، في مهمة سرية إلى قلعة أولنوا، حيث كان يقبع قادة الثورة الخمسة التاريخيون المسجونون، لإقناع أحدهم بالانضمام إلى معسكر بومدين في صراعه ضد الحكومة الجزائرية المؤقتة بقيادة يوسف بن خدة، قوبل المقترح بالرفض القاطع من طرف محمد بوضياف والقبول التام من طرف أحمد بن بلة.

- بعد حصول الجزائر على الاستقلال سنة 1962، تخلى عبد العزيز بوتفليقة عن مساره العسكري برتبة رائد، وانضم إلى حكومة بن بلة بحقيبة الشباب والرياضة والسياحة في سن الخامسة والعشرين. وبعد بضعة أشهر، عين وزيرا للشؤون الخارجية في سن 26.

- في 18 يونيو 1965، قرر بن بلة إقالته من وزارة الخارجية وبعدها بيوم واحد، حدث الانقلاب العسكري الذي نفذه وزير الدفاع آنذاك، هواري بومدين، في ما بات يعرف بـ"التصحيح الثوري"، وعاد بوتفليقة إلى منصبه الذي لم يفارقه إلا بعد 14 عاما.

- عيُن وزيرًا للدولة دون حقيبة في سنة 1981، بعد وفاة هواري بومدين، وطرد من اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، كما طرد هو وعائلته من الفيلا، التابعة للدولة، التي كان يشغلها في أعالي العاصمة الجزائرية، وفي نفس السنة، غادر عبد العزيز بوتفليقة الجزائر ولم يعد إليها إلا بعد 6 سنوات.

- تولى بوتفليقة الحكم عام 1999، ليكون الرئيس السابع للبلاد منذ استقلالها عن فرنسا عام 1962، وذلك إثر استقالة الرئيس اليامين زروال، وفاز فيها بعد انسحاب جميع منافسيه بسبب تهم بالتزوير، وتعهد بإنهاء العنف الذي اندلع إثر إلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية سنة 1991.

- في أبريل 2004، فاز بوتفليقة بولاية ثانية بعد حملة انتخابية شرسة واجه خلالها رئيس الحكومة السابق علي بن فليس. وحصل بوتفليقة على 84.99 في المئة من أصوات الناخبين بينما لم يحصل بن فليس إلا على 6.42%.

- في أبريل 2009، أعيد انتخاب عبد العزيز بوتفليقة لولاية ثالثة بأغلبية 90.24 في المئة، بعد تعديل دستوري سنة 2008 ألغى حصر الرئاسة في ولايتين فقط.

- وفي نوفمبر 2005  تعرض لوعكة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى العسكري الفرنسي، وفي 27 من أبريل 2013، أصيب الرئيس الجزائري بجلطة دماغية، نقل على إثرها إلى المستشفى الفرنسي نفسه، وبقي إلى يوم عودته إلى الجزائر في 16 يوليو 2013 على كرسي متحرك.

<blockquote class="twitter-tweet"><p lang="ar" dir="rtl">ترشح بوتفليقة بالمراسلة دون مشاهدته ولا سماع صوته هو سابقة تاريخية لا مثيل لها ولن تتكرر في حياة البشرية لذلك لا يمكن السكوت عنها وإلا سنصبح متواطئين مع الجماعة في اغتيال الوطن الذي دخل الاحتضار بعد ترشح رجل يقر بمرضه في الرسالة المنسوبة إليه!!</p>&mdash; hafid derradji حفيظ دراجي (@derradjihafid) <a href="https://twitter.com/derradjihafid/status/1094621788762447872?ref_src=twsrc%5Etfw">February 10, 2019</a></blockquote> <script async src="https://platform.twitter.com/widgets.js" charset="utf-8"></script>

<blockquote class="twitter-tweet"><p lang="ar" dir="rtl">الرئيس الجزائري الأسبق عبد العزيز بوتفليقة في ذمة الله <br><br>الله يرحمه ويحسن إليه ويتجاوز عنه، ويلهم ذويه وأهله جميل الصبر والسلوان.<br><br>البقاء لله وحده<br>إنا لله وإنا إليه راجعون <a href="https://t.co/YSsFvQ6PDx">pic.twitter.com/YSsFvQ6PDx</a></p>&mdash; hafid derradji حفيظ دراجي (@derradjihafid) <a href="https://twitter.com/derradjihafid/status/1439085625030889472?ref_src=twsrc%5Etfw">September 18, 2021</a></blockquote> <script async src="https://platform.twitter.com/widgets.js" charset="utf-8"></script>