الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسباب تفوق الأطفال على الكبار في حرب كورونا ومتحوراته الجديدة

كورونا عند الاطفال
كورونا عند الاطفال

يتسائل كثيرون لماذا يتفوق الأطفال على الكبار في حرب فيروس كورونا وجميع تحوراته مع العلم أن ذلك عكس معظم فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى التى يكن الأطفال فيها أكثر تأثرا بالمرض ومعاناة من الأعراض الشديدة.

 

ويسعى العلماء الى اكتشاف السبب الحقيقي لمعرفة سر تفوق الأطفال على الكبار في حرب فيروس كورونا وجميع تحوراته وانخفاض نسب الإصابة بينهم مقارنة بالبالغين.


وذكر بحث منشور بمجلة "نيتشر" لـ دكتور بيتسي هيرولد، طبيبة الأمراض المعدية للأطفال التي ترأس مختبراً لعلم الفيروسات في كلية "ألبرت آينشتاين" للطب بالولايات المتحدة، إن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً في الولايات الأمريكية يمثلون أقل من 2% من حالات دخول المستشفى بسبب فيروس كورونا ، وهو ما يجعل هذا الفيروس مختلفا إلى حد ما بالنسبة لمعظم الفيروسات التنفسية الأخرى من الإنفلونزا إلى الفيروس المخلوي التنفسي التى تكون أكثر حدة عند الأطفال.

 

وكشفت بعض الأبحاث أن السبب الذي يجعل الأطفال يتمتعون بأداء جيد ضد كورونا قد يكمن في الاستجابة المناعية الذاتية، وهي رد فعل جسم الطفل السريع لمسببات الأمراض ويبدو أن الأطفال يمتلكون استجابة ذاتية "سريعة وجاهزة للانطلاق" ولكن مازالت هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث للتأكد منها.

 

وتشير التقارير إلى أن نسبة الأطفال المصابين قد زادت فى الولايات المتحدة وبعض البلدان الأخرى وربما تكون هذه الاتجاهات بسبب ارتفاع معدل انتقال الفيروس بسبب متحور دلتا، وفي الوقت الحالي لا يوجد دليل واضح على أن الأطفال أكثر عرضة أو أكثر تأثراً بمتحور دلتا، مقارنة بالمتغيرات السابقة، وفهم الفوائد الوقائية للطفولة أكثر أهمية فى ظل ظهور تحورات عديدة لفيروس كورونا.

 

اعتقد الباحثون في البداية أن الأطفال لا يصابون بالعدوى في كثير من الأحيان، لكن البيانات تظهر أنهم على الأقل، خصوصاً الأطفال دون سن العاشرة، قد يكونون أقل عرضة للإصابة، وقد وجدت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال حتى أواخر الشهر الماضي، أن نحو 15% من جميع حالات كوفيد-19 في الولايات المتحدة كانت لأفراد تقل أعمارهم عن 21 عاماً، أي أكثر من 4.8 طفل. 


توصلت إيمي تشونج عالمة المناعة في "معهد بيتر دوهرتي للعدوى والمناعة" بملبورن أستراليا وزملاؤها في البحث المنشور بمجلة Nature Communications ، لبعض الأدلة حول تفوق الأطفال على كورونا حيث أجروا دراسة موسعة للأجسام المضادة في دم بضع مئات من الأطفال والبالغين، بما في ذلك 50 مصاباً بفيروس كورونا، ووجدت أن البالغين لديهم أجسام مضادة تفاعلية استهدفت أجزاء من الفيروس تشبه أجزاء من فيروسات كورونا الأخرى، بينما يميل الأطفال إلى إنتاج مجموعة أوسع من الأجسام المضادة ضد سلالات فيروس كورونا.