قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن مصر مهبط كثير من العلماء، فكل من أراد أن يتعلم أو يعلم أو ينشر علما أو مذهبا فكان يأتي ويزور مصر.
وذكر عويضة عثمان، في لقائه على فضائية "الحياة"، أن الإمام الشافعي جاء إلى مصر، والإمام أحمد بن حنبل زار مصر، والإمام السيوطي مصري، والإمام ابن حجر العسقلاني من غزة ، زار مصر وحدث بها وتكلم عن فضلها، وسلطان العلماء العز بن عبد السلام أتي من الشام إلى مصر.
وأشار إلى أن مصر ما دخلها غريب إلا وأكرمته، من ناحية العلم والثقافات الأخرى، ومصر حظيت بمن يقدرون كل جميل، ويرفضون كل قبيح.
وذكر أن مصر تنفي كل من لا يريد لها الخير، منوها أن هذه إرادة الله في هذا البلد.
مكانة مصر في الإسلام
وقال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن مصر لها مكانة كبيرة في الإسلام وهي البلد الوحيدة التي ذكرت في القرآن.
واستشهد عويضة عثمان، بقوله تعالى (ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ) مؤكدا أنه لم يذكر بلد في القرآن بهذه الصراحة كما ذكرت مصر.
وتابع: حتى عندما أقسم القرآن بمكان نشأ فيه النبي الكريم، قال القرآن ( لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ) منوها أن البلد المقصودة هي مكة، ولكن مصر ذكرت صراحة في أكثر من موضع في القرآن، وذكرت بالإشارة في 30 موضعا بإجمالي 34 موضعا عن ذكر مصر في القرآن.
وأشار إلى أنه عندما يذكر الله بلد بهذه الكثرة، لا يكون إلا لمكانة أو غاية كبيرة، فمصر تحفظ كثير من التراث الإسلامي، ويهبط إليها كثير من العلماء.